لا تزال مسألة التعويضات تثير جدلاً واسعاً داخل البيئة الحاضنة للحزب، إذ أن النقمة تزداد يوماً بعد يوم، والمتضررون ينتظرون من دون نتيجة، فالقسم الأكبر منهم لم يتم الاتصال بهم حتى اللحظة، والمبالغ المدفوعة لا تغطّي سوى 10% من الخسائر التي لحقت بالمنازل٬ هذا عدا المحال التجارية والسيارات.
المعلومات الخاصة التي حصل عليها موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، تفيد بأن الحزب بدلاً من ان يبادر إلى الوقوف بجانب بيئته الحاضنة التي كانت تدعمه خلال الحرب، قام بتجهيز وحدة خاصة من النساء، لكن هذه الوحدة ليست للقتال، بل لإرضاء الناقمين على الحزب، إذ يعمد بعضهن الاتصال بالمتضررين واستمالتهم بالكلام المعسول، وأن الحزب لن ينسى احداً، وأنهم ينتظرون الأموال لتأتي من إيران ليبادروا بدفع التعويضات.
بعض متلقي الاتصالات رفع الصوت، وأراد إيصال رسالة واضحة إلى الشيخ نعيم قاسم بأن البيئة الحاضنة باتت على الطرقات في عهده، مترحمة على رحيل نصرالله، إذ أن معظم المتضررين والقسم الأكبر منهم من الذين تضرروا بشكل كبير، لم يحصلوا بعد على فلس واحد من التعويضات التي تحدث عنها الحزب، وأكدوا أن كل ما نراه من صور وقسائم لدفع التعويضات، هي كناية عن دعاية لإسكات البيئة الحاضنة والقول إن التعويضات آتية.
الخسائر بملايين الدولارات، والحزب عاجز عن دفع التعويضات، فالبيئة الحاضنة تسأل، “من سيعوّض على التجار الذين خسروا ملايين الدولارات، من سيعوض المنازل التي كلّفت مئات آلاف الدولارات، والسيارات؟ الحزب يدفع “من الجمل دينتو” ولا تكفي الاموال ثمناً لشراء أثاث المنزل، والحال يرثى لها. البيئة الحاضنة تبحث اليوم عم معيل لها، خصوصاً انها لم تكن مع الحرب، ومن أخذ القرار بالدخول في الحرب ليتحمل المسؤولية ويدفع التعويضات كما يجب. أما القول إن الحزب يحمي ويبني، تشدد البيئة الحاضنة على أن الحزب عجز عن حمايتها، أما البناء والتعويضات، “الله بعوّض مش حزبو”!.