افتتاحية صحيفة النهار
ذكرى الشغور الرئاسي: استدراج الكوارث أكبر عملية تهجير لبعلبك بعد المجازر
كان استمرار التصعيد الواسع منتظراً في الأسبوع الأخير من استحقاق الانتخابات الرئاسية الأميركية، طبقاً لما أوردته “النهار” أمس، لكن الطبيعة الوحشية للتصعيد الإسرائيلي كما حصلت أمس لم تكن في حسبان أحد. ذلك أن تهجير مدينة بعلبك عن بكرتها تقريباً، عقب مجازر استهدفت البقاع الشمالي في الأيام الأخيرة، شكّل أخطر سوابق التهجير الجماعية التي أدرجت عبرها اسرائيل البقاع الشمالي كخط بلدات وقرى الشريط الحدودي في الجنوب تماماً بما يرسم وقائع وتداعيات شديدة الخطورة لم يسبق لأي تجربة عرفها لبنان أن شهدت مثيلاً لها.
حصلت واقعة تهجير بعلبك واشتداد وتائر هذه الحرب عشية الذكرى الثانية لأزمة الشغور الرئاسي وكادت تطغى عليها، ولكن الكثير من جوانب الواقع الحربي والسياسي الكارثي الذي يرتسم اليوم مع إحياء هذه الذكرى يجسّد الخطورة التي أفضت الى تسيّب لبنان واستباحته بفعل تفريغ قصر بعبدا ومنع ملء الرئاسة الأولى منذ سنتين بما افضى إلى استدراج الحرب إليه على النحو الكارثي الحاصل. وليس أقل من أخطار الهمجية التي تضرب الكثير من مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية ضرب الفراغ الرئاسي عمق المناعة الشرعية والدستورية ومناعة المؤسسات والنظام فكانت الاستباحة الداخلية وما زالت المسبّب الأساسي لتفرّد فريق في توريط لبنان في الحرب متّبعاً سياسة الانكار والمكابرة ومخوّناً كل مخالف ومعارض لسياساته الأحادية وارتباطاته الإقليمية.
البقاع الشمالي وعاريا
على أن التصعيد الجنوني أمس لم يكن بعيداً على ما يبدو من الاستعدادات لمحاولة أميركية متقدمة لإحلال تسوية لوقف النار يفترض أن تبدأ اليوم، إذ استُبقت بتطور غير مسبوق تمثل في توجيه الجيش الإسرائيلي إنذاراً عاجلاً إلى سكان بعلبك وعين بورضاي ودورس. وأثار الإنذار ذعراً واسعاً ترجم في موجة تهجير مخيفة تدفق معها عشرات الآلاف للنزوح وسط حالة هلع في اتجاهي زحلة ودير الأحمر. وبعد الظهر شرع الطيران الإسرائيلي في شن غارات متلاحقة على بعلبك ومنطقتها. وأفادت المعلومات عن سقوط 7 شهداء في غارة على مزرعة بيت صليبي و9 شهداء في غارة على بدنايل. كما سقط سبعة شهداء في غارات على سحمر في البقاع الغربي.
ونفّذت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة رابيد في بلدة بشامون ونجا صاحبها. كما تم استهداف فان على طريق ضهر الوحش في عاريا، ما أدى إلى مقتل سائقه. وبحسب الصور ظهرت صواريخ منتشرة بالقرب من الفان المستهدف. وأصدرت بلديتا عاريا والكحالة بياناً استنكرتا فيه “استخدام الطرق الدولية والآليات المدنية لانتقال المسلحين ونقل الاسلحة والذخائر ما يعرّض العابرين وأبناء البلدتين للمخاطر التي تطال حياتهم وأملاكهم”.
قاسم
وسط هذه التطورات أطلّ الأمين العام الجديد لـ”الحزب” الشيخ نعيم قاسم للمرة الأولى بعد تعيينه، ليعلن أن “برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا نصرالله”. وقال: “الحمدلله أنّنا دخلنا في جبهة المساندة وكسرنا مجموعة من الأفكار والمباغتات التي كانت تعدّها إسرائيل وبالمقاومة نعطّل مشروع إسرائيل ونحن قادرون على ذلك”. وأكد “أننا لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لمشروع أحد إنّما نحن نقاتل من أجل مشروعنا وهو حماية لبنان وتحريره، وإيران تدعمنا في مشروعنا ولا تريد شيئًا منّا”.
ولفت قاسم إلى “أننا توّجعنا وتألّمنا بعد أزمة “البيجر” واغتيال السيّد نصرالله وعدد من القيادات وكانت الضربة كبيرة، لكنّنا نهضنا من جديد والميدان أثبت ذلك”. وتوجه إلى العدو قائلاً: “ستهزمون حتماً لأن الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلا ستدفعنون ثمناً غير مسبوق، وكما انتصرنا في تموز سننتصر الآن”.
تحرك هوكشتاين
وأما في التحرك الدبلوماسي الجديد للموفد الأميركي آموس هوكشتاين، فإن أجواء رئاسة الحكومة اللبنانية التي استقتها “النهار”، أفادت أنّه لم يحصل تقديم عرض إسرائيلي رسميّ للدولة اللبنانية من خلال وساطة أميركية حتى الآن، ولا بدّ من معرفة إن كان ثمة من اقتراح إسرائيلي سيقدّم ودراسة مضمونه أولاً، فيما لا زيارة مقرّرة لهوكشتاين حتى اللحظة إلى بيروت مع ترجيحات منخفضة في إمكان تحقيق خرق قبل الانتخابات الأميركية. وإذا لم يأتِ هوكشتاين أو أن قام بجولة من دون نتيجة، فإنّ المعارك التي تخاض على الأراضي اللبنانية بين الجيش الإسرائيلي و”الحزب ” ستقرّر مسار الأوضاع.
ومعلوم أن موقع “أكسيوس” أفاد أمس أن مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن الكبيرين، آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك، سيصلان إلى إسرائيل اليوم الخميس لمحاولة إبرام اتفاق من شأنه إنهاء الحرب في لبنان. وذكر “أكسيوس” أن الزيارة تدل على أن نتنياهو يؤيد المضي قدماً في إبرام الصفقة، وأن هوكشتاين كان ينتظر أن يحسم الإسرائيليون موقفهم بشأن الصفقة قبل التوجه إلى إسرائيل. وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن اتفاقاً من شأنه إنهاء القتال بين إسرائيل و”الحزب” يمكن التوصل إليه في غضون أسابيع قليلة.
وينص الاتفاق محل البحث وفقاً لموقع “أكسيوس” على إعلان وقف نار تتبعه فترة انتقالية لمدة 60 يوماً. وهو مبني على إعادة تطبيق القرار 1701، كما ينقل “الحزب” أسلحته الثقيلة شمال الليطاني خلال الفترة الانتقالية. وينشر الجيش اللبناني خلال الفترة الانتقالية نحو 8 آلاف جندي على طول الحدود مع إسرائيل، في حين يسحب الجيش الإسرائيلي قواته تدريجياً إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود خلال الفترة الانتقالية.
ويترافق ما ذكره الموقع مع ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية عدة من أن الجيش الإسرائيلي اقترب من إنهاء عمليته البرية في قرى لبنان الحدودية مع “إسرائيل”، وأن الجيش أبلغ نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت بأن الوقت مناسب لإنهاء القتال مع “الحزب”.
*****************************************
افتتاحية صحيفة الشرق الأوسط
«مسودة» إسرائيلية لمقترح لوقف إطلاق النار في لبنان: 60 يوماً للتنفيذ
نشرت «هيئة البثّ الإسرائيلية – كان»، اليوم (الأربعاء)، مسودة اتفاق يرتبط بوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«الحزب»، متحدثة عن فترة تنفيذ مدتها 60 يوماً.
وخلال هذه الفترة، ينتشر الجيش اللبناني على طول الحدود ويصادر أسلحة «الحزب» في جنوب لبنان، وفقاً لمسودة الاتفاق.
وبحسب المسودة، «ستخرج قوات الجيش الإسرائيلي من لبنان في غضون 7 أيام من انتهاء الأعمال العدائية، وستحل محلها القوات المسلحة اللبنانية، مع تسهيل انتقال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
في النهاية، سيكون هناك 10 آلاف جندي من الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل»، بحسب ما نقلته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وتابعت المسودة: «في نهاية الستين يوماً، ستعقد إسرائيل ولبنان مفاوضات غير مباشرة من خلال الولايات المتحدة بشأن التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 وحلّ النزاعات الحدودية».
كما قد يتم إنشاء آلية دولية جديدة للرصد والتنفيذ (IMEM)، برئاسة الولايات المتحدة، تضم إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والمملكة المتحدة و«يونيفيل» ودول المنطقة. وفقاً للمسودة، قد تختار إسرائيل «التصرف ضد الانتهاكات» ويمكنها الردّ على التهديدات من الأراضي اللبنانية.
وإذا لم يتعامل لبنان أو «IMEM» مع شحنات الأسلحة، يمكن لإسرائيل ضرب مثل هذه الأهداف، بعد التشاور مع الولايات المتحدة. وضمن المسودة، لا يزال بإمكان إسرائيل إجراء رحلات استخباراتية فوق لبنان، ولكن لا ينبغي أن تكون مرئية للعين المجردة أو تكسر حاجز الصوت.
كما أن هناك أيضاً مسودة جانبية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكد على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وتقول إن الولايات المتحدة ستلعب دوراً رائداً في تنفيذ وقف إطلاق النار وضمان وفاء لبنان بالتزاماته، وفقاً لـ«تايمز أوف إسرائيل».
*****************************************
افتتاحية صحيفة الجمهورية
هوكشتاين يحرّك عجلة التسوية.. وإسرائيل تعوقها… قاسم: إذا أرادت إسرائيل وقف النار نقبله بشروطنا
مساحة الدمار باتت أوسع من أن تحتويها العيون في كلّ المناطق اللبنانية التي شملها العدوان الإسرائيلي. دمار هائل في البنى المدنية والسكنية، وأعداد الشهداء تتزايد في مجازر مجنونة بحقّ المدنيين. وتواكب ذلك في الميدان الحربي، محاولات متتالية من قبل الجيش الإسرائيلي للتوغل في القرى المتاخمة للخط الحدودي، ولاسيما على محور بلدة الخيام، ومواجهات عنيفة لها من قبل «الحزب» على تخومها، واستهدافات صاروخيّة مركّزة على قواعد ومواقع جيش الاحتلال والمستوطنات في الشمال والعمق الإسرائيلي.
هذا الاشتعال يبدو أنّه يسابق مناخات تفيد بأنّ عجلة الحراكات السياسية انطلقت بسرعة، وتتطاير في أجوائها طروحات وروايات وسيناريوهات حول قرب التوصل إلى تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار على جبهة لبنان. ولكن من دون أن يكون لأي منها أساس متين او رصيد جدّي يمكن صرفه على أرض الواقع. وكلّ ذلك يبدو مرهوناً بنجاح الوساطة الأميركية بالضغط على إسرائيل لبلوغ هدنة تمهّد لحل سياسي.
كل الاحتمالات واردة
واللافت للانتباه في هذا السياق، أنّ الأخبار عن تسوية سياسية عاجلة على جبهة لبنان، تتوالى بوتيرة متسارعة من الجانب الإسرائيلي، مستبقة وصول الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين وكبير مستشاري الرئيس الاميركي بريت ماكغورك إلى إسرائيل اليوم، حيث ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنّهما سيلتقيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، حاملين معهما اقتراحاً رسميًا لوقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية».
وفيما، تقاطعت التقديرات على انّ زيارة هوكشتاين تشكّل فرصة مهّمة لوقف الحرب، روّج الإعلام الإسرائيلي عن انّ تقدّماً كبيراً أُحرز في مفاوضات التسوية مع لبنان في مختلف القضايا المتعلقة بالاتفاق، مقدّراً أنّه سيتمّ التوصل إلى هذه التسوية في غضون اسبوعين، لافتاً إلى أنّ حقيقة قدوم هوكشتاين وماكغورك إلى اسرائيل تشير إلى أنّ نتنياهو قرّر المضي قدماً لصالح التوصل الى تسوية سياسية مع لبنان. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر، بأنّ الوسطاء الأميركيين يعملون على اتفاق غير مباشر بين إسرائيل و»الحزب «يبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً. كما نقلت «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين كبار، أنّه «بعد الضربات التي تلقّاها «الحزب» على مدار الشهرين الماضيين، ولا سيما اغتيال زعيمه (السيد القائد الشهيد درة لبنان الساطعة) نصرالله، فإنّه أصبح أخيراً مستعداً للانفصال عن «حركة ح» في غزة والتوصّل لوقف نار منفصل».
ووفق موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي «إنّ زيارة هوكشتاين إلى إسرائيل تدلّ إلى أنذ نتنياهو يؤيّد المضي قدماً في إبرام الصفقة، وقد بحث مع وزراء وقادة الجيش وأجهزة المخابرات الصفقة المحتملة». ولفت الموقع إلى أنّ «هوكشتاين كان ينتظر أن يحسم الإسرائيليون موقفهم بشأن الصفقة قبل التوجّه لإسرائيل».
وأما صيغة الصفقة محل البحث، وفق «إكسيوس» فتنص على «إعلان وقف إطلاق نار تتبعه فترة انتقالية لمدة 60 يوماً. وهو مبني على إعادة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، كما سينقل «الحزب» أسلحته الثقيلة شمال الليطاني بعيداً من حدود «إسرائيل» خلال الفترة الانتقالية. وخلال تلك الفترة الانتقالية سينشر الجيش اللبناني نحو 8 آلاف جندي على طول الحدود مع إسرائيل، في حين سيسحب الجيش الإسرائيلي قواته تدريجياً إلى الجانب الإسرائيلي من الحدود خلال الفترة الانتقالية».
يترافق ما ذكره الموقع مع ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية عدة، من أنّ الجيش الإسرائيلي اقترب من إنهاء عمليته البرية في قرى لبنان الحدودية مع إسرائيل، وأنّ الجيش أبلغ نتنياهو وغالانت بأنّ الوقت مناسب لإنهاء القتال مع «الحزب».
وظهرت «يديعوت احرونوت» صباح امس، بعنوان عريض «الهدف هو إنهاء الحرب بسرعة في الشمال»، ونقلت عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم «إنّ المناقشة الحاسمة التي أجراها نتنياهو الليلة الماضية بشأن التسوية لإنهاء الحرب في الشمال، كانت تهدف إلى تحديد خيارات للخروج من الحرب على الجبهة الشمالية، على أساس أنّ الجيش يقترب من نهاية عمليات التطهير في قرى التجمع التابعة لـ»الحزب»، والتي تقع على مرمى حجر من مستوطنات الجليل».
واللافت للانتباه في هذا السياق، ما قاله الجنرال احتياط في جيش الاحتلال ران كوخاف: «كان من الخطأ الادعاء بأننا دمّرنا نصف قوة «الحزب » الصاروخية». فيما أشارت وسائل إعلام اسرائيلية إلى أنّ 5 فرق ولواء احتياط عجزت خلال 4 اسابيع عن احتلال قرية واحدة في جنوب لبنان، وهو 3 أضعاف العدد الذي شارك في حرب تموز 2006».
ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مصادر مطلعة قولها: «الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تعتقد أنّ الحرب في لبنان وغزة اقتربت من استنفاد كافة أهدافها، ومن الأفضل التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب يضمن صفقة تبادل جديدة».
أضافت مصادر الصحيفة: «كل المستويات الأمنية والعسكرية في إسرائيل بمن فيهم وزير الجيش ورئيس الأركان باتوا يفهمون أنّ الجيش أصبح منهكاً، خصوصاً أنّه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة حقّق إنجازات عسكرية واستخباراتية مذهلة. ولذلك هم يرون أنّ الفرصة باتت حقيقية حالياً للتوصل لصفقة يتمّ من خلالها إعادة الأسرى من أسر حركة ح وإنهاء الحرب في غزة والشمال».
واشارت إلى انّ «المؤسسة الأمنية الاسرائيلية ترى انّه إذا استمرت الحرب لفترة طويلة فسيكون من الصعب تحقيق أكثر بكثير ممّا تمّ تحقيقه بالفعل، في حين أنّ البقاء لفترة مطولة داخل غزة ولبنان يزيد من خطر التشابك وزيادة الخسائر المختلفة .. شدّة الضربات التي تلقّاها «الحزب» وكذلك «حركة ح» وحتى إيران هي فرصة معقولة للتوصل إلى تسوية، لكن مثل هذا الترتيب سيكون أيضاً مشروطاً بتنازلات ليست سهلة من وجهة النظر الإسرائيلية. وكل ذلك يعتمد بشكل أساسي على إرادة شخص رئيسي واحد هو نتنياهو. في قمة الجيش يقولون إنّه من الصعب قراءة نوايا نتنياهو الذي ينثر تلميحات متناقضة في التصريحات العلنية والمناقشات المغلقة».
التسوية مستبعدة
وعلى الرغم من الترويج الإسرائيلي لاقتراب التوصل إلى تسوية، فإنّ تقديرات ديبلوماسية تفيد بأنّ الجهد الأميركي منصبّ على بلوغ هذه التسوية قبل الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية المقرّرة يومي الثلاثاء في الخامس من تشرين الثاني المقبل، أي بعد 5 ايام. وانّ الأساس في التسوية ارتكازها على القرار 1701 وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وتوسيع التفويض لقوات «اليونيفيل» بما يمنحها حرّية التحرّك والمداهمة والتفتيش في منطقة عملها». الّا أنّ مصادر مواكبة لحركة الاتصالات أبلغت إلى «الجمهورية» قولها «إنّها تستبعد ذلك، أولاً لضيق الوقت. وثانياً للهوّة العميقة التي حفرتها الشروط الاسرائيلية التي روّج لها في الايام الاخيرة في طريق اي تسوية، ما قد يستلزم مساحة زمنية واسعة وطويلة من النقاش والأخذ والردّ حولها. وثالثاً للمماطلة التي اعتاد عليها نتنياهو، ورابعاً للميدان الحربي الذي تتصاعد مجرياته بوتيرة كبيرة».
ورغم تلك الأسباب المؤخّرة للتسوية، فإنّ المصادر عينها ترى انّه في مطلق الأحوال تبقى كل الاحتمالات واردة، إنْ صحَّ ما قيل عن عزم الإدارة الاميركية على ممارسة ضغوط جدّية هذه المرّة على نتنياهو للتعجيل بالتسوية ووقف اطلاق النار».
يُشار في هذا السياق إلى معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» تفيد بأنّ مرجعاً سياسياً تلقّى من مسؤولين اميركيين ما يفيد بأنّ «واشنطن راغبة بشكل شديد الجدّية في إنهاء الحرب في غزة وكذلك في لبنان على وجه الخصوص، ليقين الإدارة الاميركية بأنّ الحرب باتت عبثية وبلا افق، وخصوصاً انّ اسرائيل لم تتمكن من تحقيق أي من الاهداف التي حدّدتها».
الموقف اللبناني
على أنّ قدوم هوكشتاين إلى اسرائيل يؤكّد أنّ مهّمته ستشمل لبنان تلقائياً في وقت لاحق هذا الاسبوع، ربما غداً الجمعة او السبت. وأكّدت مصادر سياسية على صلة وثيقة بحركة الاتصالات لـ«الجمهورية»، أنّ امر انتقاله من إسرائيل إلى لبنان يتحدّد بناءً على ما قد يحققه من إيجابيات في اسرائيل، خارج إطار الشروط المرفوضة التي روّجت لها إسرائيل في الايام الاخيرة حول مهلة الشهرين وتسوية تُخضع لبنان لإسرائيل وتمنح جيش الاحتلال حرّية المسّ بسيادة لبنان والاعتداء عليه ساعة يشاء».
في رأي المصادر عينها «أنّ الشروط الاسرائيلية التي رُوّجت ليست مرفوضة من قبل لبنان فحسب، بل لا يقبل بها الاميركيون والفرنسيون والمجتمع الدولي بأسره. واضحٌ أنّ اسرائيل تحاول ان تستثمر على الدمار الشامل الذي ألحقته بالمدن والقرى وتظهّره للداخل الاسرائيلي على أنّه إنجاز كبير تستغله لإملاء شروط إخضاعية للبنان. إسرائيل تفوقت في الجو على البنى المدنية وقتل المدنيين، إلاّ انّها تراوح مكانها في الميدان العسكري، حيث أنّ مجرياته، وكما يرى الجميع، مناقضة ومعاكسة حتى الآن لما تريده إسرائيل، فالعملية البرية لم تحقق لها عودة سريعة لسكان مستوطنات الشمال، وخسائرها باعترافها كبيرة جداً، وبالتالي فإنّ كلّ ذلك لم يعطها القدرة على فرض مثل هذه الشروط وإلزام لبنان بالسير بها».
وفي تقدير المصادر عينها «أنّ هوكشتاين، إن حضر إلى لبنان بتلك الشروط الاسرائيلية فهو يحكم مسبقاً على مهمّته بالفشل، مع أننا نستبعد ان يسوّق لتلك الشروط المرفوضة، ومن هنا فإنّ نجاح مهمّته مرتبط بإعطاء الأولوية لمشروع تسوية على أساس القرار 1701 ومندرجاته بلا زيادة او نقصان، وفق آلية تطبيق لهذا القرار يقبل بها لبنان، ولا تمسّ سيادته».
يُشار إلى انّ الموقف اللبناني ثابت لناحية التمسّك بالقرار 1701، وكرّره رئيس المجلس النيابي نبيه بري امام زواره، «بأنّ لبنان قال ما عنده، بأننا مع تطبيق كامل للقرار 1701 ببنوده كلها، والشرط الأساس لذلك هو وقف شامل وكامل لوقف اطلاق النار، ودون وقف النار لا حل سياسياً». وأما في ما خصّ بلوغ حل سياسي قبل الانتخابات الاميركية، فهو في رأي بري «متاح في أي وقت، إلّا أنّه مستبعد لأنّ نتنياهو لم يرتوِ من الدم والدمار والقتل، وسيستمر في التصعيد، فيما المقاومة موجودة وقادرة على منعه من تحقيق اهدافه واحتلال الجنوب».
وفي سياق متصل، عُقد في عين التينة امس لقاء بين الرئيسين بري وميقاتي، حيث تناول البحث تطورات الاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان وملف النازحين، إضافة إلى نتائج وأجواء اللقاءات والاتصالات الخارجية التي أجراها ميقاتي.
قاسم
إلى ذلك، وفي أوّل إطلالة له كأمين عام لـ«الحزب»، أكّد الشيخ نعيم قاسم «أننا نخوض مع أعدائنا الإسرائيليين، معركة «اولي البأس»، ومستعدون لحرب طويلة».
وقال: «الإمكانات متوفرة وموضوعة مع ما يتلاءم مع ميدان الحرب الطويلة»، لافتاً إلى أن «كل الإستعدادات على أساس أنّ الحرب من الممكن أن تكون طويلة، ولدى المجاهدين كل الإمكانات المطلوبة والعزيمة موجودة لديهم، وصابرين وصامدين والأمر سينتهي بالنصر الأكيد».
وشدّد على أنّ «الحزب يوجع أيضاً إسرائيل»، لافتاً إلى أنّ «المقاومة نجحت في إرسال مسيّرة إلى غرفة نوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وهو مرعوب»، مشيراً إلى أنّه «زمط» لكن «من الممكن أن يُقتل على يد أحد الإسرائيليين». وقال: «إذا كان نتنياهو يتحدث عن نصر مطلق، فإنّه لن يكون هناك نصر مطلق بل هزيمة مطلقة، ولن يعود سكان الشمال في هذه الحرب بل سيُهجّر المزيد ومئات الآلاف»، مؤكّداً أنّه «كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع نمو تصاعدي لقوتنا».
وتوجّه إلى «السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون التي تجول على بعض القوى السياسية المعارضة لـ«الحزب» وقال: «لن ترى لا هي ولا من معها هزيمة في المقاومة حتى في الأحلام بل سترى هزيمة إسرائيل».
وأضاف: «إذا كان هناك من يراهن على ضعف الحزب بعد الحرب، فهو سيبقى قوياً في المقاومة وفي السياسة سيكون أقوى، وسيضطر المراهنون على لعن إسرائيل واميركا لأنّهما كذبا عليكم».
وأكّد أنّه «مع المقاومة لا أحد سيربح من جهة إسرائيل وجماعة إسرائيل، أما بالنسبة لوقف العدوان فالحزب مستمر في التصدّي، أما إذا قرّر الإسرائيلي أنّه يريد أن يوقف العدوان فالحزب يوافق لكن بالشروط التي يراها مناسبة وملائمة»، قائلاً: «لن نستجدي وقف إطلاق النار، بل مستمرون مهما طال الزمن، وأي حل سياسي يحصل بالتفاوض غير المباشر ودعامته الأولى وقف إطلاق النار».
وأشار إلى أننا «متضامنون مع حركة «أمل» في مواجهة العدوان، ومع الرئيس بري الذي هو محور التفاوض لإيقاف العدوان، «الحزب» والحكومة وبري لهم طرقهم بالتفاهم على الحلول الأفضل»، ورأى أنّ «كل الحراك السياسي الحالي «طحن» و»كركعة»، أي لا نتيجة، لأنّه لم يُطرح حتى الآن مشروع توافق عليه إسرائيل ويكون قابلاً للنقاش من جهة الحزب».
*****************************************
افتتاحية صحيفة اللواء
الاحتلال يسرّب مسودة «هدنة الشهرين ».. والخطر في إطلاق يد إسرائيل
ميقاتي متفائل بحذر والبيت الابيض لا ينفي.. وانتقام إسرائيلي من بعلبك
لجوء دولة الاحتلال الى ممارسة سياسة التهجير وملاحقة السيارات المدنية بالمسيرات الجوية، التي لا تغادر سماء لبنان من جنوبه الى بقاعه يندرج ضمن سياق الضغط الشديد لفرض أمر واقع، عشية تجدُّد المفاوضات لوقف النار على الجبهة اللبنانية، مع وصول الوفد المفاوض الاميركي الى تل ابيب اليوم، لعقد محادثات مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، من زاوية ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين انه هناك إمكانية للتوصل الى اتفاق لوقف النار قبل 5 ت2..
ونقلت قناة «العربية – الحدث» عن مصادر، ان الرئيس ميقاتي أخذ ضمانات بألا تستهدف إسرائيل المرافق اللبنانية العامة. وان الموفد الاميركي هوكشتاين قد يعود لبيروت قبل السبت في حال تجاوب إسرائيل مع طروحاته.
وبلورة موقف لبنان من مسودة الاتفاق المطروحة، والتي صاغها هوكشتاين وسيناقشها مع الجهات الاسرائيلية، حضرت خلال الاجتماع الذي عقد امس في عين التينة بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، الى جانب تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان، وملف النازحين في ضوء اللقاءات التي اجراها رئيس الحكومة في الخارج قبل عودة الى بيروت.
ومن المفترض ان يكون الوسيط الاميركي هوكشتاين ومنسق البيت الابيض لشؤون الشرق الاوسط بريت ماكفورغ في تل ابيب اليوم، في محاولة لاقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بقبول التوصل الى اتفاق لوقف النار يخدم المرشحة لرئاسة الولايات المتحدة الاميركية.
ونقل عن نتنياهو انه ابدى موافقته على تسوية في لبنان، تضمن عودة المستوطنين الى بلداتهم في أمان.
وحسب القناة 12: هناك اجماع خلال المشاورات التي اجراها نتنياهو مع مسؤولين عن ان العملية البرية بلبنان حققت اهدافها.
وعلم ان اسرائيل اضافت بندين على صفقة الحل الاول: بقاء قوات اسرائيلية في جنوب لبنان، والثاني: ضمان وقف التهريب من سوريا.
وعلم ان وفداً روسياً زار اسرائيل الاسبوع الماضي وتعهد بمنع التهريب.
واعرب الرئيس نجيب ميقاتي عن امله في التوصل الى اتفاق لوقف النار خلال الايام القليلة المقبلة.
وأكد الرئيس نجيب ميقاتي ان لبنان يضمن تنفيذ القرار 1701 بواسطة الجيش اللبناني، مؤكداً ان الجيش اللبناني سيدخل فوراً الى اي منطقة دخلها الجيش الاسرائيلي على ان ينسحب فوراً من كامل الاراضي اللبنانية، مشيراً الى ان الحزب تأخر بفصل لبنان عن جبهة غزة.
واستبق الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم وصول الوفد الاميركي بالاعلان انه اذا قرر الاسرائيليون انهم يرغبون في وقف الحرب، فنقول اننا سنقبل ذلك، لكن بالشروط التي نراها مناسبة، وحتى الآن لا يوجد مقترح تقبله اسرائيل لعرضه علينا لبحثه، ولن نستجدي وقف اطلاق النار.
افادت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن المناخ السائد في البلاد في الوقت الراهن لا يعبر عن مغالاة في التفاؤل بشأن وقف إطلاق النار على الرغم من حراك الموفد الأميركي آموس هوكشتين، ورأت ان الأمر مرهون بمحادثات هوكشتين مع الجانب الإسرائيلي، مع العلم أن نتنياهو سبق أن نقل عنه أنه ليس في وارد تسليف الإدارة الأميركية الراحلة، وبالتالي فإن مسألة وقف إطلاق النار تحكمها عدة حسابات في الميدأن، ودائما في مفاوضات الحرب، ما من نتائج حاسمة.
ولفتت المصادر الى أن التصعيد يتضاعف وإن مواقف الأمين العام الجديد للحزب شكلت امتدادا لمواقف سابقة بشأن مواصلة العمليات العسكرية.
في المقابل، عكس كلام الرئيس ميقاتي في مقابلته مع شاشة الجديد تفاؤلا بقرب الوصول إلى وقف إطلاق النار، على أن المسألة تنتظر بعض الوقت.
مسودة لوقف اطلاق النار
وسربت امس من اسرائيل وثيقة قيل ان هوكشتاين اعدها، لمناقشتها واقرارها خلال جولة المفاوضات الحالية، التي تبدأ اليوم.
وجاء فيها: بعد مناقشات مع حكومات جمهورية لبنان يشار إليها هنا بـ «لبنان» ودولة إسرائيل ) يُشار إليها هنا بـ «إسرائيل»)، تفهم الولايات المتحدة الأمريكية و X أن لبنان وإسرائيل يسعيان بشكل عاجل إلى إنهاء مستدام للتصعيد الحالي للأعمال العدائية عبر الخط الأزرق، وأن كلاهما مستعد لاتخاذ خطوات التعزيز الظروف اللازمة لتحقيق حل دائم وشامل تعكس هذه التفاهمات الخطوات التي التزم بها كل من إسرائيل ولبنان لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، مع الاعتراف بأن القرار 1701 يدعو أيضا إلى التنفيذ الكامل للأحكام ذات الصلة من القرار 1559، بما في ذلك نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان. ولتحقيق هذه الغاية، تفهم الولايات المتحدة و X ما يلي:
1- ستنفذ إسرائيل ولبنان وقفاً كاملاً للأعمال العدائية ابتداء من الساعة [TIME) بتاريخ وفقا للالتزامات المفصلة أدناه.
2- من الساعة (TIME) بتاريخ (DATE) فصاعدًا، لن تنفذ الحزب وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في أراضي لبنان عمليات ضد إسرائيل، ولن تنفذ إسرائيل أي عمليات عسكرية هجومية ضد أهداف لبنانية، بما في ذلك الحزب أو الكيانات الأخرى، في أراضي لبنان برا أو بحرا أو جوا.
3- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية القرار 1701 لتحقيق سلام وأمن دائمين، وتلتزمان باتخاذ خطوات لتنفيذه الكامل.
4- لا تمنع هذه الالتزامات إسرائيل أو لبنان من ممارسة حقهما الطبيعي في الدفاع عن النفس.
5- دون الإخلال بمهام قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ومسؤولياتها، ستكون القوات العسكرية الرسمية اللبنانية، والبنية التحتية، والأسلحة هي الأصول والقوات الوحيدة المنتشرة جنوب الخط المحدد في الملحق.
6- بما يتوافق مع القرار 1701، ولمنع إعادة تأسيس وإعادة تسليح الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان، سيتم تنظيم ومراقبة أي مبيعات أو إمدادات للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان من قبل حكومة لبنان بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم ومراقبة جميع إنتاج الأسلحة والمعدات ذات الصلة داخل لبنان من قبل حكومة لبنان.
7- لتنفيذ القرار 1701 ستوفر حكومة لبنان جميع السلطات اللازمة وتوجه قوات الأمن اللبنانية، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية (AF)، للقيام بـ:
أ. مراقبة وإنفاذ أي دخول غير منظم للأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان، بما في ذلك عبر جميع المعابر الحدودية، وإلى المناطق الواقعة جنوب الخط في الملحق أ.
ب. مراقبة وإنفاذ أي مرافق غير منظمة متورطة في إنتاج الأسلحة والمعدات ذات الصلة وتفكيك جميع هذه المرافق القائمة.
ج. تفكيك جميع البنية التحتية التي تتعارض مع هذه الالتزامات ومصادرة جميع الأسلحة غير المنظمة وفقا لهذه التفاهمات جنوب الخط في الملحق أ.
التنفيذ
8- بمجرد أن يبدأ وقف كامل للأعمال العدائية في الساعة [TIME] بتاريخ DATE، ستبدأ فترة أولية مدتها 60 يوما لتنفيذ الالتزامات المحددة في الفقرات 5 و 6 و 7 و 10 و 13 من هذا الإعلان.
9- في غضون سبعة أيام كحد أقصى بعد بدء وقف الأعمال العدائية في الساعة (TIME) بتاريخ (DATE)، ستسحب إسرائيل أي قوات إسرائيلية متبقية من لبنان بطريقة مرحلية وستنتشر القوات المسلحة اللبنانية في المواقع المحددة في الملحق أ. سيتم تسهيل الانسحاب المرحلي لقوات الجيش الإسرائيلي وانتشار القوات المسلحة اللبنانية في هذه المناطق من خلال آلية ثلاثية للأمم المتحدة (اليونيفيل) بالتنسيق مع الولايات المتحدة و . [X]
10- في غضون [X] أيام كحد أقصى بعد بدء وقف الأعمال العدائية في الساعة [TIME] بتاريخ (DATE]، ستنشر القوات المسلحة اللبنانية أيضا قواتها على جميع الحدود وجميع المعابر الحدودية المنظمة وغير المنظمة برا وبحرا وجوا.
11- خلال فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، سيزيد لبنان بشكل ثابت من عدد القوات المسلحة اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان.
12- تعتزم الولايات المتحدة أو العمل مع لجنة فنية عسكرية للبنان (MTC4L) والدول الأعضاء والشركاء الإقليميين لتمكين وتحقيق انتشار كامل للقوات المسلحة اللبنانية بما يصل إلى 10,000 جندي في جنوب لبنان على مدار الوقت. علاوة على ذلك، تعتزم الولايات المتحدة و X العمل مع المجتمع الدولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية حسب الحاجة لتحقيق مثل هذا الزيادة في مستويات انتشارها في جنوب لبنان، وتحسين قدراتها.
13- خلال فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، ستلتزم إسرائيل ولبنان والولايات المتحدة و [X] بتطوير وإنشاء آلية المراقبة والتنفيذ الدولية المستقلة (IMEM) كما هو موضح في الملحق ب لغرض مراقبة تنفيذ وقف الأعمال العدائية والالتزامات ذات الصلة. ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاكات مزعومة للالتزامات المنصوص عليها في الفقرات 11، 2، 5، 6، 7، 9، 10، و 11] إلى آلية المراقبة والتنفيذ (IMEM) وقوات اليونيفيل ستقوم آلية المراقبة والتنفيذ بتطوير إجراءات مناسبة، بما في ذلك التشاور، والتفتيش، وجمع المعلومات، وتوصي ] [ تتخذ إجراءات لمعالجة الانتهاكات كما هو موضح في الملحق ب.
14- خلال فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، ستقوم لبنان بتفكيك ومصادرة جميع الأصول5، 6، 7، 9، 10 و 11) إلى آلية المراقبة والتنفيذ (IMEM) وقوات اليونيفيل ستقوم آلية المراقبة والتنفيذ بتطوير إجراءات مناسبة، بما في ذلك التشاور والتفتيش، وجمع المعلومات، وتوصي | تتخذ إجراءات المعالجة الانتهاكات كما هو موضح في الملحق ب.
15- فور انتهاء فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، ستقوم آلية المراقبة والتنفيذ (IMEM) بمساعدة من إسرائيل ولبنان، بتقييم التقدم المحرز حتى تاريخه في تنفيذ الالتزامات المذكورة أعلاه، وسيصبح وقف الأعمال العدائية دائما.
16- تطلب إسرائيل ولبنان أنه فور انتهاء فترة التنفيذ الأولية لمدة 60 يوما، تقوم الولايات المتحدة، بالشراكة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بتسهيل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان بهدف تحقيق التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 وحل النقاط المتنازع عليها على الخط الأزرق.
تفهم الولايات المتحدة و X أن الالتزامات والتفاهمات المذكورة أعلاه سيتم الإعلان عنها من قبل إسرائيل ولبنان بالتزامن مع هذا الإعلان.
تهدف هذه التفاهمات والالتزامات إلى تحسين حياة المدنيين على جانبي الخط الأزرق. ومع هذا الهدف في الاعتبار، تعتزم الولايات المتحدة و X قيادة الجهود الدولية لدعم بناء القدرات والتنمية قتصادية في جميع أنحاء لبنان لتعزيز الاستقرار والازدهار في هذه المنطقة.
وفي تعليق سريع على المقترح المسرَّب، قال البيت الابيض: توجد تقارير عديدة، ومسودات يجري تداولها، لكنها لا تعكس وضع المفاوضات.
وليل امس، نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبارانه تم إحراز تقدم كبير على طريق التسوية في لبنان.
واشارت هيئة البث أن الجيش الاسرائيلي سينسحب من لبنان خلال أسبوع وسيستأنف عملياته في حال جرى خرق الاتفاق.
ونقلت كان العبرية عن مصادر ان الإدارة الأميركية معجبة بجديّة نتنياهو في التوصل إلى اتفاق مع الحزب.
واشارت المصادر ان إسرائيل تطالب بحرية عمل كاملة في حال اكتشاف أي اختراق من قبل الحزب وهذا ما يمثّل بالخلاف الكبير في المفاوضات.
وفي المواقف كان البارز كلمة متلفزة هي الاولى للشيخ نعيم قاسم بعد انتخابه اميناً عاماً للحزب، ومما قال فيها: وقال : أمامنا تضحيات كثيرة لكننا واثقون أن النصر سيكون حليفنا وبرنامج عملي هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا نصرالله في كل المجالات وسنتستمر في تنفيذ خطة الحرب وسنبقى في مسارها. سنحافظ على التوجهات السياسية المرسومة ونتعامل مع تطورات المرحلة حسب ظروفها.
وأكد قاسم، أن الحزب قادر على الاستمرار في الحرب ضد إسرائيل «لأيام وأسابيع أشهر». واعلن «إذا قرر الإسرائيليون أنهم يرغبون في وقف الحرب فنقول إننا سنقبل ذلك لكن بالشروط التي نراها مناسبة».
اضاف: أما مساندة غزة فكانت واجبة ولحق أهل غزة علينا وعلى الجميع أن ينصروهم وهذا حق انساني وعربي واسلامي وديني».وأشار قاسم إلى أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة للاعتداء على لبنان. وتابع: اعتبرنا أنفسنا في إطار الدفاع الاستباقي واليوم نواجه مشروعًا كبيرا فهي حرب اسرائيلية أميركية اوروبية عالمية فيها كل الامكانات للقضاء على المقاومة وشعوبنا في المنطقة.
اضاف: «قررنا تسمية هذه الحرب «معركة أولي البأس». وتوجه الى العدو:ستهزمون حتما لأن الأرض لنا وشعبنا متماسك حولنا.. فاخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم وإلا ستدفعنون ثمنا غير مسبوق».وأكد: «كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن وسنبقى أقوياء مع صعود متزايد لقوتنا».وتوجه الشيخ قاسم للسفيرة الأميركية في لبنان: «لن تري لا أنت ولا من معك هزيمة المقاومة ولو حتى في الأحلام».
العدوان
وعلى وقع انذارات اسرائيلية باخلاء قرى في الجنوب وبعلبك، استمرت الغارات كثيفة على النبطية وعدد من البلدات وعلى محيط مدينة بعلبك قرب القلعلة الرومانية،. أيضا، استشهد مواطن وجرح عدد اخر، في غارة نفذتها مسيّرة صباحا، حين استهدفت عائلة تقطف الزيتون في بلدة سيناي، وعلم أن العائلة تتكوّن من 15 شخصاً. والمعلومات الأولية تفيد عن ارتقاء 11 شهيداً و6 جرحى في حصيلة أولية لمجزرتين إسرائيليتين في بلدتي بدنايل وبيت صليبي، غربي بعلبك. و11شهيدا و15 وجريحاً حصيلة اولية للغارات على بلدة سحمر في البقاع الغربي حسب مركزطواريء وزارة الصحة.
ايضا، نفذت مسيرة إسرائيلية غارة على سيارة رابيد في بلدة بشامون ونجا صاحبها. كما تم استهداف فان على طريق ضهر الوحش في عاريا، ما أدى الى استشهاد سائقه. وبحسب الصور المنشورة ظهرت صواريخ منتشرة بالقرب من الفان المستهدف كان الفان ينقلها على ما يبدو.
وشن غارة من مسيرة على سيارة على الطريق من آخر مدينة عاليه – الحي الغربي نحو مفرق بلدة القماطية والمؤدية ايضا الى بلدة سوق الغرب، قرب مطعم على الطريق، ما ادى الى احتراق السيارة واستشهاد سائقها وجرح شيخ درزي كان في سيارة خلفها.
وقد قطعت القوى الامنية السير على طريق عاليه الحي الغربي باتجاه القماطية وتم تحويله الى الطرقات الفرعية. وعصرا افادت غرفة «التحكم المروري» عن إعادة فتح السير على طريق عاليه القماطية. واعلنت ايضا «إعادة فتح طريق الكحالة بالاتجاهين والسير إلى تحسّن تدريجي.
بعد غارات الجبل التقدمي ينفي
وبعد استهداف سيارة على طريق الكحالة – عاريا. صدر عن بلديتي عاريا والكحالة بيان جاء فيه: بعد تكرار عمليات استهداف السيارات على الطريق الدولي الذي يعبر البلدتين، تستنكر بلديتا عاريا والكحالة استخدام الطرق الدولية والآليات المدنية لانتقال المسلحين ونقل الاسلحة والذخائر، ممّا يعرض العابرين وابناء البلدتين للمخاطر التي تطال حياتهم واملاكهم. أضاف البيان: تتمنى بلديتا عاريا والكحالة على الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الشرعية التدخل فورا لاتخاذ التدابير التي تمنع استخدام الطرق الدولية والمناطق الآمنة لاغراض عسكرية ورفغ الخطر الذي يهدد المدنيين.
وبعد ان تحدثت بعض المصادر عن ان الحزب الاشتراكي قرر النزول الى الارض لمنع عبور الشاحنات التي قيل انها تحمل ذخائر وصواريخ، قالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي قالت لـ«اللواء»: هناك تضخيماً للموضوع، وبعد قصف سيارة الفان في عاريا، الجيش اللبناني هوالذي كان على الارض، ولا يوجد طبعا تفتيش ولا درويات حزبية اومدنية، شرطة البلدية والقوى الامنية تتولى الارض.
وفي الميدان، وعلى وقع انذارات باخلاء قرى ايضا، استمرت الغارات كثيفة على النبطية وعدد من البلدات. أيضا، استشهد مواطن وجرح عدد اخر، في غارة نفذتها مسيّرة صباحا، حين استهدفت عائلة تقطف الزيتون في بلدة سيناي، وعلم أن العائلة تتكوّن من 15 شخصاً. واستأنفت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل في مدينة الخيام من الجهتين الشرقية والجنوبية، حيث دارت اشتباكات طوال الليل حتى ساعات الصباح الأولى بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف المدفعية ورمايات من دبابات الميركافا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام، واشتباكات أخرى من الجهة الشرقية، في حين يواصل الطيران الاستطلاعي تحليقه فوق الخيام ومختلف قرى قضاء مرجعيون.
في المقابل، أعلن الحزب استهداف تجمع لجنود اسرائيليين في منطقة العمرا جنوب الخيام بصلية صاروخية، وتجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة اليعقوصة عند أطراف بلدة الخيام. كما شن هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة. كما استهدف «الحزب» تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي في منطقة وطى الخيام، وفي شرقي نبع الوزاني، وفي خلة العصافير في بلدة الخيام بصلية صاروخية. الحزب: واستهدف مرتين تجمعا لجنود إسرائيليين عند بوابة شبعا.
*****************************************
افتتاحية صحيفة الديار
بري ينتظر بعد اعلان موقفه… المجازر الاسرائيلية مستمرة والفتنة مستحيلة
زوار موسكو: الباب الوحيد لتراجع نتنياهو الميدان وليس الدبلوماسية – رضوان الذيب
تطرق امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم في اول اطلالة له الى كل الملفات، وقال: قررنا تسمية هذه الحرب «معركة اولي الباس» كما ثبت استمرار نهج السيد نصرالله في كل الميادين والبقاء في مسار الحرب ضمن التوجهات المرسومة والتعامل مع تطورات المرحلة بحسبها، داحضا كل ما ساد الحياة السياسية في لبنان مؤخرا من كلام عن تبدلات في مواقف الحزب وخطاباته، وان السرعة في التعيين الهدف منه ادارة المفاوضات القادمة، لكن الشيخ نعيم حدد الامور بوضوح وقال: اذا قرر الاسرائيلي وقف اطلاق النار فنحن نقبل لكن بالشروط التي نراها مناسبة ومؤاتية، لا نستجدي وقف اطلاق النار من احد، وكل الحراك السياسي الان هو «قرقعة بلا طحين»، ووجه الشيخ قاسم، رسائل للاسرائيلي والاميركي بعدم الرهان على هزيمة المقاومة، «والميدان هو الحكم بيننا وبينكم» مخاطبا الجميع بالقول «المقاومة بالف خير، لقد استعادت عافيتها سريعا، متحكمة في الميدان ولن تتراجع وستنتصر حتما والمطلوب فقط الصبر» وتحدث الشيخ قاسم عن صمود المقاومة الاسطوري في غزة ولبنان «ملحمة العزة» التي ستصنع مستقبل اجيالنا، واكد على الاستمرار بالقتال لايام واسابيع واشهر ولن اقول اكثر من ذلك، والمقاتلون على الجبهات ينتظرون الالتحامات، والمواجهات تحصل على الخطوط الامامية والعدو خائف، مؤكدا ان الحزب لايقاتل نيابة عن احد بل من اجل لبنان وحمايته، وكما قلنا مرارا، لا نريد حربا لكن اذا فرضث علينا سنواجهها وننتصر، وطرح الشيخ نعيم قاسم كل المواضيع بثقة وجراة وصلابة «وراديكالية» واعطى اجوبة على كل الأسئلة، وخص النازحين وصمودهم بقسم كبير من كلمته، وجدد التاكيد بان الرئيس نبيه بري مفوض من قبل الحزب بالتفاوض السياسي، وان الحزب لديه الامكانيات لحرب طويلة، وجزم بان العدو لن يتمكن من تحقيق أهدافه بفضل لمقاومة، وليس بإمكانه المراهنة على الوقت لهزيمتنا ولا على ضغف قدراتنا وفصل الناس عنا، وتوجه الى نتنياهو متهكما «ربما أجلك لم يحن بعد» وراى، ان هذه المواجهة ستكشف زيف القيم الغربية «هؤلاء جماعة كذابين» وختم خطابه مستشهدا بكلام السيد نصرالله «ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات» ونحن منتصرون، فاصبروا وصابروا.
وتحدثت معلومات عن هجوم سيبراني عطل البث التلفزيوني المباشر لقناتي الميادين والمنار أثناء إلقاء الشيخ نعيم قاسم كلمته لبعض الوقت فقط، وتم العودة بعد دقائق.
زوار موسكو
ينقل زوار موسكو ومن تواصل مع المسؤولين فيها وتحديدا بعد زيارة الوفد الروسي الرسمي الى تل ابيب عشية الضربة العسكرية على ايران، اجواء قاتمة وسوادوية جراء ما سمعه الوفد الروسي من رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو عن قراره بمسح حركة ح عن خارطة غزة واخراج مقاتليها الى اي دولة في العالم، وانهاء وتصفية الحزب وابعاده الى ما قبل نهر الاولي، اي مسافة 45 كيلومترا وتسليم سلاحه وترحيل ما تبقى من قياداته العسكرية الى اي دولة وخلق منطقة عازلة في الجنوب بمسافة 5 كيلومترات، وحمل نتنياهو حركة ح والجهاد الإسلامي والحزب وخلفهم ايران مسؤولية كل التوترات في المنطقة، رافضا كل ما حمله الوفد الروسي من مقترحات للوصول الى وقف للنار قبل انجاز القضاء على حركة ح والحزبه مؤكدا استعداده لخوض حرب استنزاف طويلة لتصفية المقاومات واجتثاث القضية الفلسطينية وبناء الشرق الاوسط الجديد.
وحسب الزوار، فقد لاحظ المسؤولون الروس مدى القلق الذي يتحكم بنتنياهو عندما سالوه عن العملية العسكرية في الجنوب وطرحوا عليه سؤالا، ماذا لو صمد الحزب على الأرض ؟ ماذا لو ارتفع قتلى الجيش الاسرائيلي وعمليات النزوح من المستوطنات الشمالية نتيجة القصف المتواصل للحزب ؟ وهنا ظهر القلق الواضح على نتنياهو ورد بان اسرائيل قادرة على تحمل الخسائر.
وحسب ما سمع الزوار، فان الطريق الوحيد لدفع نتنياهو للنزول عن الشجرة والقبول بالمفاوضات ووقف النار هو الصمود في الجنوب فقط وليس الاتصالات السياسية كونه يخشى فعليا الغرق بالرمال اللبنانية وتكرار التجارب المرة كما حصل بعد اجتياح 1982 وحروب 93 ـ 96 ـ 2000 ـ 2006.
هذه الاجواء عن جنون نتنياهو واصراره على الحسم بالميدان مهما كانت النتائج ورفضه الاتصالات الدبلوماسية ينقلها ايضا سفراء عرب وأجانب في بيروت مؤكدين استفادته من انشغال الإدارة الأميركية المطلق بالانتخابات وضعف الموقف الأوروبي والصمت العربي «المشبوه» وبالتالي فان الظروف مثالية لنتنياهو لفعل ما يريد.
في ظل هذه الاجواء، تؤكد مصادر عليمة ومتابعة للتطورات في بيروت، ان كل التسريبات والتصاريح عن اتصالات واجتماعات في الدوحة ومجيء هوكشتاين وماكغورك الى اسرائيل اليوم لإعلان وقف النار ليست الا ملهاة وغير صحيحة، واقصى ما يمكن التوصل اليه هدنة تريدها ادارة بايدن لاهداف انتخابية في الولايات المتارجحة التي تخشى فيها اصوات الناخبين اللبنانيين والعرب والمسلمين والنخب في الحزب الديموقراطي الرافضين لما تقوم به اسرائيل في غزة، والسؤال، هل يعطي رئيس الحكومة الاسرائيلية هذه الورقة لهاريس قبل الثلاثاء؟ الأمور مرهونة بالساعات والايام القادمة، رغم استبعاد هذا الاحتمال من قبل العديد من الدول الاوروبية والعربية كونهم تبلغوا اصرار نتنياهو على استسلام الحزب وحركة ح وعدم اعطائهما اي فرصة لالتقاط انفاسهما، فرئيس الحكومة الاسرائيلية يطرح شروطا قاسية لوقف النار تضع لبنان تحت الوصاية الاسرائيلية سياسيا وامنيا مع حصار بري وبحري وجوي ونشر القوات الدولية لتنفيذ الحصار تحت الفصل السابع بعد زيادة عديدها بقوات المانية و بريطانية واميركية، ونشر 8 الاف جندي لبناني على الحدود واختيار عناصرهم بدقة والامرة تكون للقوات الدولية.
الحسم للميدان
الحسم للميدان والكلام للميدان حتى اشعار اخر والحرب طويلة واسرائيل بدات تدفع «الفاتورة»، والمقربون من محور المقاومة لديهم كل المعلومات عما يريده نتنياهو ويخطط له، واعدوا كل العدة لحرب طويلة وقاسية ولن يتراجعوا، وكل متر يتوغل فيه الجيش الاسرائيلي في الاراضي اللبنانية سيكلفه قتلى ودماء كثيرة، فاسرائيل غرقت في الرمال اللبنانية والوحل اللبناني ولن تخرج منها سليمة مطلقا وما انجزته سيتبخر على الارض، لان ما كانت تخشاه وتتجنبه قد وقع عبر التدخل البري الذي يواجه بمقاومة أسطورية ادت الى تعثر التقدم الاسرائيلي والوقوع بالكمائن اليومية واصطياد الجنود الاسرائيليين «كالعصافير»، وهنا يطرح السؤال على نتنياهو، ماذا بعد ؟ وماذا سيفعل لتغيير المعادلات على الأرض ودفع مقاتلي الحزب الى الانسحاب من الجنوب ؟ هل يلجأ الى الفتنة الداخلية، ام الضغط على لبنان للتوقيع على الاستسلام، او الاستمرار بالحرب الى النهاية ومن دون افق، أو استخدام الاسلحة المحرمة دوليا وربما اللجوء إلى السلاح النووي ؟ كلها احتمالات صعبة امام نتنياهو، لكن مصادر دبلوماسية متعددة في بيروت تؤكد، انه اختار الاستمرار بالحرب والقصف والمجازر حتى لو كانت من دون اي معنى، هذا الخيار يشكل البداية للمازق الاسرائيلي والبدء بالنزول عن الشجرة بعد العجز عن اقامة المنطقة الامنة بالقوة وهزيمة مقاتلي الحزب. ّ
الأرض المحروقة
في ظل هذه الاجواء، واصلت اسرائيل جنونها وسياسة الأرض المحروقة في بعلبك وصور والنبطية ومعظم قرى الجنوب، كما استهدفت
المسيرات المعادية سيارات عدة على طرقات عاريا وبشامون والقماطية مما ادى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، فيما واصل مجاهدو المقاومة الإسلامية تصديهم للقوات الإسرائيلية على مشارف مدينة الخيام واعلن الجيش الاسرائيلي عن سقوط 10 قتلى في المواجهات، كما قصفت المقاومة المستوطنات الاسرائيلية ووصلت صواريخها الى حيفا والخضيرة وعكا وصفد واصابت قواعد عسكرية اسرائيلية ذات استراتيجية هامة كما اعترف الإعلام الاسرائيلي.
محور المقاومة
وفي المقابل، فان محور المقاومة وبعد الاجتماعات العلنية والبعيدة عن الاضواء استعد لكل الاحتمالات والسيناريوات وانجز المطلوب لجهة:
1 ـ ترميم الاوضاع، ومعالجة ما اصاب المقاومة بين منتصف أيلول واواخر تشرين، وظهر ذلك على الأرض واضحا من خلال السيطرة والقرار والقتال الاسطوري، وترجم ذلك بانتخاب الشيخ نعيم قاسم امينا عاما للحزب.
2 ـ المقاومة لن ترفع الإعلام البيضاء وقرارها القتال والحرب الطويلة ومرتاحة للتطوات العسكرية على الارض، والتواصل بين القيادة واخر مقاتل في الجنوب والبقاع مؤمن لحظة بلحظة.
3 ـ الإمدادات للمقاتلين يومية، والقيادة تؤمن كل الاحتياجات البشرية واللوجيستية
4 ـ قرار محور المقاومة واحد من لبنان الى اليمن بالقتال والصمود
5 ـ ايران تخلت عن الصبر الاستراتيجي وتؤمن كل ما تحتاجه جبهات القتال، ورفعت من مستويات الدعم الى اقصى الحدود ولن تترك الساحات من اليمن الى بيروت.
6 ـ سوريا في قلب المواجهة وستقاتل في حال تقدم الجيش الاسرائيلي من الجولان باتجاه المصنع مع الاف المقاتلين من العراق واليمن وفصائل المقاومة وصولا الى باكستان، وهناك الاف الاسئلة عن الدور التركي، ولماذا لايتدخل للجم المسلحين في ادلب الذين ينفذون العمليات اليومية على الجيش السوري ويستغلون الاوضاع في الجولان للهجوم على حلب مجددا.
7 ـ هناك غرفة عمليات موحدة لقوى المقاومة تقود المواجهات وتعرف ماذا تريد وتحدد التوقيت.
8 ـ كل ما يسرب عن محور المقاومة وتراجعه وعقده الصفقات والتسويات لاعلاقة له بالواقع لامع اميركا ولا مع غيرها، والكلام للميدان فقط مهما طال امد المعارك .
لبنان لن يستسلم
في ظل هذه الاجواء، يتصاعد الضغط الاسرائيلي على لبنان للقبول بالشروط الاسرائيلية الاميركية التي توازي الاستسلام،
وفي المعلومات، ان الرئيس نبيه بري الذي يقود المفاوضات مع الرئيس نجيب ميقاتي ابلع موقفه للموفدين وهو ينتظر الاجوبة، لكنه لن يتنازل عن حق واحد من حقوق لبنان لو ضغط عليه العالم كله، ولن يبدا المفاوضات قبل وقف النار،. وسيدافع عن المقاومة حتى الرمق الاخير مهما بلغت التهديدات، وهو يعرف كيف يقود ويجري الاتصالات «ومدوخ» بحنكته السياسية الجميع، ويعرف حجم المهام الملقاة عليه جنوبا وبقاعا وما اصاب الضاحية الجنوبية «ربع الوطن» وصولا الى كل لبنان بعد استشهاد السيد نصرالله، ويعرف ما اصاب اهله وبيئته من ويلات لا يتحملها العقل البشري منذ قيام دولة الاحتلال، وتؤكد المعلومات، ان بري لا ينحني امام الضغوط والتهويلات الداخلية والخارجية مهما بلغ حجمها، وهو امين على المقاومة وتضحياتها وحريص على دورها. ولايتراجع امام مندوب ورسائله، ويتعامل بصبر وحكمة ونفس طويل وسعة صدر، ويعرف التركيبة اللبنانية ومع تطبيق الـ 1701 كما طبق عام 2006 بما يحفظ كرامة لبنان، وقادر على حماية السلم الداخلي بالتعاون مع الجميع، ويبقى السؤال، لماذا الإضاءة في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي فقط على الحوادث الفردية في بعض القرى بين المقيمين والنازحين واستغلالها والتبشير بالفتنة والحرب الاهلية ؟ لماذا التحريض على النازحين من الباب الطائفي والمتغيرات الديموغرافية ؟ لماذا الدعوات الى عدم بيع الاراضي حاليا والخوف من تملك الشيعة في المناطق التي نزحوا اليها؟ والسؤال، لماذا يتم تجاهل الحالات الايجابية وكيف تم استقبال النازحين في كل المناطق اللبنانية وكيف فتحت المنازل لابناء الجنوب وكيف استضاف الاف اللبنانيين النازحين في منازلهم دون اي مقابل مادي ؟ لماذا يتم تجاهل اجواء الوحدة والتلاقي، وكيف تم تأسيس الجمعيات واللجان وتنظيم التبرعات لدعم النازحين؟ لماذا يتم تجاهل التقديمات الإنسانية للقوات اللبنانية والكتائب والاحرار في مناطق كسروان وجبيل والمتن وبشري ودير الاحمر التي فتحت كنائسها؟ لماذا تجاهل ما يقدمه التيار الوطني الحر من مساعدات وهذا الامر يسري على كل الشخصيات والفاعليات المسيحية ومن كل المناطق ؟ لماذا لاتتم الإضاءة على ما يقوم به جنبلاط وارسلان في مناطق الجبل ومتابعتهما لادق التفاصيل بشان النازحين وتامين حاجياتهم بدلا من التركيز على حوادث فردية وتعميمها من اجل خلق الفتن، هذه الاجواء الايجابية في كل المناطق، تؤكد ان الوحدة الوطنية بالف خير وأبواب الفتنة أقفلت وانتهت، والحرب الداخلية لن تعود مهما فعل زوار السفارات والاجهزة الخارجية، وهذا الامر موضع توافق داخلي بين جميع القوى السياسية رغم الخلافات على رئاسة الجمهورية وغيرها من القضايا.
*****************************************
افتتاحية صحيفة الشرق
الحل مربوط بهوكشتاين .. وإسرائيل تستهدف بعلبك
الشرق – على وقع غارات ومجازر هيستيرية غير مسبوقة جنوباً وبقاعا ،نال بعلبك المدينة وقراها النصيب الاكبر من التدمير الوحشي الذى سوى عشرات المنازل العائدة للمدنيين بالارض، واوقع عشرات الشهداء والجرحى، وكان سبق ذلك تهديدات لأهالي بعلبك وقرى الجوار بإخلائها فورا، اعقبهاموجة نزوح لمئات الاف البقاعيين في اتجاه بيروت والشمال. فقد نفذت مسيرة إسرائيلية امس غارة مستهدفة سيارة رابيد في بلدة بشامون ونجا صاحبها،كما تم استهداف فان على طريق ضهر الوحش في عاريا، ما أدى الى مقتل شخصين. وبحسب الصور ظهرت صواريخ منتشرة بالقرب من الفان المستهدف كان ينقلها الفان، وتسبب استهداف سيارة الفان باندلاع حريق في الحرج المجاور عمل الدفاع المدني على اخماده.
وبعد الظهر، تم استهداف سيارة عند مفترق عاليه- القماطية.
وقرابة الثالثة من بعد الظهر بدأ الجيش الاسرائيلي غارات هجومية موسعة على قرى بعلبك،واستهدفت الغارات طاريا وشمسطار وبريتال، الانصار بعلبك، مجدلون وخزانات وقود في سهل دورس ومجدلون وطريق الكيال وطريق راس العين وحي الواد،ووصل القصف الى بلدات لم يشملها الإنذار التحذيري للجيش الاسرائيلي. وشملت الأحياء السكنية في مدينة بعلبك التالية: تلال رأس العين، عمشكي، العسيرة، طريق الكيال، ولجهة مدخلي بعلبك الشمالي والجنوبي،واستهدفت محلة عين بورضاي، دورس وخزانات مازوت في محيطها، وعلى أطراف بلدة شمسطار. وعلى أثر الانذار الاسرائيلي، غادر مئات الآلاف المنطقة، وسط حالة هلع، وشهدت منطقة دير الاحمر حركة نزوح كبيرة باتجاهها وشهدت طريق اللبوة- عرسال حركة ازدحام لسيارات النازحين من بعلبك وجوارها نحو بلدة عرسال التي فيها عدة مراكز إيواء، بالإضافة إلى استضافة أهاليها في بيوتهم مئات العائلات التي نزحت إلى البلدة. وتوجه محافظ بعلبك الهرمل إلى أهالي مدينة بعلبك ومحيطها، بعد الإنذارات الإسرائيلية، بالقول: «أرجو منكم التوجه الى احدى الوجهتين: عرسال، أو الى محافظة الشمال عن طريق عيناتا-الأرز، الرجاء عدم التوجه الى القلعة لأنها ليست آمنة». من جهة ثانية وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا لسكان الجنوب في القرى التالية: سجد، كفرجوز، النبطية التحتا، النبطية الفوقا، زفتا، جرجوع، حومين التحتا، كفر رمان مطالبا اياهم باخلائها.
وعلى الاثر،شن الطيران الاسرائيلي غارة على منطقة المساكن الشعبية لجهة المدينة الصناعية في ضاحية صور، كما اغار على منزل في منطقة الزراعة قرب صور، واغار على بلدتي الشعيتية والمالكية. كما شن غارة على بلدة الرماديةً واخرى على المنطقة الواقعة بين بلدتي الرماديةً والشعيتية في قضاء صور. كما اغار على خراج بلدة السريرة في منطقة جزين،وسجلت غارتان على كفركلا والخيام وغارة على جيشيت، وفجر الجيش الإسرائيلي منازل في منطقتي وادي العصافير ومحيط المعتقل حي الشرقي في الخيام، وشن غارة مستهدفا بلدة زفتا.
وقصفت المدفعية الاسرائيلية بلدة يحمر الشقيف بالمدفعية الثقيلة التي استهدفت حي الشرابيك،وترافق ذلك مع خرق جدار الصوت فوق النبطية وإقليم التفاح اربع مرات، وتعرض مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي لقصف مدفعي عنيف في الوادي لجهة قلعة الشقيف مما تسبب باندلاع حريق في المكان، واستهدفت غارة ساحة بلدة كفرملكي في اقليم التفاح، واخرى بساتين منطقة العيتانية، وسجل غارتان إسرائيليتان على بلدتي أرنون وجبشيت، كما استهدفت غارة بلدة البازورية، وشنت غارة عنيفة على بلدة المنصوري، ونفذت مسيرة اسرائيلية غارة بصاروخ موجه مستهدفة محيط المبنى المدمر لبلدية مدينة النبطية،كذلك اغار الطيران المعادي مستهدفا ارنون،كما اغار الطيران الحربي عصرا مستهدفا بلدة شقرا وبلدة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل،واستهدفت غارة اطراف بلدتي بافلية ودبعال، وقصفت بارجة حربية اطراف اللبونة والناقورة،واستهدفت 10 غارات الخيام وسط محاولة قوات اسرائيلية التوغل الى داخلها، واستشهد مواطن وجرح عدد اخر، في غارة نفذتها مسيّرة صباحا، حيث استهدفت عائلة تقطف الزيتون في بلدة سيناي، وعلم أن العائلة تتكوّن من 15 شخصاً، كما تواصلت أعمال الانقاذ ورفع الانقاض في بلدة الصرفند حيث استهدف الطيران المعادي مبنى في البلدة، مخلّفاً مجزرة في حق مواطنين مدنيين أبرياء، وفي الحصيلة النهائية لمجزرة الصرفند، أفيد عن إستشهاد 15 شخصاً وانتشال طفل حياً من تحت الركام.
من جهة أخرى، كشف المشهد امس في حارة صيدا، عن دمار كبير جراء الغارة الإسرائيلية المعادية على البلدة، لتبلغ الحصيلة النهائية لهذا الاعتداء: عشر شهداء و36 جريحا.
واستأنفت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل في مدينة الخيام من الجهتين الشرقية والجنوبية، حيث دارت اشتباكات طوال الليل حتى ساعات الصباح الأولى بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وبقذائف المدفعية ورمايات من دبابات الميركافا عند الأطراف الجنوبية لمدينة الخيام ، واشتباكات أخرى من الجهة الشرقية، وفجرا، شن الطيران الحربي غارات عنيفة على منطقتي «إقليم التفاح» قضاء النبطية و»جبل الريحان» قضاء جزين ما أدى إلى مقتل شاب، وكان الجيش الاسرائيلي نفذ موجة هستيرية ليلًا استمرت حتى الصباح على قرى قضاءي صور وبنت جبيل
وفي الانتهاكات الانسانية العديدة منها تفخيخ وتفجير مسجد بلدة ام التوت الحدودية بعد تدميره لعدد من المنازل، وخاض رجال المقاومة معارك طاحنة مع الجيش الاسرائيلي الذي حاول التسلل تحت جنح الظلام للدخول الى عدد من القرى الحدودية وتفخيخ المساجد والمنازل لكن عناصر المقاومة تصدت لجنوده وأجبرتهم على التراجع وتكبيده خسائر في الارواح والاليات.
في المقابل، أعلنت المقاومة عن استهداف تجمع لجنود اسرائيليين في منطقة العمرا جنوب الخيام بصلية صاروخية، وتجمع لجنود الجيش الإسرائيلي في منطقة اليعقوصة عند أطراف بلدة الخيام. كما شنت هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة. كما استهدفت تجمعاً لجنود العدو الاسرائيلي في منطقة وطى الخيام، واستهدفت مرتين تجمعا لجنود إسرائيليين عند بوابة شبعا. وقالت: قصفنا الكريوت شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية. واستهدفت تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة فاطمة بصلية صاروخية»، واستهدفت تجمعا لجنود العدو في وادي العصافير في بلدة الخيام بصلية صاروخية».
من جانبه، اعلن الجيش الاسرائيلي عن إصابة 10 ضباط وجنود في معارك لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.