على الرغم من زحمة الأعياد، إلا أن ملف رئاسة الجمهورية يبقى طاغياً على الساحة الداخلية في ظل اقتراب موعد 9 كانون الثاني المحدد لانتخاب رئيس للجمهورية. الاهتمام في ملف رئاسة الجمهورية نابع من قرب موعد الجلسة حيث المسافة لا تتجاوز العشرة ايام، وكأننا أصبحنا أمام “المئة متر الأخيرة”، في السباق نحو قصر بعبدا. المواقف شبه متبلورة، معظم المرشحين باتوا في حال جهوزية، النواب والكتل يضربون “أخماساً بأسداس”، لكن، وللمفارقة، كلما اقترب موعد الاستحقاق، كلما طغى الغموض على الوضوح.
رئاسياً، بين «الخميسين الأولين» من السنة الجديدة، تحتدم حركة الاتصالات المحلية، وربما في الخارج على نية جلسة رئاسة الجمهورية، التي تتحدث عن توجه لانتخاب رئيس جديد للجهورية، وفقا لما اعلنه المعاون السياسي للرئيس نبيه بري.
لكن اوساط كنسية ونيابية مسيحية اوضحت لـ”اللواء” انها لا تبدي حماساً لإمكان صعود الدخان الابيض في جلسة 9 كانون الثاني المقبل، بسبب التباينات بين الكتل، وانعدام الخطوات الوفاقية او التنسيقية الجدية فيها.
وفي اطار المساعي العربية لدعم انضاج التفاهم على انتخاب رئيس جديد للدولة، تحدثت بعض المصادر عن قيام وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان والامير زيد بن فرحان المسؤول عن الملف اللبناني وملف رئاسة الجمهورية في الخارجية السعودية بزيارة بيروت بين الخميسين أيضاً.
في ملف رئاسة الجمهورية أيضاً، اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان مشكلة لبنان اليوم، هي فقدان الثقة لدى السياسيين بأنفسهم، وببعضهم البعض، وهذا ظاهر بعده انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين وشهرين، وهم ينتظرون اسم الرئيس من الخارج، وهذا عار كبير.. ملمحا الى ان البعض ما يزال يفكر بالتأجيل بانتظار اشعار ما من الخارج.
يزور المرشح لرئاسة الجمهورية الوزير السابق جهاد ازعور بكركي اليوم للقاء الكاردينال الراعي.
على صعيد الخروقات الاسرائيلية، وصلت حد استئناف الغارات الجوية على قرى الجنوب والبقاع، مؤشراً خطيراً على خطط كيان الإسرائيلي حيال لبنان، لا سيما وأن المهلة المعطاة له لتنفيذ الاتفاق والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي دخلها بعد الاتفاق تمتد الى نحو شهر من الوقت، ما يعطيه مزيداً من حرية الحركة داخل لبنان.