“لبنان اليوم” يطوي عام الكوابيس.. مساع لإنهاء الفراغ الرئاسي في بداية الـ2025

حجم الخط

"لبنان اليوم" يطوي عام الكوابيس.. مساع لإنهاء الفراغ الرئاسي في بداية الـ2025

بين الوعد والوعيد، وعد بفجر جديد ووعيد بإشراقة شمس التغيير في 9 كانون الثاني 2025، يطوي لبنان اليوم عاماً مليئاً بالكوابيس، أولها كابوس الحرب التي تعدّ من الأشرس في تاريخ الحروب الإسرائيلية، ويستقبل سنة 2025 بآمال عريضة ووعود وردية. الحال أن كوارث السنة الآفلة لم تترك للبنانيين أي مجال إلا للرهان على أي تبديل ولو نسبي في الأسر السياسي والمؤسساتي الذي أطبق عليهم أولاً وحوّل السنة الراحلة إلى هدر زمني إضافي واستكمال قسري للفراغ الرئاسي، وما لم يتكفّل به الفراغ الرئاسي أنجزه “الحزب” بزجّه لبنان في حرب متدحرجة مع إسرائيل، ما لبثت في الأشهر الأخيرة من السنة أن تحولت إلى أسوأ حرب تدميرية شنّتها إسرائيل على لبنان ونالت من “الحزب” نفسه أقسى الخسائر البشرية والعسكرية والهيكلية التي أصابته منذ تأسيسه.

بالعودة إلى الملف الرئاسي، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء”، إن الملف الرئاسي يدخل بعد أيام قليلة في مرحلة مصيرية، إنجازاً أو تأجيلاً، ولفتت إلى أن المعطيات المتوافرة لا تتحدث عن تقدم ملموس أو توجه حاسم لجهة انتخاب الرئيس، مؤكدة أن لا أسماء ترجح لها الكفة بشكل يضمن لها الوصول إلى قصر بعبدا، على الرغم من أن بعضها متقدم.

رأت هذه المصادر أن هذا المشهد يعيد إلى الأذهان مشهد عدم وجود أكثرية مرجحة في الملف الرئاسي، وفي الوقت نفسه رجّحت قيام مساع متواصلة من أجل أن تكون الجلسة المحددة في 9 كانون الثاني جلسة انتخاب مع وجود فرضية المفاجأة. كما اعتبرت أن حدث الملف الرئاسي يطغى على ما عداه في الأيام المقبلة وعدم توصل الكتل النيابية إلى خيار، ما يعني بقاء المجال مفتوحاً لهذه المساعي.

في الموازاة، أوضحت أوساط متابعة للملف الرئاسي عبر “نداء الوطن”، أن لقاء الوزير السابق جهاد أزعور أمس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا ينطوي على أي طابع رئاسي استثنائي، إلاّ من حيث وقوعه قبل نحو عشرة أيام من الجلسة المحددة لانتخاب رئيس الجمهورية، وهو توقيت مرتبط بوجوده في بيروت لتمضية عطلة الأعياد. وذكّرت الأوساط بأن أزعور دَرَجَ على زيارة بكركي باستمرار منذ بدء تعاطيه الشأن العام، ويحرص على أن تكون له محطة في الصرح البطريركي في كل مرة يأتي إلى لبنان.

أكّدت الأوساط إياها أن أزعور يتعامل مع موضوع انتخابات الرئاسة والملف الرئاسي بمنطق المستعدّ لتولّي المهمة وليس بعقلية الساعي إلى المنصب، وموقفه واضح منذ بداية التقاطع على ترشيحه، وهو أنه جاهز لتحمّل المسؤولية في حال كان انتخابه قادراً على تحقيق التفاف اللبنانيين حوله لخوض تحدي إنقاذ البلد، وإعادة ثقة العالم العربي والمجتمع الدولي به.

من هذا المنطلق، شدّدت الأوساط المتابعة للملف الرئاسي على أن كل الكلام عن أن أزعور يسعى إلى قطع الطريق على أي مرشح آخر، لا يعدو كونه تأويلات بعيدة عن الواقع، إذ هو لا يطرح نفسه منافساً لهذا أو ذاك في السباق إلى قصر بعبدا، بل إن ما يريده، كمعظم اللبنانيين، أن يصل إلى سدّة الرئاسة أي شخص يكون بحجم المرحلة المقبلة، ويتمتع بالمواصفات المطلوبة، وفي الوقت نفسه يستطيع الحصول على ثقة أكبر عدد من اللبنانيين ومن ممثليهم.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل