بعد أكثر من عامين تم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعادت الحياة إلى القصر الجمهوري، ويبدو ان بداية العهد مشجعة نظراً للخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية جوزيف عون متعهداً أمام اللبنانيين بتنفيذ الوعود، خصوصاً أنها تحاكي معظم هواجسهم وتطلعاتهم ونظرتهم للبنان.
وفقاً لمعلومات موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، فإن صدى خطاب القسم وصل إلى العالم وإلى حيث يجب أن يصل، وكان معظم السفراء ينتظرون بفراغ الصبر انتخاب رئيس للجمهورية، إلى أن تمت العملية الانتخابية بنجاح ووصل العماد جوزيف عون إلى سدة الرئاسة، ليأتي خطاب القسم ويبهر السفراء والبعثات الدبلوماسية التي كانت حاضرة.
بحسب المعلومات الواردة، فإن الترحيب بخطاب القسم كان لافتاً من قبل السفراء الذين سارعوا إلى الحصول على نسخة منه، وعلم لاحقاً أن الخطاب تمت ترجمته من قبل بعض السفارات التي وجدت فيه خارطة طريق واضحة وسليمة تضع لبنان على سكة النهوض من جديد، وكان أبرز ما لفت السفراء، هو الوعود التي تعهد بها الرئيس المنتخب والتي تشير إلى حصر السلاح بيد الدولة، وبسط سلطتها على الحدود، وحصرية الدولة بالدفاع عن لبنان بعيداً عن أي عبارة تدل على المقاومة.
وعلّق أحد السفراء العرب، بعد إلقاء خطاب القسم، بأن وجوه بعض النواب من فريق الممانعة، كان هول الصدمة عليها واضحاً، فالسفير المذكور تعمد النظر إلى نواب الممانعة ومتابعة تعابيرهم أثناء إلقاء خطاب القسم، ولم يكن يتوقع بأن يكون الخطاب بهذا الثقل، ويبقى الامل بأن بتم تنفيذ الوعود.