بريطانيا تحسم الجدل بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا

حجم الخط

بريطانيا

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في شباط 2022، شهدت العلاقات بين المملكة المتحدة وأوكرانيا تطورًا ملحوظًا، حيث لعبت بريطانيا دورًا بارزًا في دعم أوكرانيا على عدة مستويات. على الصعيد العسكري، قدمت المملكة المتحدة مساعدات كبيرة لأوكرانيا، شملت تزويدها بأسلحة متقدمة مثل صواريخ NLAW المضادة للدروع وصواريخ Starstreak للدفاع الجوي. كما أرسلت بريطانيا جنودًا لتدريب القوات الأوكرانية على استخدام هذه الأنظمة، مما ساهم في تعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية.

اقتصاديًا، فرضت بريطانيا عقوبات صارمة على روسيا ردًا على غزوها لأوكرانيا. شملت هذه العقوبات حظر دخول الطائرات الروسية إلى المجال الجوي البريطاني، وتجميد أصول البنوك الروسية، ومنع تصدير المنتجات الفاخرة إلى روسيا. كما عملت بريطانيا مع شركائها الدوليين على فصل البنوك الروسية عن نظام SWIFT للدفع الدولي، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي.

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، إن “المملكة المتحدة لن ترسل قوات إلى أوكرانيا، وذلك عقب تقرير إخباري يشير إلى أن بريطانيا وفرنسا تناقشان هذه الاحتمالية”.

ذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن “التوترات بين روسيا والغرب تصاعدت بصورة كبيرة خلال الأيام الأخيرة، بعد أن سمح رئيس الولايات المتحدة جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى للهجوم على أهداف داخل روسيا”.

أفادت صحيفة “لوموند”، الإثنين، نقلا عن مصادر لم تسمها، بأن فرنسا وبريطانيا” لا تستبعدان” إرسال قوات وشركات دفاعية خاصة لأوكرانيا.

قال لامي لدى سؤاله بشأن التقرير إن “موقف بريطانيا الثابت بشأن عدم إرسال قوات برية في أوكرانيا لم يتغير”.

أضاف لامي لصحف “لا ريبوبليكا” و”لوموند” و”دي فيلت” خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا: “نحن واضحون للغاية بشأن استعدادنا واستمرارنا في دعم الأوكرانيين بالتدريب على وجه خاص، ولكن هناك موقفا ثابتا منذ فترة طويلة وهو أننا لن نرسل قوات بريطانية إلى الجبهة الأمامية”.

قال المتحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر إنه لا توجد “خطط” لإرسال قوات إلى أوكرانيا.

المصدر:
سكاي نيوز عربية

خبر عاجل