رصدت مصادر سياسية متابعة “ارتياحاً ملحوظاً في الشارع المسيحي، إثر اللقاء الذي جمع قطبين مسيحيَّين بارزين في الساعات الأخيرة، على خلفية وحدة الموقف بالنسبة لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية اليوم الخميس وتأييد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال عون، بينما في المقابل ثمة معلومات بأن تياراً سياسياً لم يتلقَّف لقاء القطبين المسيحيَّين بكثير من الارتياح، بالإضافة إلى أجواء معينة تشير إلى توجُّس وقلق لدى “الثنائي الشيعي” من لقاء القطبين المسيحيَّين لكونه يشكّل قوة دعم أساسية تحصّن العهد المرتقب”.
المصادر ذاتها تشير عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن “معظم المراقبين لاحظوا ارتياح الشارع المسيحي للقاء القطبين المسيحيَّين والذي عكسته، على سبيل المثال، مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سُجِّلت آلاف التعليقات المؤيِّدة للقاء القطبين المسيحيَّين والتشديد على أهميته وبأنه كان منتظراً منذ زمن، خصوصاً وأنهما يلتقيان من الأساس على مجمل العناوين اللبنانية السيادية وبناء الدولة والإصلاح، وخوض القطبين المسيحيَّين معركة الرئاسة سوياً يعطي دفعاً كبيراً للعهد الجديد واستعادة التوازن المطلوب في اللعبة السياسية الداخلية وقوة دفع كبيرة لمنطق الدولة والمشروع السيادي”.
أما بالنسبة لعدم الارتياح والقلق لدى الأطراف الأخرى من لقاء القطبين المسيحيَّين، فترى المصادر أنه “من المفهوم ألا يكون تيار سياسي معين مرتاحاً للقاء هذين القطبين المسيحيَّين، خصوصاً بالنسبة لانتخاب العماد جوزيف عون وعناوين المرحلة المقبلة، لاعتبار هذا التيار أن هذه الوضعية ستلحق به حتماً المزيد من الخسائر على المستوى الشعبي كما هو معروف، ولا حاجة للتفصيل في هذا السياق. كذلك بالنسبة لـ”الثنائي الشيعي”، إذ في حال انتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية بدعم واضح من القطبين المسيحيَّين، فهذا سيمنحه قوة دعم كبيرة ويشكّل رافعة أساسية لعهده من الصعب تجاوزها أو القفز فوقها، وهي تحصّنه وتمدّه بعناصر قوة كبيرة تجاه أي ضغوط أو عراقيل قد تواجهه من أي أطراف قد لا يكون من السهولة عليها بمكان التأقلم بالسرعة المطلوبة مع المرحلة المقبلة الجديدة وعنوانها، استعادة الدولة لهيبتها وممارسة سيادتها وسلطتها وتطبيق الدستور والقانون على الجميع وإنجاز الإصلاحات الإنقاذية المطلوبة، بعيداً عن الممارسات المعروفة طوال المرحلة الآفلة”.