الدائرة الثقافية في “القوات” تستذكر منصور الرحباني: رحلتَ بالجسد لكنك ستبقى السنديانة الوارفة بالفكر

حجم الخط

صدر عن الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية”، البيان التالي:

اليوم هو ذكرى رحيل المبدع منصور الرحباني، لكن هذه السنة لن يكون إحياء ذكراه عاديًا، لأن 2025 هي سنة يوبيله المئوي، فهو وُلِدَ في 17 آذار 1925، لذلك تجدها الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل في “القوات اللبنانية” مناسبة لإستذكار هذا المؤلِّف المسرحي والموسيقي اللبناني الكبير الذي طبع وشقيقه عاصي حقبة طويلة من القرن العشرين، بفنّهما الراقي.

لا شك في أن هذه السنة ستكون زاخرة بالنشاطات الثقافيّة والفنيّة المواكِبة لمئوية منصور، وقد أعلنت عنها عائلته من خلال أبنائه: مروان، غدي وأسامة.

هنا لا بد من استرجاع بعض المحطات من حياة الرحباني:

ولد عام 1925 في منطقة أنطلياس، عمل في بداية حياته المهنية في الشرطة اللبنانية، ثم استقال منها وانتقل لدرس الموسيقى على يد الأب بولس الأشقر حيث درس الموسيقى الشرقية والنوتات الموسيقية، واجتمع مع شقيقه عاصي وقررا معًا الدخول إلى الإذاعة اللبنانية في عام 1945، ثم انصرفا إلى تأليف المسرحيات الغنائيّة والأغاني في تلك الفترة، حيث كانت فيروز هي الوجه الأول والنجمة البارزة في جميع المسرحيات التي كانت تعرض في المهرجانات اللبنانية في بعلبك مثل “أيام فخر الدين” و”جبال الصوان” و”ناطورة المفاتيح” و”قصيدة حب”.

أبدع منصور في الكتابة عن الوطن والأرض والتاريخ والمستقبل والفقراء البسطاء واهتم بالفولكلور اللبناني اهتمامًا خاصًا وناصر القضايا العربية الكبرى.

إثر رحيل عاصي عام 1986 أكمل منصور المسيرة الرحبانية بالتعاون مع ابنائه، فكتب اعمالًا مسرحية وغنائية كثيرة واستمر في الإنتاج، وقدّم مسرحيات: “صيف 840″، “الوصيّة”، “ملوك الطوائف”، “المتنبّي”، “حكم الرعيان”، “سقراط”، “النبي”، “زنوبيا” وأخيرًا “عودة طائر الفينيق”.

رحل منصور الرحباني في 13 كانون الثاني 2009 تاركًا لنا تاريخًا فنيًّا وإنسانيًا. أما كلمة “الدائرة الثقافية” الصادقة له: أنتَ رحلتَ بالجسد، لكنك ستبقى تلك السنديانة العتيقة، الوارفة بالفكر والثقافة والفن والكلمة المفيدة والعميقة.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل