سيناتور جمهوريّ: برنامج إيران النووي يشكل تهديدًا للبشرية

حجم الخط

النووي

قال السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، يوم الأحد، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، إن البرنامج النووي الإيراني يمثل “تهديدًا للبشرية”، وأن تدميره سيكون في مصلحة العالم بأسره، مشيرًا إلى أن التعامل مع هذا التهديد يجب أن يكون أولوية قصوى للمجتمع الدولي.

خلال المقابلة، ردّ غراهام على سؤال حول القرار الحزبي المشترك الذي قدّمه هو ومجموعة من المشرّعين الأميركيين بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من هذا القرار هو التصدي لـ”الطموحات النووية للنظام الإيراني”، والتي اعتبرها تشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن الإقليمي والدولي.

أشار غراهام إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين “سيحتاجون قريبًا” إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن كيفية التعامل مع هذا البرنامج النووي. وأضاف أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة إلى تنفيذ ضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة.

أوضح السيناتور الجمهوري أن القرار الذي قدمه المشرعون لا يُعد تفويضًا باستخدام القوة العسكرية، لكنه شدّد على أنه في حال قررت إسرائيل شن هجوم لتدمير البرنامج النووي الإيراني، فيجب على الولايات المتحدة أن تدعمها في ذلك، معتبرًا أن هذا البرنامج يشكل “تهديدًا وجوديًا” لإسرائيل و”خطرًا داهمًا” على الولايات المتحدة وحلفائها.

كما أشار غراهام إلى أن الضربات القوية التي وجّهتها إسرائيل مؤخرًا إلى حزب الله وحماس، وهما جماعتان مدعومتان من إيران، تخلق فرصة سانحة لتنفيذ “ضربة غير مسبوقة” ضد البرنامج النووي الإيراني. واعتبر أن الظروف الإقليمية الحالية قد تكون أكثر ملاءمة لاتخاذ إجراء حاسم مقارنة بالفترات السابقة.

في رده على سؤال حول ما إذا كان القرار يدعم هجومًا إسرائيليًا محتملاً على المنشآت النووية الإيرانية أكثر من كونه دعوة لهجوم أميركي مباشر، أجاب غراهام: “نعم”، موضحًا أن القرار يؤكد ضرورة دعم إسرائيل إذا قررت اتخاذ هذه الخطوة.

القرار المشترك، الذي قدّمه ليندسي غراهام إلى جانب السيناتور الديمقراطي جون فترمان، والسيناتور الجمهورية كيتي بريت، والنائب الديمقراطي جارد موسكوفيتش، والنائب الجمهوري مايك لاولر، يصف السعي المستمر للنظام الإيراني لامتلاك أسلحة نووية بأنه “تهديد حقيقي” للأمن القومي الأميركي و”تهديد وجودي” لإسرائيل وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط.

كما يؤكد القرار أن “جميع الخيارات يجب أن تكون مطروحة على الطاولة” للتعامل مع هذا التهديد، بما في ذلك العقوبات المشددة والخيارات العسكرية، إذا لزم الأمر. ويدعو النظام الإيراني إلى وقف جميع الأنشطة التي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، وتطوير أو امتلاك أسلحة قادرة على حمل رؤوس نووية، بالإضافة إلى تطوير أو امتلاك رؤوس نووية نفسها.

يرى مؤيدو القرار أن استمرار إيران في برنامجها النووي يفرض تحديًا استراتيجيًا خطيرًا يتطلب استجابة حازمة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، في حين يرى معارضوه أن أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تداعيات غير محسوبة في المنطقة، مما يجعل الدبلوماسية والحوار الحل الأمثل لتجنب اندلاع صراع جديد في الشرق الأوسط.

المصدر:
إيران انترناشيونال

خبر عاجل