في ظل المآسي ومشاهد الدمار والنار، والحرب التي نعاني منها اليوم تحت وطأة اعباء اقتصادية ونفسية وسياسية، إذ أن الاخبار السلبية تجتاح قنوات الاخبار، وتدخل إلى أذهاننا يومياً، يبحث اللبنانيون عن خبر مفرح عله يخرجهم من حال الحزن الذس يعيشونه منذ 8 تشرين الاول المنصرم.
كثرة الاخبار السلبية والمشاهد المحزنة، والاخبار المتداولة عن القصف والنزوح، أثًرت على كافة شرائح المجتمع اللبناني، “فالنفسية تعبانة”، عبارة يتردد صداها في أي جلسة بين الأصدقاء او الاقارب، إذ غابت معالم الفرح عن معظم اللبنانيين جراء الحرب.
أما اللافت وكما دائماً عند اللحظات الحرجة والاوقات الصعبة، فهو حضور سيدنا يسوع المسيح مخلص العالم، وهذه المرة سارع اللبنانيون إلى وضع زينة الميلاد مبكراً، فوجدوا من عيد ميلاد مخلصنا الطفل يسوع، مناسبة للخروج من الحزن والمآسي، والتحضير لإستقباله، فبدأت المحال التجارية بوضع حلة الميلاد، وارتفعت أشجار الميلاد في المنازل والأحياء، وهذا مشهد بعث الامل في نفوس اللبنانيين من جديد، فعند المحن نلجأ كما دائماً إلى مخلصنا ومنقذنا يسوع الذي ينتشلنا دائماً من الأزمات.
أراد اللبنانيون الاحتفال بعيد الميلاد باكراً، والخروج من حال اليأس والحزن، فزينة الميلاد تعيد لهم السعادة التي فقدوها ما قبل الحرب نتيجة الازمات التي ترافق لبنان، فأتت الحرب لتزيد من حزنهم، عل ميلاد يسوع المسيح يبعث السلام في وطننا من جديد.