مانشيت موقع “القوات”: “الحزب” يريد عودة الدب إلى الكرم!

حجم الخط

الحزب

يتأرجح قرار وقف إطلاق النار بين الخروقات الإسرائيلية وعدم جديّة “الحزب” في تنفيذ القرار، وبين الطرفين يقف لبنان متأرجحاً بأمنه ومخاوفه من عودة الضربات الإسرائيلية وانهيار الهدنة الهشّة. التصريحات الصادرة عن “الحزب” توحي كأنه يريد عودة الدب إلى الكرم الجنوبي، أي يريد عودة القتال.

إلى تصريحات الأمين العام للحزب نعيم قاسم والتي باتت بالية ولا تصلح لزمننا هذا، ترى مصادر سياسية أن تلك التصريحات التي يطلقها قاسم وإن كانت في مكان ما تعبّر عن استنهاض البيئة الحاضنة، فهي تجلب عن قصد أو غير قصد الضربات الإسرائيلية على لبنان، وتعطي صورة مشوهة عن لبنان وتوحي بعدم جدية الحزب في تنفيذ قرار وقف النار، وخصوصاً البند المتعلق بتسليم سلاحه بدءاً من الليطاني.

تضيف المصادر عبر موقع القوات اللبنانية اللبنانية: “قاسم قال إن الحزب يعيد بناء نفسه وسيكون أقوى، هذا الكلام يدل عن أن الحزب لم يتعلم من دروس أمس القريب، ولا يزال يريد زج لبنان في المستنقع الإيراني مجدداً، بالرغم من الخسارة العسكرية المدوية التي انهكت الحزب، لا يزال يبحث عن نار جديدة متجددة لرمي لبنان فيها، وعودة الحرب إلى الجنوب بعدما لهث الحزب خلف الحكومة من أجل التوقيع على الاتفاق”.

تعتبر المصادر أن الحزب مطالب اليوم الكف عن التصريحات التي لا مصلحة للبنان فيها، فنواب الحزب وقاسم، يريدان رفع معنويات البيئة الحاضنة، لكن هذه البيئة لم تعد حاضنة، بل ناقمة على الحزب الذي يعلم جيداً بأن الماضي الأول قد تحول، ولم يعد قادراً على إدخال لبنان في الحرب مجدداً، فعندما كان قوياً، اتخذ القرار بالانتحار، أما اليوم، فهو في أسفل القاع، ولا يملك أي امكانية للقيام بالحرب، وأي قرار مشابه لقرار إسناد غزة، سيكون بمثابة انتحار جماعي للبنان برمته”.

على صعيد رئاسة الجمهورية، وجلسة 9 كانون الثاني المرتقبة، يبدو أن منسوب التشاؤم يتساوى مع التفاؤل، وهذا التعادل يعود إلى التوازنات النيابية التي لم تتغير إلى حد ما حتى الآن، فالانتخابات النيابية الأخيرة أفرزت تلك النتائج، وإن كان بعض الكتل يبدل مزاجه، لكن المنطومة لا تزال على تكتلاتها التي أدخلت لبنان في الشغور نتيجة تعطيلها للإستحقاقات الدستورية.

مصادر مطلعة ترى أن الحزب يحاول التعويض داخلياً، ومن جهة أخرى يعطي بعض الإشارات الجيدة بأنه يريد إتمام الاستحقاق الرئاسي، لكن على أي قاعدة؟، فهو غير قادر على فرض رئيس ممانع، بالتالي، أي حديث من قبل الحزب عن استعداده للتعاون ليس بمكانه، فمحاولة استبدال الرئيس الممانع بآخر خاضع، لن تمر حتماً، وباتت مكشوفة والمعارضة ستكون بالمرصاد لتلك المحاولة وستفشل.

تتابع المصادر عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني: “المنظومة تخطئ بقراءتها، وعليها أن تقرأ نتائج المرحلة الحالية وتبدلاتها المفصلية التي غيرت التوازنات السياسية الإقليمية، صحيح أن التوازنات الداخلية لم تمس، إلا أن ميزان القوى الإقليمي تبدل بفعل الضربة على حماس والحزب، ومن بعدها سقوط الأسد، بالتالي، لم تعد لإيران كلمة مؤثرة مهما حاولت التظاهر بالقوة، وعلى المنظومة التعامل انطلاقاً من هذا الواقع المستجد لإنقاذ لبنان ولبننة نفسها بعيداً عن أي تدخل إقليمي”.

من جهة أخرى، ترى المصادر أن المرحلة لا تتطلب أي رئيس، فلبنان يمر بمرحلة حرجة وهامة، ومفصلية يجب التعامل معها بطريقة ذكية تواكب هذه التغييرات، أي أن المطلوب رئيس يؤمن بالدستور وتطبيقه، رئيس ينفذ قرار وقف إطلاق النار بدقة، ويقوم بتنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 1701 ومندرجاته، ويطالب بتشكيل حكومة متجانسة مع المرحلة الحالية تدعم الرئاسة الأولى وتواكب متطلبات لبنان من أجل عودة الإستقرار والمضي قدماً نحو بناء دولة، وأي خيارات أخرى وبديلة، ستكون بمثابة المراوحة، وإبقاء لبنان في دائرة الخطر، وتعرضه إلى نكسات اقتصادية لا يمكن الخروج منها، خصوصاً أن المجتمع العربي والغربي ينتظر منا التصرف بعقلانية من أجل ان يمد يده للبنان ومساعدته، والبقاء على المنظومة الحالية، سيعني أننا سنبقى في مكاننا، ولا مساعدات ستأتي إلى لبنان.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل