“الحزب” يرد على افتراءات قيادته دفاعًا عن “القوات”

حجم الخط

القوات اللبنانية

لم يكن ولن تكون ما تضخّه وسائل إعلام الممانعة الصفراء وجيوشها الإلكترونية المخترقة تقنيًا كالبيجرز المدفوع ثمنه للموساد من صندوق دعم المقاومة من الإيرانيين وجيوب اللبنانيين، بحق “القوات اللبنانية” ورئيسها بجديد أو بمستغرب، ولن تكون الردود المدافعة المثبتة بالوقائع الحسية والتاريخية والعلمية مسموعة لعلة في البعض، تحدث عنها العماد ميشال عون في 27 أيار 2000 منتقدًا، “إلى أن يحين العيد الحقيقي، نرفض الاشتراك بأعياد التخدير، ونترك نشوتها للمدمنين على المخدرات”.

لقد شذّبت أقلام وسكاكين الممانعة وأخبارها وإعلامها للحرب الكبرى والمعركة التي نخالها أخيرة في الصراع العربي الإسرائيلي، وقبلتها الوحيدة والأساسية لم تكن المناطق المقضومة المهضومة من الاحتلال الإسرائيلي في عيتا الشعب وكفركلا والعديسة والخيام وغيرها من بلدات الحافة المهدومة المخترقة، بل كانت “القوات اللبنانية” ورئيسها سمير جعجع، وللنيل من هذا العدو الغاشم وخطره الداهم امتلأت الصفحات وضجت الشاشات الصفراء الذابلة، متناسية الشيطانين الأكبر والأصغر العدوين النظريين مغتصبَي الأرض وهاتكَي العرض وهاضمَي  الحقوق.

إن كلّ ما يُقال و”يُشَقّع” على “القوات” ورئيسها انتقامًا ومحاسبة لها على موقفها المبدئي الوطني الإنساني الأخلاقي برفض الحرب وانتهاك السيادة الوطنية من أي طرف كان، ليس الا صدى للمعلم المتضرر من السلم والاستقرار والسيادة والذي كان قد سبق له في محطات كثيرة أن بذل كل غالٍ ورخيص من افتراءات واتهامات من أجل تشويه صورة “القوات”، تمهيدًا لضربها وعودتها الى المعتقل وحتى الوصول الى محاولة اغتيال رئيسها، كما حصل في معراب في 4 نيسان 2012.

لم ينسَ اللبنانيون عامة والمسيحيون خاصة، ما تضمنته كلمة أمين عام الحزب الراحل نصرالله في 18 تشرين الأول 2021، مجيّرًا الـ100 ألف مقاتل في حزبه ليهدد بهم حزب “القوات” ومن يمثل، مستعملًا الافتراءات نفسها والفبركات ذاتها التي يقوم بها ويكررها القائمون بأعمال “الحزب” الإعلامية الصفراء والسوداء ورقيًا والكترونيًا وعلى الشاشات اليوم.

إن ما تقوله أخبار “الحزب” اليوم، سبق أن قاله نصرالله في كلمته المذكورة، إذ ادّعى كما يدّعون اليوم “إن البرنامج الحقيقي لحزب القوات اللبنانية هو الحرب الأهلية، وإنه خطر على مسيحيي لبنان… القوات اللبنانية ليس لديها مشكلة في افتعال أحداث تؤدي إلى دم، لأن هذا الأمر يتم توظيفه بخدمة الهدف، حتى لو كان ذلك سيجر إلى صدام عسكري واسع أو إلى حرب أهلية، لا مشكلة لديهم”، ليتوّج هذا التخويف والتشويه بفبركة أخرى تقول: “منذ خروج رئيس حزب القوات اللبنانية من السجن وهو يبحث عن عدو، والعدو الذي يمكن أن يعمل عليه ويبني بازارًا وتجارة عليه مع دول إقليمية، كان الحزب”.

هنا يجدر التنويه ولفت النظر الى أن خروج رئيس حزب “القوات اللبنانية” من السجن، كان بتاريخ 26 تموز 2005، وكان هناك لقاءات بين الباحث عن عداوة “الحزب” وأمين عام “الحزب” على طاولة واحدة للحوار منذ آذار 2006، وعن هذه المرحلة تحدث نصرالله في حوار له مع جريدة “السفير” كأنه يكذب ما أورده في الـ2021، في 27 نيسان 2006 إذ قال: “سمير جعجع كان يفسر ويستدل ويناقش، وقدم نفسه كإنسان محاور، كان يصغي ويسجل ملاحظات، وكان في بعض المفاصل يحاول أن يكون منصفًا، فيما بعض الأخوة الآخرين سكتوا”.

كما يجدر التنويه ولفت النظر الى أن ما حاول نصرالله ترويجه بحق “القوات” مخوفًا المسيحيين منها ومن رئيسها في الـ2021، ردّ عليه المسيحيون ديمقراطيًا نيابيًا وفي صناديق الاقتراع في أيار 2022، إذ منحت أكثريتهم ثقتها لحزب “القوات اللبنانية” ولوائحها على مساحة الـ10452، كلم2 تمامًا كما مُنحت القوات أكثرية مسيحية وازنة في الانتخابات النقابية والطالبية بملء إرادتهم وقناعتهم واقتناعهم بمشروع وأهداف “القوات” برئاسة سمير جعجع.

اما بالنسبة لما تزعمه الوسائل غير المشروعة الناطقة باسم “الحزب” والمروجة لافتراءاته منذ ما قبل خروج سمير جعجع من السجن عن تجييش وتحريض وتخطيط على الفتن من خلال ملف النازحين، وعن ملاقاة العدو الإسرائيلي في هذا المجال، فنحيل المفترين الببغائيين الى خريطة انتشار النازحين في المناطق المتهمة بالصهينة وبملاقاة إسرائيل والمعروفة الولاء والتأييد لـ”القوات” والمعارضة والمقاومة لـ”الحزب” ومشاريعه الهدّامة، إذ على سبيل المثال لا الحصر تستقبل بلدة دير الأحمر وقرى الجوار برعاية النائب القواتي أنطوان حبشي والمطران السيادي حنا رحمة، أكثر من 10 آلاف نازح من قرى البقاع وبعلبك الهرمل… وما توجُّه موجات نزوح سكان مدينة بعلبك وبورضاي ودورس باتجاه دير الأحمر القواتية في 30 من الحالي، الا اطمئنانًا للقيمين عليها وتكذيبًا لحملات التخويف والتخوين التي شهدتها البيئة الحاضنة لـ”القوات”، عدا عن حضانة النازحين في المناطق ذات التأييد القواتي والسيادي في بيروت وجبل لبنان في كسروان وجبيل والمتن الجنوبي والشمالي والأعلى وأقضية الشمال وعلى رأسها حدث الجبة، لنحيل المفتري في الـ2021 والمفترين في الـ2024، الى ما قاله النائب في كتلة الوفاء للمقاومة أمين شري في 28 تشرين الأول 2024، بعد لقاء الكتل النيابية جميعها ومن ضمنها كتلة الجمهورية القوية والذي ناقش ملف النازحين وخرج ببيان أجمعت عليه الكتل… يقول نائب الحزب: “كان هناك موقف وطني موقف إنساني موقف أخلاقي، وكان في شكر من زميلنا حسن فضل الله لكل اللبنانيين، إن كان على صعيد قوى سياسية أو كان على صعيد البلديات أو المجتمعات الموجودين في كل الأراضي اللبنانية لحسن الاستضافة والحس الوطني والإنساني خاصة في موضوع النازحين… أريد أن أتكلم عن روح المسؤولية التي تحلينا بها كلنا، مع العلم أن كلنا لدينا خلفية سياسية معينة، تركنا كل الخلافات جانبًا وركزنا على المشترك… بالنسبة لنا المشترك الذي كان بين كل الكتل النيابية مع كل شرائحها هو موضوع النازحين ونحن نعتبره موقف وطني”.

وعن الحساسيات التي نشأت عن بعض الأخطاء والتجاوزات والحساسيات والتي عبّرت عنها البلديات والمجتمعات المضيفة من كل الطوائف، والتي كانت مثار “اتهامات” إعلام وأخبار “الحزب” قال شري: “دعونا القوى الأمنية والعسكرية أن تنظم أمور النازحين في كل المناطق حتى لا تخلق بعض التفاصيل اليومية إذا كان هناك حساسية معينة، مع العلم إذا أخذنا الصورة بكليتها وبشكل عام هي صورة ممتازة بشكلها الوطني، أما إذا أخذنا بعض التفاصيل وهذا ما لا يجب أن نركز عليها، هي تفاصيل بطور الحل من كل الأطراف السياسية خاصة أن هناك خطوط مفتوحة مع الجميع… نحن ككتلة الوفاء للمقاومة نشكر كل الكتل النيابية على موقفها ونعتبر أن هذا هو الموقف الإنساني الوطني والأخلاقي الذي عبّر من خلال هذا الاجتماع اليوم”.

ما لم يقله منصفًا نائب “الحزب”، قاله البيان الصادر عن كل الكتل ومن ضمنها كتلة “الحزب”، إذ تكلم عن “الاحتضان المشكور الذي حصل في جميع المناطق اللبنانية التي  استقبلت النازحين وقدمت أفضل صورة عن الانتماء الوطني”، كما أوصى كما كانت توصي قيادات وكتل القوات والكتائب والقوى المعارضة السيادية وخونت واتهمت على توصياتها بـ”منع أي وجود مسلح سواء من المجتمع النازح أو المقيم والابتعاد عن مظاهر الأمن الذاتي، وبخضوع جميع المواطنين سواسية من مقيمين ونازحين للقانون وقواعد الانتظام العام واحترام الملكيات الخاصة وعدم الاعتداء عليها أو استعمالها بغير موافقة اصحابها”…

عسى أن يجد اللبنانيون من خلال ما تقدّم مُفصلًا، خاتمة نهائية لسلسلة الأضاليل والأكاذيب والافتراءات والإستهدافات الممانعة غير المنيعة عن الرد المنطقي العلمي الموثق.

…وللردود على الشبهات صلة.

إقرأ أيضًا

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل