إنقَبَعَ مسمار جحا (الدكتور شربل عازار)

حجم الخط

“مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هي أراضٍ سوريّة وتتبع للقرار 242 الخاص بمسألة الجولان السوري”. هذا الكلام الكبير أعلَنَه وليد جنبلاط في “قصر المهاجرين” أمام ساكنه الجديد.

أمّا بَعد، فالسؤال موجّه للشيخ نعيم قاسم ولمحمود قماطي ولحسن فضل الله ولغيرهم من قيادات “الحزب”، ولكلّ مَن يدافع عن السلاح “غير الشرعي” المرفوع بِوَجه اللبنانيّين بِاسم “المقاومة”:

أين هي إذاً الأراضي اللبنانيّة التي تحتلّها إسرائيل لِنعمل على تحريرها؟
السؤال موصول لرئيس “التيّار الحرّ” النائب جبران باسيل بعد مؤتمره الصحافي البارحة.

نعم إنّكم تحتفظون بسلاحكم لتُبقوا قَبضتكم وهَيمنتكم على الداخل اللبناني، وهذا كان مشروعكم مُذ كان سلاحكم ومُذ قرّرت الجمهوريّة الاسلاميّة في إيران السيطرة على العواصم العربيّة الأربع وعلى المجلس النيابي اللبناني بالأخص، بغية تغييرِ تركيبة هذا الوطن ونَسفِ علّة وجوده أيّ الحريّة والكرامة والعيش معاً بالمساواة والانفتاح على الشرق والغرب بحيادٍ تام عن المحاور والحروب.
بحسب القواميس فإنّ “مسمار جحا يُضرَب به المثل في اتخاذ الحجّة الواهية للوصول الى الهدف المُراد، ولو بالباطل.”

وبعد أكثر من خمسين عام على تحويل لبنان من وطن الى ساحة مُستَباحة للمنظمات الفلسطينيّة وللأنظمة السوريّة والإيرانيّة ، ألَم يَحِن الوقت لبناء دولة قانون ومؤسّسات فعليّة يحميها قضاءٌ مُحَصَّن وجيشٌ قوي فنعيش في مساواة في “جمهوريّة قويّة” تكون المَثَل والمِثال للعالم أجمع ولا تكون في أسفل السلّم، أي في جهنّم؟

أحسنوا اختيار الرئيس.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل