“لبنان اليوم” عاد إلى المربع الأول رئاسياً.. اعتراض وطني على صفا

حجم الخط

"لبنان اليوم" عاد إلى المربع الأول رئاسياً.. اعتراض وطني على صفا

كما جرت العادة، وقبل كل استحقاق مصيري للبلاد، يقوم “الحزب” في لبنان اليوم بقنص أهدافه السياسية الخارجة عن السياق العام لإثبات وجوده بعد الضربات التي تلقاها من الخارج. في الاستحقاق الرئاسي، أعطى مسؤول “وحدة الارتباط والتنسيق” في “الحزب” وفيق صفا اللبنانيين دافعاً إضافياً للنقمة على “حزبه” مرة جديدة بعدما جاهر من أمام مكان اغتيال السيد نصرالله واعتبر أن لا فيتو إلا على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لأن مشروعه مشروع فتنة وحرب. من هنا، لاقى كلام صفا اعتراضاً وطنياً كبيراً كون الفتنة والحرب نابعان من حزبه الذي دمّر ضاحية بيروت والبقاع والجنوب بسبب سياساته الخارجية التي لا علاقة لها بالسلم ولا بالإجماع الوطني.

رئاسياً، سألت مصادر “نداء الوطن”، هل عادت مفاوضات انتخاب رئيس للجمهورية إلى النقطة الصفر؟ بعد خروج المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، من السباق إلى قصر بعبدا، وخرج معه عرابه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من المعادلة الرئاسية؟ عادت الأمور إلى المربع الأول، والكرة الآن في ملعب ثنائي “أمل” – “الحزب” ورئيس التيار جبران باسيل، ليسمّوا مرشحاً جديداً، وبناء على هذه التسمية تحدد المعارضة موقفها، ولكل مرشَّح من الثنائي مَن يقابله من المعارضة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، إذا تمسك الثنائي بالمرشح سليمان فرنجية، رئيس تيار المردة، فإن المعارضة جاهزة لتسمية مرشح عالي السقف.

أضافت المصادر نفسها: “التعويل على الاجتماع النيابي غداً والذي سيضم أكثر من عشرين نائباً، والسؤال الذي يُطرَح في ما خص هذا الاجتماع بهدف انتخاب رئيس للجمهورية: ما هو المنحى الذي سيتخذه؟ وأي اتجاه رئاسي سيسلك بعد خروج اللواء البيسري من السباق الرئاسي؟ فأين سيضعون أصواتهم في هذه الحال؟ وماذا بعد تعديل المسار عن تأييد البيسري؟”.

في السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” إنّ هذا الأسبوع يُحدّد البوصلة في ما خص الملف الرئاسي، وأكّدت أنّ الاتصالات تكثّفت بشكل غير مسبوق وتستكمل من أجل إنضاج الطبخة الرئاسيّة من دون استبعاد فرضية سيناريو التأجيل ما لم تنجز هذه الطبخة.

قالت إنّ الحراك السعودي بشأن الملف الرئاسي والذي يتقاطع مع الموقف الأميركي حول إتمام الاستحقاق الرئاسي بدا لافتًا من حيث مضمونه، ورأت أنّ نتيجة هذا الحراك يتظهَّر في الساعات المقبلة، معلنة أنّ الاعتبارات المحلية بدورها تتحكم بالمشهدية الرئاسية وبالتالي هناك أكثر من سيناريو مرتقب في جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل: إمّا توافق وخروج الدخان الأبيض أو تأجيل الجلسة، موضحة أن المفاجآت واردة وبروز مرشحين جدد يتم طرحهم وارد أيضًا.

ومن غير المستبعد ان تشكل زيارة هوكشتاين انخراطاً مباشراً بترجيحات الملف الرئاسي قبيل الجلسة التي دعي للمشاركة فيها الى جانب الموفد جان ايف لودريان وسفراء الخماسية، والسفراء العاملين في الجنوب.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل