خاص ـ “الخميس الحاسم”.. العين على معراب وطرق المناورة مقفلة أمام “الثنائي” (أمين القصيفي)

حجم الخط

معراب

كل الأنظار مصوّبة باتجاه “الخميس الحاسم” غداً وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية المنتظرة، بعد فراغ استمر لأكثر من سنتين وشهرين، مع الأمل بأن يخرج الدخان الأبيض منها معلناً انتخاب الرئيس الـ14 للجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال، علماً أنه لم يعد سراً أن المتقدم بين المرشحين، على مسافة ساعات من الجلسة، هو قائد الجيش العماد جوزيف عون، في ظل ممانعة، لغاية الآن، من قبل فريق الممانعة وتحديداً “الثنائي الشيعي” للسير بانتخاب العماد عون. لكن بالقدر ذاته أيضاً، العين على معراب التي تستضيف لقاء المعارضة مساء اليوم الأربعاء، وسط معلومات تؤكد أن لقاء معراب هذه الليلة سيخرج بقرار حاسم حيال جلسة الانتخاب، وكذلك بالنسبة للخطط التي تعدّها المعارضة لمواجهة أي مناورة من قبل “الثنائي الشيعي” لإحباط الجلسة وإفشالها، أو تمرير أي تهريبة رئاسية معيبة بحق من يحاولها أولاً.

مصدر بارز في المعارضة يؤكد، لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، بشكل قاطع، أن “كلمة المعارضة وموقفها وقرارها، واحد، ولا شك من أي نوع كان بأنها ستكون متفاهمة ومتفقة على مواجهة استحقاق جلسة الانتخاب، غداً الخميس، بكلمة واحدة”، مشدداً على “أهمية لقاء معراب مساء اليوم الأربعاء والذي سيكون حاسماً”، ومسخِّفاً في الوقت ذاته “كل المحاولات التي توسّلها محور الممانعة لخرق المعارضة وإضعاف موقفها، والتي ووجهت بسدٍّ منيع من قبل أطرافها كافة”.

المصدر ذاته يكشف لموقعنا، عن أن “اللمسات الأخيرة على خطة المعارضة، ستوضع مساء اليوم الأربعاء، في لقاء معراب، لجوجلة أخيرة لكل الطروحات والمعطيات والمعلومات التي تواكبها المعارضة لحظة بلحظة، حتى اللحظة الأخيرة، والخروج بموقف حاسم وواضح”، مؤكداً أن “الثنائي الشيعي بات اليوم أمام الحقيقة، وكل تذاكٍ يحاوله هذا الفريق لإفشال جلسة غدٍ الخميس، بأي طريقة كانت، ومنع انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، لديه ما يقابله من جهة المعارضة لفضحه وكشفه أمام الرأي العام اللبناني والعربي والدولي، وسيتحمّل “الثنائي” المسؤولية عن إضاعة هذه الفرصة لملء الفراغ الرئاسي وإعادة انطلاق عجلة الدولة”.

يضيف المصدر البارز في المعارضة: “الثنائي الشيعي تحت الامتحان والمطلوب أن يعلن موقفه بشكل واضح وصريح من جلسة الانتخاب، والوقت يمضي ونحن على مسافة تُقاس بالساعات من الجلسة المنتظرة الخميس، ولم يعد هناك مجال للمناورة وشراء الوقت والالتفاف، فاتجاه رياح الضغوط الدولية والإقليمية بات من الواضح أنه لإيصال المرشح الأبرز العماد جوزيف عون إلى سدّة رئاسة الجمهورية”.

كما يشدد المصدر عينه، على “متابعة ما سيصدر عن لقاء المعارضة في معراب مساء اليوم الأربعاء”، لافتاً إلى أن “القوات اللبنانية كانت أول من زكَّى ترشيح العماد جوزيف عون إلى رئاسة الجمهورية، منذ أكثر من سنتين، طالما يحظى بتوافق واسع حوله، بالإضافة إلى أطراف عدة في صفوف المعارضة من هذا التوجه. بالتالي، الكرة اليوم في ملعب الثنائي الشيعي وطرق المناورة باتت مقفلة في وجهه”.

المصدر نفسه، يلفت إلى أن “الثنائي الشيعي ربما يحاول قبض ثمن تأييده لترشيح العماد جوزيف عون، لكن لم يعد هناك أثمان تُدفع في الزمن الجديد الذي أصبحنا فيه، لأن هناك قراراً دولياً كبيراً بأن لبنان يجب أن ينهض ويُقلع ويسير في مسار الاستقرار وسيادة الدولة التي تبسط سلطتها على كامل أراضيها وتسيطر على مختلف مرافقها ومعابرها، ولا أثمان تُدفع من قبل المجتمع الدولي في هذا الإطار لأي طرف، بل على العكس، هذا واجب على كل المسؤولين والأطراف والأفرقاء السياسيين في لبنان تجاه الشعب اللبناني وتجاه المجتمع الدولي والقوانين الدولية”.

المصدر البارز في المعارضة، يؤكد أن “الموقف الدولي والعربي وصل بشكل واضح إلى كل المعنيين في لبنان، بأن لبنان يجب أن ينطلق من جديد نحو الاستقرار، ولا يراهننَّ أي فريق على أن هناك أثماناً ستُدفع للسير في هذا المسار، و”الثنائي الشيعي” الذي يحاول أن يقبض ثمن الانضمام لانتخاب العماد جوزيف العماد، لن يقبض أي ثمن، فالالتزام والالتحاق بمسيرة الدولة والمرحلة الجديدة وانطلاق مسيرة نهوض لبنان، بدءاً من انتخاب رئيس جمهورية مختلف تماماً عن المرحلة السابقة، هو واجب على كل الأفرقاء في لبنان، وليس مجالاً لفتح بازار الشراء والبيع وقبض الأثمان”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل