ضيفي في “قهوتك كيف” لهذا الأسبوع الأمين العام لحزب “القوات اللبنانية” إميل مكرزل.
*إميل مكرزل قهوتك كيف؟
الفنجان صغير جداً، “ما بأثر إذا حلوة أو مرة، بيتاخد بسرعة”.
*5 أسئلة سريعة
-الغياب بحرية أو المركز المقيد؟
دائماً الحرية، وافتخر بمسيرتي في القوات وأنني لم أتبوأ أي منصب مع تنازل عن أي فكرة أؤمن بها.
-التاريخ أو المستقبل؟
أحب التاريخ جداً، فهو مليء بالنوستالجيا على المستوى الشخصي، وعلى المستوى السياسي هو مهم وجميل ويهمني جداً الطريقة التي يكتب بها التاريخ.
-المرض أو الموت؟
الموت عالسريع
– برنامج سياسي او ماتش فوتبول؟
حسب مين عم يلعب، والبرامج السياسية مؤخراً صارت شبيهة لمناقشات فيسبوك، صريخ وما بينفهم شي، بختار ماتش فوتبول.
– سوشي أو فلافل؟
لا سوشي ولا فلافل، بركي سندويش دجاج.
*إميل مكرزل عاش اختبار صعب من أشهر قليلة. ليش عيلتك كلها صارت بفرنسا؟ وإلى أي حد جرحك بغيابهم كبير؟
ليس جرحاً في الحقيقة، فالاغتراب بات لاعباً أساسياً بكل ما يحصل في البلد. في الحقيقة حصلت زوجتي على فرصة عمل وأخبرتني أنها تفكر بقبولها وأخذ الأولاد الى هناك. لم أرفض إذ اعتبرت أن مشاكل الانتقال من بلد لآخر كفيلة بعرقلة قرارها، وهكذا أكون “ربحت عالميلتين، بكونوا بقيوا هون وبذات الوقت بلا ما أنا إتدخل”، لكنها تمكنت من النجاح بالأمر لأنها ذكية وقادرة. والآن أسافر إليهم تباعاً وأعود. طبعاً أشعر بالفراغ، الموضوع ليس سهلاً، المنزل فارغ.
*إلى ماذا ينظر إميل مكرزل بعد مرحلة الأمانة العامة؟
الهم الأكبر بالنسبة لي أن تبقى القوات قادرة على القيام بدورها، وأن نستمر بفعل كل ما نستطيع فعله لمصلحة هذه القضية. يمكنني أن أكون جندياً صغيراً في جيش كبير يحقق الإنجازات ولا جنرالاً في جيش غير قادر على الإنتاج. القوات الأولوية، ومع الحكيم تجوهر دائماً، ومسؤوليتنا كبيرة لترك مؤسسة صلبة للمستقبل.
*المسؤولية الملقاة على عاتقك رهيبة وكبيرة جداً جداً. من أين تستمد القوة للإستمرار؟ شو مصدر قوتك؟
الأمر متعلق بالتاريخ المسؤولين عنه، والمستقبل، والشخصية القواتية، فالقوات لا تستقطب إلا أناساً أقوياء. صورة القوات صورة مرتبطة بالقوة والمقاومة والصمود، وهذه الصورة مكون للـDNA المرتبط بنا، وليس أنا فحسب بل آلاف القواتيين والقواتيات يتمتعون بالقوة ذاتها.
*مما يخاف إميل مكرزل؟
على المستوى الشخصي، خوفي أن يصيب أحداً من المقربين مني أي مرض أو مكروه.
على المستوى الوطني لا خوف، إنما نعرف أننا قادرون على الاستمرار نحو الأمام، ومسار “القوات” واضح أنه قادر على الاستمرار بالصعود.
*صف لنا علاقتك برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع؟
حقيقة أتمنى لو يتمكن الجميع من معرفة الحكيم على المستوى الشخصي، وأنا لي الحظ أن أعيش هذا القرب. علاقتنا ممتازة ومحترفة بكل ما يتعلق بالعمل الحزبي. الحكيم مدرسة تتخطى القائد الذي لديه الحق دائماً، إنما سمير جعجع متقدم جداً بالمنطق، وكان لدي قناعة راسخة عندما كان الحكيم في المعتقل أنه سيخرج وسأعمل معه يوماً ما.
*على ماذا يندم إميل مكرزل؟
قراراتي أتخذها بعقلانية مطلقة، وأعتبر أن العقل هو القائد الفعلي للإنسان وباقي الأعضاء كلها مستشارين. لا أندم، فكل قرار له حيثياته وأتعلم منه للمستقبل.
*أصعب لحظة في حياتك وأجمل لحظة؟
لحظتان هما الأصعب، وفاة أخي ووفاة أمي. لا أعرف إن كنت قادراً على اختيار واحدة، ربما وفاة أخي كانت الأصعب.
لحظتان هما الأجمل، لحظة ولادة ابني الذي أعطيته اسم أخي جاد، ولحظة ولادة صوفيا ابنتي.
*ماذا يخفي الأمين العام خلف الشخصية المنظمة الجدية الصلبة؟
شخصية تحب الوحدة، عكس كل ما أعيشه. تستهويني الوحدة، وسماع الموسيقى بمفردي.
*هل تعتبر الفرح والراحة طاغيان على حياتك أم القلق والتقلبات والمصاعب؟
القلق، لا أعرف الراحة، وفي وقت الفراغ أشعر أنني أخون القضية وعلي انجاز أمر ما.
*شخصيتك متعِبة؟
كتير كتير.
*لو لم تكن سياسياً أو في الشأن العام، ماذا كنت تحب أن تكون؟
حدا بيغني بفرقة بريطانية بالسبعينات والتمانينات.
*هل تعتبر نفسك متفائل وحالم أم واقعي وحذر؟
واقعي أكيد وحذر أكيد، وأعتبر أن من يقدم عملاً جيداً يصل لنتائج جيدة وللإيجابية والفرح.
*ماذا سرقت الأمانة العامة منك؟
لم تسرق شيئاً أبداً، في الأمانة العامة وخارجها وقتي كله لـ”القوات”.