قدم الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، اعتذارًا علنيًا للبرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب فنربخشة الحالي، على خلفية تصريحات سابقة بينهما أثارت جدلاً في الأوساط الرياضية. وقد أشار جوارديولا إلى أنه إذا كان قد أزعج مورينيو بتصريحاته، فهو يعتذر عن ذلك، مؤكدًا أن نيته كانت مجرد مزحة. وأوضح بيب قائلاً: “إذا كنت قد أزعجته، فأنا آسف للغاية. لكن الأمر كان مزحة. الحقيقة أنه لديه 3 ألقاب وأنا لدي 6، وهذا أمر واقع، لكن النية كانت حسنة تمامًا”.
وكانت تصريحات جوارديولا قد وردت في سياق حديثه عن عدد الألقاب التي حققها في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث أشار إلى ألقابه الـ6 في “البريميرليج” بالمقارنة مع 3 ألقاب حققها مورينيو. وأضاف جوارديولا في حديثه: “أعتقد أننا، مع فرقنا – هو مع تشيلسي وأنا مع مانشستر سيتي – يمكننا الجلوس على الطاولة مع سير أليكس فيرجسون وأرسين فينجر، أليس كذلك؟ بسبب العدد الكبير من الألقاب التي فزنا بها. وأنا واثق تمامًا أن التهنئة ستأتي عاجلاً أم آجلاً على ما حققناه”.
هذه التصريحات جاءت بعد خسارة مانشستر سيتي أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي (0-2)، وهو اللقاء الذي أراد فيه جوارديولا الدفاع عن نفسه والإشارة إلى ألقابه الـ6 في “البريميرليج” كدليل على نجاحه الكبير في الدوري الإنجليزي مقارنةً بمورينيو الذي فاز بثلاثة ألقاب فقط.
من جهته، رد مورينيو على تصريحات جوارديولا، حيث قال: “بيب قال قبل أيام إنه فاز بستة ألقاب للدوري الإنجليزي مقابل ثلاثة لمورينيو”. ولكن مورينيو أضاف ردًا ساخرًا، قائلاً: “لكني حققت ألقابي بعدل ونزاهة، لا أريد الفوز بينما أواجه 150 دعوى قضائية.. وإذا خسرت، سأبارك لخصمي”. هذه العبارة كانت تحمل إشارة إلى التحقيقات القانونية التي يواجهها مانشستر سيتي في إنجلترا بخصوص مزاعم خرق اللوائح المالية، وهي قضية تثير الجدل منذ فترة طويلة.
الحديث بين المدربين جاء في وقت حساس، حيث يسعى كل منهما للحفاظ على سمعته في كرة القدم الإنجليزية، في وقت تعيش فيه الأندية الكبرى مثل مانشستر سيتي تحت ضغط التحقيقات القانونية والإعلامية. ورغم تصاعد التوتر بين المدربين في السابق، إلا أن رد فعل جوارديولا في تقديم الاعتذار بدد بعضًا من التوتر، مؤكدًا أن الهدف لم يكن استفزاز مورينيو، بل كان مجرد تعبير عن واقع المنافسة الشرسة بينهما في الدوري الإنجليزي.