شارك نائب ينتمي لـ”الحزب” في مجلس عزاء أقيم في إحدى قرى البقاع وتفاجأ بأن المشاركين في العزاء عبروا بوضوح عن امتعاضهم الواسع من قيادة الشيخ نعيم قاسم للحزب وقال أحدهم: “بعمرنا ما كنا بلا هيبة هيك.. وينك وين السيد نصرالله”.
المفاجأة وفق المصادر لم تكن من هذا الكلام الذي بات يكتسح المجالس الحزبية وجلسات البيئة الحاضنة إنما من موقف النائب المذكور الذي رد على الرجل قائلاً: “كبر عقلك يا رجل٬ السيد نصرالله قماشة تانية”٬ ليعود ويستدرك الأمر ويشرح مطولاً اهمية الالتزام وضرورة رص الصفوف وعدم اعطاء اعداء الداخل والخارج الفرصة.
المصادر تشير عبر موقع القوات اللبنانية الالكتروني الى أن خطاب نائب الحزب لم يستطع احتواء الغضب العارم من قيادة قاسم ورفض معظم الحاضرين لأدائه ووصفه بالضعيف٬ حتى قال أحدهم: “السيد نصرالله بعمرو ما كان يندار٬ كان الو كلمتو بالمحور٬ اليوم حاسين حالنا مجرد ورقة ما في النا كلمة”.
وفق المصادر٬ استمر النائب بمحاولة لملمة الجو السائد ودعا الى عدم المقارنة بين قيادة نصرالله وقيادة قاسم٬ معتبراً أن لكل رجل اسلوبه وطريقته٬ وأن الحزب سيبقى منتصراً بقوة رجاله وصلابة انتمائهم والقياداز تتغير والقضية تبقى”.
كلام نائب الحزب لم يلقَ اذاناً صاغية ما دفعه الى طلب احترام وجع اهل الفقيد وتأجيل النقاش بهذه الامور الى اوقات اخرى.
تبدو بيئة الحزب يوماً بعد يوم ممتعضة جداً من قيادة نعيم قاسم وهي تشعر اكثر فأكثر بحجم الفراغ الذي ولده مقتل نصرالله وتعرف وتعترف ضمنيا بخسارة مدوية مهما سوق لنصر وهمي.
في هذا السياق يفسر ايضاً تعيين المرشد الاعلى علي خامنئي٬ اليوم الاربعاء٬ لنعيم قاسم ممثلا له في لبنان في محاولة لاحتواء ضعف صورة قاسم لدى البيئة الحاضنة وانتشار ما يسمى خطوط عديدة داخل الحزب إثر قيادة قاسم.
هذه الخطوط تهدد الحزب وتقلق ايران التي تحتاج ان يبقى الحزب جسماً واحداً لتتاجر فيه بقوة في المحافل الدولية٬ لذلك حاول خامنئي اليوم اعطاء دفع معنوي قوي لقاسم عله يلملم الشروخات الكبيرة ويحتوي النقمة المتصاعدة.