أبواق ممانعة تعلو.. حملة “الحزب” ضد المؤسسة العسكرية لحرف الأنظار عن خسائره

حجم الخط

أبواق ممانعة تعلو.. حملة "الحزب" ضد المؤسسة العسكرية لحرف الأنظار عن خسائره

في الأيام الأخيرة، ومع إعطاء المؤسسة العسكرية حقّها بالوقوف على الحدود للدفاع عن الأراضي اللبنانية وحمايتها، علت أبواق ممانعة من هنا وهناك تهدد وتسوّق لمقولة “انشقاق” داخل المؤسسة العسكرية. مَن يتذكَّر كيف حاول السيد نصرالله منع الجيش اللبناني من اقتحام مخيم نهر البارد حين قال: “نهر البارد خط أحمر”. متلازمة “شعب وجيش ومقاومة” كانت تعني من منظور “الحزب” أن الجيش والشعب في خدمة المقاومة. والأمثلة والوقائع كثيرة. أما اليوم، فـ”الحزب” يريد اختيار قائد الجيش بنفسه، وأن يكون له الحق في وضع فيتو على هذا الاسم أو ذاك. يريد أن تكون له الكلمة الفصل في التسمية القادة والضباط له. ولكن هذا كله دليل ضعف واستقواء واستعلاء ما عاد أحد مستعد لسماع هذه الطريقة بالتعامل السياسي بعدما اتخذ القرار بنفسه وأدخل لبنان واللبنانيين بعدما وخراب وأجبر شعبه وناسه على النزوح من منازلهم والنوم في الشوارع.

هذا الاستهداف لجسم المؤسسة العسكرية، بحسب “نداء الوطن” يأتي في سياق الخطة الممنهجة التي دأب عليها “الحزب” خصوصاً بعد عام 2005، والتي بدأت تعطيل عمل مجلس الوزراء عبر الاستقالات الطائفية، ثم تعطيل دور المجلس النيابي إن لجهة التشريع والمراقبة أو لجهة انتخاب رئيس للجمهورية، وبدا واضحاً أن ضرب الجيش والمؤسسة العسكرية هدفه إضعاف المؤسسات الشرعية بكل الطرق الممكنة فيما لبنان على مشارف مرحلة جديدة يمكن أن تحمل معالم الاستقرار.

رأت مصادر بكركي عبر “نداء الوطن” أن هناك حملة منظمة تشن على الجيش اللبناني وقائده من أجل حرف الأنظار عن الخسائر التي مني بها من يشن الهجوم.

كما لفتت المصادر إلى أن هذه الحملة لن تهدّ من هزيمة الجيش ولن تردعه عن فرض سيطرته على كل لبنان وتقوية الدولة وبسط سيادتها.

وأكدت أن الجيش والمؤسسة العسكرية واحد موحّد، حتى من كان يصنف على أنه يدعم من يحمل السلاح خارج إطار الدولة نراه اليوم في عدة مناطق بقاعية وجنوبية يرفع علم لبنان والجيش بدل العلم الحزبي في دلالة الى الالتفاف الوطني الكبير حول الجيش من كل الطوائف وفي طليعتهم الطائفة الشيعية التي تحملت ويلات حروب الآخرين على أرض لبنان.

 

 

المصدر:
نداء الوطن

خبر عاجل