خاص – “الحزب” من الإنكار إلى الهلوسة

حجم الخط

خاص - "الحزب" من الإنكار إلى الهلوسة

تتصاعد وتيرة الاعتراضات والانتقادات داخل البيئة الشيعية عامة، وبيئة “الحزب” خاصة، حيال استمراره في المكابرة والإنكار والمناورة، والتحايل على الحقيقة الموجعة والكارثة التي حلّت به نتيجة خطئه الاستراتيجي الكبير بفتح جبهة الإسناد، ليتبيّن أن كل أوهام القوة التي كان يظنها “الحزب” لم تكن سوى مجرد أوهام.

مواقع التواصل الاجتماعي تزخر بالتعليقات الغاضبة على “الحزب”، من داخل بيئته، وتحمّله المسؤولية عمّا أصابها، ويشير العديد من الناشطين عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن “عدداً كبيراً من مناصري “الحزب” كان يدعمه بسبب الضخ والبروباغندا والوعود والعهود بأننا أقوياء وبلغنا من القوة درجة لم نعرفها في تاريخنا، وقادرون على هزيمة إسرائيل وسنقتحم الجليل ونحرّر القدس وهزمنا المشروع الأميركي، إلى آخر الوعود بالانتصارات، لكن تبيّن أن كل ذلك أكاذيب وأوهام، وأن إسرائيل خرقتنا حتى العظم ودمّرت الجنوب والضاحية ومناطق عدة في البقاع، وقتلت قيادات الصف الأول والثاني والثالث في “الحزب”، وآلاف الشباب سقطوا وآلاف الجرحى والمعوّقين، ثم لا يزال “الحزب” ينكر ويكابر ويعدنا بالانتصار، فيما هو وقَّع على اتفاقية وقف إطلاق النار التي تكاد تكون وثيقة استسلام مهما أنكر، فالجميع قرأ الاتفاقية المذلّة بنصَّيها الإنكليزي والعربي”.

يضيف الناشطون: “إن كان “الحزب” يظن أنه بهذه الطريقة يشدّ عصب البيئة الحاضنة والأنصار، فهو مخطئ تماماً. نحن نريد وقف الإنكار الذي يمارسه “الحزب”، بل هو تخطَّى الإنكار ليبلغ درجة الهلوسة، بعد ما سمعناه أخيراً من أحد نوابه، عن أنهم يضبطون النفس ويعطون الفرصة بانتظار انتهاء مهلة ال60 يوماً وبعدها لن نبقى صامتين!”.

يتابع الناشطون: “هذه هلوسة وانفصال كلي عن الواقع. المحور يتساقط من غزة إلى بيروت ودمشق وبغداد وإيران تختنق من الضغوط، ماذا يريد “الحزب”؟، أيظن أننا لا نعلم حجم الهزيمة التي لحقت به؟، ربما يظن أن باستطاعته خداع الآخرين، وبغض النظر عن أن الحقيقة واضحة، نحن أبناء البيئة من الداخل وندرك حجم الخسائر ومدى الضربة التي أصابت “الحزب”. هل يريد القضاء على آخر شيعي في لبنان؟، هل يريد تدمير البلد عن بكرة أبيه؟، معظم البيئة الحاضنة تطالب “الحزب” بالتعويضات وإعادة الإعمار وتنفيذ تعهّداته، فالسيد نصرالله وعدنا بألا نخاف من الحرب والدمار وأنه سيعيد قرانا أجمل ممّا كانت، وكذلك فعل الشيخ نعيم قاسم، واليوم يتهرّب “الحزب” لتغطية عجزه الفاقع ويلقي العبء على الدولة ويعدنا بمزيد من الحرب والانتصارات بدل إجراء مراجعة شاملة بكل شجاعة. شبعنا، كفى إنكاراً، كفى هلوسة، كفى جنوناً، نريد ومن حقنا أن نعيش بسلام كأي دولة طبيعية”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل