تسجَّل موجة غضب عارمة لدى أهالي وسكان مناطق عين الرمانة، فرن الشباك، الحازمية، سن الفيل، بعبدا، وغيرها من المناطق القريبة من الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك جرّاء انفلاش ظاهرة إطلاق النار العشوائي من داخل الضاحية الجنوبية باتجاه تلك المناطق، ما يؤدي إلى تعريض حياة السكان في المناطق المشار إليها للخطر، حيث بالفعل أدى الرصاص الطائش ومصدره الضاحية الجنوبية في فترات عديدة إلى سقوط ضحايا وجرحى بالعشرات وتضرر السيارات والمنازل والمحال التجارية في هذه المناطق.
أهالي عين الرمانة وفرن الشباك والحازمية وسن الفيل وبعبدا وغيرها من المناطق القريبة من الضاحية الجنوبية لبيروت، رفعوا الصوت عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، مستنكرين “هذا الإهمال إزاء التسيُب والفلتان الحاصلين، من قبل الدولة والسلطات والأجهزة الأمنية، والاستهانة بأرواحهم وحياة أطفالهم وعائلاتهم، تجاه ظاهرة إطلاق النار العشوائي باتجاه مناطقهم من داخل الضاحية الجنوبية، من دون القيام بالإجراءات الرادعة الحازمة والحاسمة لوقف هذه الظاهرة، وردع أولئك الزعران عن تعريض حياة الناس وتهديد السلم الأهلي”.
الأهالي يؤكدون، أن “أولئك الزعران في الضاحية الجنوبية معروفون بمعظمهم من قبل الأجهزة الأمنية، وهم لا يخجلون ولا يهتمون للتخفي أو تغطية وجوههم، بل يعمدون بكل وقاحة إلى الإعلان عن هوّيتهم مستهينين ومحتقرين الدولة وحياة الناس”.
كما يشير الأهالي، إلى أن “عشرات الفيديوهات منشورة على مواقع التواصل عن مفاخرة الزعران في الضاحية الجنوبية بإطلاق النار العشوائي باتجاه مناطق عين الرمانة وفرن الشباك والحازمية وسن الفيل وبعبدا وغيرها، عند كل مناسبة، مرة بحجة تشييع أحدهم ومرة بذريعة نجاح ولد بالبروفيه، ومرات لأهداف سياسية لا يستطيع أحد التذاكي وإنكارها ولا تستطيع الأجهزة الأمنية إغفال مقاصدها المقصودة، أي ترويع أهالي وسكان عين الرمانة وفرن الشباك والحازمية وسن الفيل وبعبدا وسائر المناطق القريبة من الضاحية الجنوبية، في تحدٍّ سافر لهم وللدولة وللقانون”.
أهالي وسكان عين الرمانة وفرن الشباك والحازمية وسن الفيل وبعبدا يسألون: “ألا تشاهد الأجهزة الأمنية الفيديوهات المنشورة عبر مواقع التواصل؟، ألا تشاهد كيف تُرفع البنادق في الضاحية الجنوبية ويبدأ إطلاق النار في الهواء باتجاه المناطق المذكورة؟، ألا تسمع ما يصاحب تلك الفيديوهات من قبيل “ديرا ع عين الرمانة”، و “ديرا ع الحازمية”، وما شابه؟. إلى متى تشيح الدولة والأجهزة الأمنية بأنظارها عن أبناء عين الرمانة وفرن الشباك والحازمية وسن الفيل وبعبدا المسالمين وسائر المناطق القريبة من الضاحية الجنوبية التي تمنح المأوى والملاذ لكل أولئك الزعران؟، ماذا لو انفجر الغضب لدى أبناء تلك المناطق وردّوا بالمثل؟، ماذا سيكون موقف الدولة والأجهزة الأمنية؟. إن لم يكن الوقت قد حان الآن وفوراً مع انطلاقة عهد جديد يعلّق اللبنانيون المسالمون الذين ينتظرون الدولة لتفرض هيبتها وتفرض القانون على كل الزعران وتردعهم وتعاقبهم مرة لكل المرات، أيّاً كانوا وإلى أي جهة انتموا، فمتى يحين الوقت؟”.
إقرأ أيضاً
خاص – “القرض الحسن” يوقف دفع التعويضات.. “الحزب” في أزمة مالية خانقة؟ (أمين القصيفي)