ضيفي في Call 2 face هذا الأسبوع عضو الجبهة السيادية الدكتور شربل عازار.
سر
سر سياسي من شربل عازار
لكلّ من يعتقد أنّ تسمية الرئيس نواف سلام أتت من الخارج أو بإيحاء منه، فإنّني أؤكّد بالملموس أنّ خيار نواف سلام هو خيار لبناني سياديّ بالكامل، وقد شكّلت عملية تسميته مفاجأة انقلابية صادمة للداخل والخارج على السواء لاعتقاد الجميع أنّ الحكومة الأولى للعهد كانت ستنطلق مع نجيب ميقاتي.
تشكيل الحكومة
*كيف ينظر شربل عازار الى مسار تشكيل الحكومة حتى اللحظة، خصوصاً مع تسويق الثنائي الشيعي أن ثمة محاولات حثيثة لإرضائه؟
أعتقد أن تشكيل الحكومة سائر بالمسار الصحيح لسبب أساسي أنّ كلّ العيون شاخصة الى ما ستكون عليه الحكومة ليُبنى على الشيء مقتضاه، أكان لجهة انتظارات الشعب اللبناني من العهد الجديد، او لجهة تفاعل الدول الخارجية والخليجية مع انتقال لبنان من محور الحروب والدمار الى محور “الحياد الإيجابي” اي محور الاستقرار والازدهار في ظلّ جمهوريّة قويّة سيّدة حرّة مستقلة.
أمّا بالنسبة “للثنائي الشيعي”، فهناك طبعاً محاولات لمساعدته للنزول عن الشجرة وليس لاسترضائه، وهذا لا يُضيرنا إذا كانت الغاية النهائية الوصول الى دولة كاملة الأوصاف.
*في الكواليس يتم الحديث عن حكومة وحدة وطنية مقنعة إذ ستضم كافة الافرقاء على ما يبدو باستثناء “الحزب”. كيف ينظر شربل عازار لهذا الأمر وماذا يتوقع لهذه الحكومة؟
نحن نترك لحكمة رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المكلّف لكي لا يخيّبا آمال مَن سمع واستمتع بخطاب القسم وبكلمة نواف سلام من القصر بُعيد تكليفه.
أن تضمّ الحكومة بشكل غير مباشر كافة الأفرقاء، حتى بمن فيهم “الحزب”، فليست هذه المشكلة، إنّما المُعضلة هي في معاودة وتكرار الأداء الماضي حيث كان “فائض القوة” يُمارس وبوقاحة على طاولة مجلس الوزراء وحيث كانت أقلّية تتحكّم بكل مفاصل الدولة. ومِن هنا أنا لا أريد التوقّع لأنّ الأمل بغدٍ أفضل هو ما نتمنّاه جميعاً وهو ما نريده ان يتحقق.
سلاح الحزب
*يعمل “الحزب” للتسويق ان ملف سلاحه وفق اتفاق وقف اطلاق النار يطاول فقط جنوب الليطاني ويحاول بذلك ارساء قاعدة جديدة. كمعارضة وجبهة سيادية كيف تعلقون على هذا الأمر؟
“الحزب” والثنائي الشيعي مجتمعاً، فوّضا رئيس مجلس النواب نبيه بري التفاوض مع إسرائيل بواسطة المبعوث الأميركي، “اليهودي الإسرائيلي” أموس هوكشتاين على وقف إطلاق النار، فكان الإتفاق الذي تضمّن التطبيق الكامل للقرار 1701 بجميع مندرجاته، وأضيف الى الاتفاق ملحق تفاهمات أميركيّة – إسرائيليّة مدّته ستون يوماً قابلة للتجديد.
الرئيس برّي والحكومة برئاسة نجيب ميقاتي وحضور وزراء “أمل” و”الحزب” وافقوا بالإجماع على هذا الاتفاق وملحقاته التي تؤكّد أنّ موضوع حصريّة السلاح هو فقط في يد القوى الشرعيّة اللبنانيّة. وهذا ما أكّده بايدن وبلينكن وترامب وماكرون وغوتيريش وكلّ من تناول هذا الاتفاق، ونقطة على السطر.
*يستمر الامين العام لـ”الحزب” برفع السقف والتهديد والوعيد. كيف يقرأ شربل عازار خطابه الأخير؟
بالنسبة لرفع السقف ورفع الإصبع والتهديد والوعيد الذي يصدر عن الشيخ نعيم قاسم في كلّ إطلالة إعلاميّة له هو أمرٌ مُحزن وهو كلام موجّه الى مَن بَقي مِن بيئته ومِن “أهل بيته” لشدّ العصب عن طريق الإمعان في نكران الوقائع ورفض الحقائق منعاً لفقدان الدور وفقدان سبب وجود “الحزب”.