خاص – العائدون إلى الجنوب والضاحية في صدمة.. نقمة على “الحزب”

حجم الخط

خاص - العائدون إلى الجنوب والضاحية في صدمة.. نقمة على "الحزب"

يتحدث عائدون من أهالي الجنوب والضاحية الجنوبية لتفقد بيوتهم وأملاكهم ومحلاتهم بعد وقف إطلاق النار، عن “صدمة كبيرة كانت في استقبالهم لدى رؤية هول الدمار الذي لحق ببيوتهم وأرزاقهم”. كما يشير العائدون، إلى أنهم “كانوا استعدوا نفسياً إلى حدٍّ ما قبل توجههم إلى قراهم في الجنوب أو إلى الضاحية، لكنهم فوجئوا بحجم الدمار الذي لحق بممتلكاتهم، وبعض الصور والأفلام التي نقلتها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل في الفترة السابقة، لم تعط الصورة الحقيقية عن الدمار الحاصل”.

أخبار كثيرة يتم تناقلها عن العائدين إلى الجنوب والضاحية، وكذلك إلى بعض قرى البقاع، وهي وصلت إلى مختلف المعنيين ومعظم وسائل الإعلام ومن بينها موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، لكن الحديث عنها ونشرها صراحة وعلناً عبر العديد من وسائل الإعلام، دونه عقبات ومحاذير، منها أن الكثير من العائدين إلى الجنوب والضاحية يحاذرون الإجهار علناً أمام الكاميرات عن حالة الصدمة والخيبة التي يعيشونها بعدما رأوا  بيوتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم مدمّرة وسُوِّيت بالأرض، “خشية الانتقام منهم أو معاقبتهم بشكل أو بآخر في مرحلة إعادة الإعمار المأمولة لرفعهم الصوت، فالمطلوب رفع المعنويات والحديث عن الانتصار لا عن صدمة ونقمة وخيبة”.

أضف إلى ذلك وفق الأخبار والمعلومات المتداولة، أن “الكثير من أهالي الجنوب والضاحية يعيشون تحت ما يمكن تسميته ب”ضغوط لصيقة” عليهم، وفق ما يقولون بعيداً عن الكاميرا. فعلى سبيل المثال، “كلما حضر فريق تلفزيوني أو صحفي لمواكبة العائدين إلى الجنوب والضاحية، يلاحظ غالباً وجود “رقيب” من “الحزب” في المكان وعيون تراقب وآذان تستمع”.

لكن ما يقال حين يتم إطفاء الكاميرا وآلات التسجيل، يفضح كل شيء، ويعبّر عن حقيقة الصدمة والنقمة التي يشعر بها العائدون إلى الجنوب والضاحية، والكلام الذي يدور في الصالونات والمجالس لا يحمل سوى التساؤلات من قبيل، “حياتنا، بيوتنا، أرزاقنا، محلاتنا، جنى عمرنا، ذكرياتنا، كلها دُمِّرت وضاعت، ولأجل ماذا؟. من سيعوِّض علينا وكيف؟، هل يصدق “الحزب”؟، وهل يستطيع أساساً؟، فحتى الآن لا نسمع سوى الوعود. ثم، من يعيد إلينا أحبّتنا الذين خسرناهم في هذه الحرب التي تبيّن أنها عبثية ولم تؤدِّ سوى إلى الخراب والدمار؟، كنا نعيش معزّزين مكرّمين في قرانا وبيوتنا فأصبحنا على الأرض، من أجل ماذا؟”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل