هذا ما ذكرني به سمير جعجع

حجم الخط

وصل الى استوديو صار الوقت. مجازفة لكن رسالة من عيار ثقيل وجرعة دعم فائقة لعهد جديد.. هذا اول ما فكرت فيه لحظة دخول سمير جعجع الى استوديو “صار الوقت”.

كنت جاهزة لتفريغ حديثه. قلقت للحظة لكن حلقته النارية انطلقت بسرعة، مسجلاً خلالها جملة مواقف لا تنم الا عن مسار القوات وشخص سمير جعجع وجعلتنا ننسى لبرهة الهاجس الامني.

معروف عني اني لا اطلق المواقف بالشخصي لكن اسمحوا لي هذه المرة ان أوجه كلمات لا بد ان تقال لسمير جعجع.

كلما نسيت لماذا لسمير جعجع هذه المكانة لا فقط على الصعيد الوطني إنما في قلوبنا.. ذكرني سمير جعجع نفسه بذلك فوراً وبسرعة فائقة.

كلما شعرت بخذلان ولا اخفي هنا اني اردت ان يكون سمير جعجع رئيسا لجمهورية لبنان في هذه المرحلة بالذات وشعرت ان مشروع القوات السياسي الذي يليق بأهم دول العالم كان يستحق هذه الفرصة، اعادني سمير جعجع بحنكة واداء غير معتاد الى نظرية “نحن من نصنع الكرسي لا الكرسي من تصنعنا”.

مواقف سمير جعجع بالأمس كانت بجملتها لافتة لكني سأتوقف عند موافقة سمير جعجع الواعية الوطنية المتعالية عن الصغائر بإعطاء المالية للطائفة الشيعية.

أي موقف هذا؟ أي قدرة يملكها سمير جعجع على الفصل بين الطائفة الشيعية والثنائي وهو من تحمل من محور الممانعة وحليفه الأسد الساقط ويلات وهو من حصد صفر تعاطف دائم مع جروح وندوب القوات وآلام طبعت ذاكرتنا الجماعية.

قال لي يوماً الصديق رئيس حركة التغيير إيلي محفوض “اكثر من يطمئن الطائفة الشيعية هو شخص كسمير جعجع”.. تذكرت هذه العبارة بالأمس فجعجع فعلا حريص على هذه الطائفة اكثر من ممثليها. يحاول جرها الى منطق الدولة فيجد أبناؤها الأمان والسلام والامن والازدهار والاقتصاد لا الموت والدمار والخراب وضياع جنى العمر اثر الانخراط بمشاريع الويلات والمافيات واعلاء شأن ولاية الفقيه. يقف عند جرحها ويعمل على لملمته.

بالأمس ذكرني سمير جعجع مرة جديدة بأمور كثيرة أولها لماذا تحملنا كل هذه الويلات؟ لماذا اضطهدنا؟ لماذا اعتقل وتحملت ستريدا جعجع وشباب القوات كل ما تحملوه؟ ذكرني لماذا علينا ان نستمر ونكون ام الصبي؟ ذكرني لماذا نشكل نموذجاً مختلفاً بين كل القوى السياسية؟ هو ذكرني جيدا لماذا نحن قوم لا تصنعه الكراسي انما هو من
يعطيها تلك القيمة.

بالشخصي يا سمير جعجع، دمت لنا قائداً مقداماً صلباً مترفعاً لا تكيل بالمكيال نفسه… ودمنا جميعنا لك، كل من موقعه، لقيام لبنان.​

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل