بعنوان ” لما لبنان بنادي” وبرعاية رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، نظّمت القوات اللبنانية -الولايات المتحدة الأميركية مؤتمرها الخامس والعشرين لمدّة ثلاثة أيام في ميامي فلوريدا، بمشاركة وفد من منسقية كندا.
شكّل هذا المؤتمر دليلا واضحًا على وجود “القوات اللبنانية” الفاعل في عالم الانتشار خاصةً في الولايات المتحدة الأميركية، ومطالبتها الدائمة بدعم قضية لبنان الوطن وتجدر الإشارة إلى أن من جملة هدف هذا المؤتمر جذب الجيل اللبناني الصاعد لحثّه على الانخراط في الأنشطة الحزبية والانتخابات النيابية القادمة في لبنان.
افتتح المؤتمر منسق الولايات المتّحدة الأميركيّة الدكتور مارسيل نجيم بحضور الضيوف القادمين من لبنان وهم: النائب القاضي جورج عقيص، والنائبة الدكتورة غادة أيوب والأمين المساعد لشؤون الانتشار النائب السابق عماد واكيم، وعضو الهيئة التنفيذية الدكتور جوزف جبيلي، ورئيس المركز اللبناني للمعلومات الدكتور ايلي سمعان، منسق كندا ميشال عقل وحشد من رؤساء القطاعات، ورؤساء المراكز والمسؤولين والمحازبين حيث بلغ عدد الحضور المئتي مشارك.
وتخلّل اليوم الأول من المؤتمر عقد جلسات نقاش سياسية مع الضيوف، تضمّنت محاضرات وورش عمل تتناول شؤون تنظيمية لمنسقية الولايات المتحدة الأميركية .
كما ألقى منسق كندا ميشال عقل كلمة عرض فيها تجربته في منسقية كندا خلال عامين.
ولفت قائلا”: “نحن شعارنا “مطرح ما في قوات في كنيسة ومطرح ما في كنيسة في قوات.”
ومن ثم تحدث النائب جورج عقيص، قائلاً: “كلما جئت الى الولايات المتحدة، التمست المشقّة التي تعانون منها في كل مرّة تزورون فيها أهلكم في لبنان. فأنتم أكثر الناس وجعًا في الغربة ويبقى لبنان حيًّا في قلوبكم. كل التقدير والاحترام لكم ولمحبتكم للقوات.”
وأضاف عقيص “منذ العام 1999 والقوات اللبنانية تعقد المؤتمر نفسه سنويًّا ما يعني أنه حتى في الوقت الذي كان الحكيم فيه في السجن كان الحزب منظمًا وكان لديكم إيمان بأنه سيعود من جديد وينتصر.”
وتابع عقيص ” لقد جئنا الى الولايات المتحدة في ظروف صعبة، لكننا الآن نأمل بأن تكون آخر حرب يخوضها الشعب اللبناني. وبالرغم من أنها ليست حربنا ولكننا نراهن بأنها سوف تكون آخر حرب وانّه هناك لبنان جديد.
وختم عقيص كلمته مذكّرًا أنّ “الأنتشار هو رأسمال الوطن وعلينا حسن إدارته. وبهذا العدد الكبير من المغتربين نحن باستطاعتنا أن نحقق هدفنا في الانتخابات المقبلة وهو زيادة عدد نوابنا.”
أما النائبة غادة أيوب فتوجهت إلى الحاضرين جميعهم في بداية كلمتها قائلة: “نحن من يجب أن يقف لكم. شكرا لاستقبالكم الدائم والداعم للبنان.”
وأشارت أيّوب في كلمتها إلى أنّه “لا يوجد أصدق من القوات اللبنانية: لما ينادينا الواجب، الكل يلبّي النداء. كثيرون سألوا: ماذا فعلتم الى الآن؟ نجيبهم أننا في هاتين السنتين، استطعنا أن “نواجه” ونحن مستمرون في المواجهة.”
وأنهت كلمتها مستشهدة بأغنية السيدة فيروز “سألوني شو صاير ببلد العيد! قلتلن بلدنا عم يخلق من جديد لبنان الكرامة والشعب العنيد”.
وانطلقت أعمال اليوم الثاني بكلمة ترحيبية بالضيوف والحضور ألقاها رئيس مركز ميامي بدوي العلم ،
تلاه كلمة (عبر زوم) ألقاها أمين عام حزب القوات اللبنانية إميل مكرزل الذي حاضر عن التنظيم الحزبي المؤسساتي وأهمية مشاركة الاغتراب في الانتخابات النيابية لأن القوات اللبنانية مما يؤدي مستقبلاً إلى رفع حظوظ الحزب بالفوز بعدد أكبر من المقاعد النيابية في المجلس.
وتتالت الكلمات والخلوات حيث شملت الموضوعات التالية:
– أمانة السر
– التنشئة السياسية
– التواصل الإجتماعي
– أمانة الصندوق
بعدها جاءت كلمة منسق الولايات المتّحدة الأميركيّة الدكتور مارسيل نجيم الذي ذكّر فيها بتاريخ القاومة
ولفت نجيم في كلمته إلى منسقية الولايات المتّحدة بوصفها من اكبر منسقيات الانتشار ويتوقع منها الوطن الكثير. والمنسقية تتطلب منا التطوّر والتطوير والمكننة، تستمر على الدوام لتخريج وتفعيل المراكز لتستوعب الجميع بخاصة العناصر الشبابية التي هي أملنا ومستقبلنا.”
وختم نجيم كلمته مؤكّدًا على ضرورة الجهوزيّة الانتخابيّة لأننا لا نملك وقتًا طويلا لهذا الاستحقاق المصيري.”
ثم ألقى الأمين المساعد لشؤون الانتشار النائب السابق عماد واكيم كلمته شاكرًا الحضور وكل من شارك في إنجاح المؤتمر، لافتًا إلى أنّ “هدفنا الأساسي ربط الانتشار بالمركزية وموقع القرار حيث قمنا بتفعيل المراكز الموجودة والآن نحن بصدد افتتاح منسقيات مراكز جديدة، مراكز
كماأشار واكيم إلى أهميّة مكاتب المنسقيات كل حسب إختصاصه وشدد في كلامه على أهمية ضبط الانتسابات الجديدة والداتا الحزبية المتعلقة بالمعلومات.”
كما دعا إلى “تشجيع الشباب من خلال إطلاق مدرسة للغة العربية لأنّها وسيلة تبقي الأجيال الجديدة على تواصل مع الوطن الام.
في نهاية كلامه شدد واكيم “على ضرورة المحافظة على التعاون الحزبي للبقاء عائلة قوّاتيّة واحدة بهدف تأمين الخدمة الأفضل لوطننا لبنان ولأجيالنا الطالعة.”
وتوّج المؤتمر في اليوم الثاني منه بلقاء افتراضي مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع عبر Zoom حيث أشار إلى أهميّة هذه المحطة الأحب إلى قلبه على الرغم من أن كل المحطات القواتية لها مكانة في قلبه ويفتخر بها.
وتحدّث رئيس الحزب عن زيادة معدّل الانتسابات في لبنان وحثّ الانتشار على السير على خطى القواتيين الموجودين في لبنان لزيادة المنتسبين في الانتشار، بغضّ النّظر عن صعوبة الأمر لأن الجيل الجديد في الخارج مأخود بنمطيّة الحياة الأميركية، أو في غيرها من البلدان من مثل أستراليا أو كندا أو غيرها من مناطق الانتشار.
ولفت جعجع في كلمته إلى أهمية الانتشار كونه ” السند الأساسي بكل ما للكلمة من معنى سواء أكان من الناحية المعنوية بالدرجة الأولى أو السياسية أو البشرية أو الانتخابية أو المادية بالدرجة الأخيرة. ”
وأكّد رئيس الحزب أن “نظامنا برلماني بامتياز ولكن لا أحد يريد أن يواجه ولا أحد يريد أن يدعم. واختتم مؤكّدًا على فخره بالانتشار اللبناني فبالنسبة إليه وجوده الثابت له تأثير كبير وقد تجلّى ذلك في موقف الانتشار في كل مهمة طلبت منه”.
وتلا هذا اللقاء اجتماعات مكثفة لإصدار التوصيات الختامية للمؤتمر الني سوف يُعلَن عنها لاحقاً بشكلٍ رسمي.
واختُتم اليوم الثاني بحفل عشاء رسمي بمشاركة الضيوف الرسميين وفعاليات حزبيّة وشخصيات اقتصادية واجتماعية وأبناء من الجالية اللبنانية.
ويوم الأحد، اليوم الثالث والأخير، شارك الحاضرون جميعهم في القداس الإلهي عن أرواح شهداء المقاومة اللبنانية وذلك في كنيسة سيدة لبنان المارونية في ميامي، حيث ترأس الذبيحة الالهية خادم الرعية الأب مانويل رحمه.