مانشيت موقع “القوات”: لن نسمح برئيس يحمي ظهر “المافيا”

حجم الخط

القوات

قبل ساعات على انتهاء العام 2024، لا شك أنه كان عاماً حافلاً بالعديد من المحطات المفصلية التي غيّرت وجه المنطقة وخصوصاً لبنان، محطات طال انتظارها منذ زمن وناضلت القوات اللبنانية منذ نشأتها لتحقيق ما تحقق في عام واحد، لكن التاريخ أنصف “القوات” وانتصر خيارها، وأثبتت أن استراتيجيتها صائبة ونظرتها ثاقبة، وأنها بقيت ثابتة على مبادئها في كل المراحل لتحقيق الأولويات التي لم تتبدل من أجل لبنان أولاً.

مصادر في حزب القوات اللبنانية، تؤكد أنه “مهما طال الزمن ومرّ الوقت، لا بدَّ للحق أن ينتصر، ولا بدَّ للنهج الصحيح أن يسلك طريقه مهما عرقل المعرقلون مسار التاريخ الذي لا يخطئ، هو يتعثّر أحياناً، يبطئ بعض الشيء، لكن المسار لا يتوقف.

المصادر “القواتية” تستذكر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، محطات أساسية ومفصلية في تاريخ لبنان اختُصرت في عام واحد. “هذه الأحداث المفصلية أنصفت “القوات” وأعطتها صكاً وشهادة لا لبس فيها، بأن كل ما قامت به للدفاع عن لبنان كان لمصلحة البلاد، من نضالها العسكري في وجه النظام السوري وعلى رأسه حافظ الأسد الذي لقَّنته دروساً في المقاومة وعدم السماح له بوضع يده يومها على المناطق المحررة، وصولاً إلى النضال السري مع النظام نفسه الذي وضع رئيس “القوات” سمير جعجع في المعتقل ظناً منه بأنه قادر على إنهاء القوات والإجهاز عليها، لكن القوات ومن خلف القضبان، ومن داخل الغرف السرية، ومن خلال شعلة الرفاق التي لا تنطفئ، استطاعت العودة من جديد ووقفت لهم بالمرصاد”.

مسارات مشرفة تقول المصادر، “طبعت مسيرة النضال. رحل النظام السوري عن لبنان، وبقي وكلاؤه، واختارت القوات طريق النضال مجدداً، فوقفت لتكافح وتدافع عن القانون والدولة ومؤسساتها، وقفت إلى جانب الجيش اللبناني في وجه السلاح غير الشرعي، ولا تزال في الشراسة ذاتها، تناضل وتقاوم بالطرق الدبلوماسية والسياسية للوصول إلى دولة فعلية وجمهورية قوية تشبهها وتشبه كافة الأحرار في هذا الوطن”.

رئاسياً، سيطوي عام 2024 صفحاته من دون رئيس للجمهورية، لكن الجهود والأنظار ستتجه نحو أولى أيام العام 2025، إذ من المرتقب عقد جلسة انتخابية في 9 كانون الثاني، لكن العقد لا تزال على حالها، والمعرقلون لا يزالون يمارسون عرقلتهم التي لا يعرفون غيرها، ولا يزاولون أي مهنة أخرى سوى التعطيل وضرب الدستور.

مصادر في المعارضة، ترى أنه “لا يمكن الحديث عن معطيات جديدة ومعلنة في الملف الرئاسي، والأمور حتى هذه اللحظة لا تزال تدور في الدائرة ذاتها، أي دائرة سعي الفريق الممانع من أجل الوصول إلى رئيس جمهوية وإعادة إنتاج سلطة عن طريق مشروع سياسي يحافظ على المكتسبات السياسية لهذا الفريق، خصوصاً بعد سقوطه وخسارته عسكرياً خلال الحرب الأخيرة”.

تضيف المصادر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “مع سقوط مشروع الممانعة المسلح ومع سقوط عمقه الإقليمي، يريدون المحافظة على نسختهم السياسية، من خلال الإبقاء على الدويلة في لبنان عبر الإتيان برئيس لا يطبّق الدستور ولا القرارات الدولية ولا القوانين المرعية من أجل الذهاب نحو قيام الدولة”.

تتابع المصادر: “هذا لا يعني أن الممانعة قادرة على تحقيق أهدافها، بدليل أنه عندما كان هذا المشروع في ذروة نسخته المسلحة وفي عمقه الإقليمي، لم يستطع الإتيان برئيس يحمي ظهر المقاومة كما كان يقول، بالتالي لن يتمكن اليوم من الإتيان برئيس يحمي ظهر المافيا، لأن المعارضة السيادية، وفي طليعتها القوات اللبنانية، لن تسمح برئيس جمهورية يحمي ظهر المافيا، بل رئيس يحمي ظهر الدولة والدستور، وأن يكون رأس حربة في تطبيق الدستور، وهذا ما تعمل عليه القوات، لكن الممانعة تعيش في زمن الماضي”.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل