خاص – “قهوتك كيف”: أندم عليهم.. نظرة فادي ظريفه للجمال والضعف والموت (مستيكا الخوري)

حجم الخط

ضيفي في “قهوتك كيف” هذا الأسبوع الموفد الخاص لرئيس حزب القوات اللبنانية على إذاعة لبنان الحر المحامي فادي ظريفه.

*فادي ظريفه قهوتك كيف؟

يمكن لقهوتي أن تكون مع سكر خفيف أو من دونه، وذلك يعود إلى من أشربها معه ووفق رأيي به. وبالمطلق أشربها سادة.

*5 أسئلة سريعة

-العلاقات المفتوحة أو الحدود بالعلاقات؟

يختلف الأمر وفق أي نوع من العلاقات. أنا منفتح مع محيطي، ومع الانفتاح.

-العقل أو القلب؟

“يلي بقول عقل لحالو بكون بلا عقل، ويلي بقول بس قلب بكون بلا قلب”. فلا عقل بلا قلب، ولا قلب بلا عقل. المهم أن يكون التوازن موجوداً، ومن خلاله يحكّم الانسان العقل حيث يجب ويحكّم القلب حيث تتعلق الأمور بالعاطفة. وأحياناً يمكن المزج بين الاثنين، وهذا الأنسب بالنسبة لي.

-الذكاء أو الجمال؟

أنا ضد نظرية sois belle et tais toi. حكماً للذكاء دور مهم جداً وللجمال كذلك، ولا يجب مقارنتهما معاً فهما مختلفان. الجمال متعة للعين، وأفضل أن يكون المرء مع إنسان جميل من أن يكون مع آخر لديه شيء من البشاعة.
الذكاء نسبي، ويكمن أن يتمتع الانسان بفطنة ولا يكون متعباً في أي نقاش. يغلب شيء على آخر وفق الوضع والظرف، ومن يقول إنه لا يحب الجمال كاذب.

-الضعف أو فائض القوة؟

أنا مع الوقوف في الوسط، لكن لا باتجاه الضعف إنما باتجاه ميّال للقوة لا إلى فائض القوة، إذ للأسف كثر يفهمون التواضع بالأداء على أنه ضعف، وخصوصاً بموقع المسؤولية يجب أن يكون هناك قوة وصرامة وفي الوقت عينه قرب إلى الاعتدال بالأداء، وهو أمر صعب لكنني طبعاً لا أغلّب الضعف على القوة ولا حتى على فائض القوة.

-السلطة أو القناعات؟

أفضل شيء بموضوع السلطة والقناعة عندما يتمتع الفرد بقناعة بشيء ما ويصل به إلى السلطة، وعندها يتم إبراز هذه القناعة. وبالتالي لست مع السلطة بحد ذاتها ولا تعني لي، إنما القناعات مهمة جدا،. وإذا كنت قادراً من خلال السلطة، أي الموقع، من الوصول إليها، أسعى إليها.

*معروف عن فادي ظريفه إنو صارم جداً بالعمل وبذات الوقت إنساني إلى أبعد الحدود وكتير حقّاوي. كيف بتقدر تجمع بين هالصفات؟

أتمتع بهذه الصفات الثلاث والجمع بينها مبنيّ على مدى تفاعل الآخرين معي، لأن تفاعلهم بشكل جيد يخفّف الطبع الصارم ويظهر أكثر الجانب الانساني وأوزّع الحقوق.

على سبيل المثال، في لبنان الحر طبَّقت شيئا يسمَّى “العدالة العمياء”، وأوضحتها أن امرأة تحمل ميزان العدالة بشكل متساوٍ وتغطي عينيها. وبالتالي أتعاطى مع الأفعال لا مع الأشخاص.

*بتمتلك تاريخ طويل داخل حزب القوات اللبنانية ومسيرة فيها كتير التزام ومراكز وتغييرات وتضحيات. شو أضافت مسيرتك بالقوات على شخصية فادي ظريفه؟

تاريخي في “القوات” عمره 43 عاماً، وحكماً طبعت بشكل جزئي وصغير “القوات” بطبعي ومعارفي ومهاراتي وتاريخي النضالي، وحكماً “القوات” أعطت ثقلاً لشخصيتي على المستويات كافة وحتى على المستوى المهني. والمستويان المهني والسياسي ساهما بتكوين شخصيتي وتنميتها، ووصلت الآن إلى مكان هو محط احترام حقيقة.

*قرار شخصي تندم على اتخاذه

على الرغم من أنني أنتبه جداً لقراءتي للأشخاص الذين يحيطون بي حتى لا أخطئ بالتصرف معهم، للأسف هناك أكثر من شخص كانوا بنظري شيئاً وتبيّن أنهم شيء آخر. أندم عليهم، وحفاظاً على كرامة الناس لن أذكر أسماءهم.

*اللحظة الأجمل في حياة فادي ظريفه

عندما التقيت في الجامعة بزوجتي، وعندما ولد ابني وابنتي.

*علاقة شخصية تجمعك برئيس حزب “القوات “سمير جعجع. كيف تصفها؟

الحكيم شخص مناضل يعتبر أن للوقت قيمة، ويجب على الإنسان بكل ما أوتي من قوة العمل للوصول إلى الأهداف، ولا يحب “الديوانيات” وجلسات المجاملة ويعتبرها غير منتجة ومضيعة للوقت، خصوصاً أننا نمر لحظات على الأرض وعلينا ترك الأثر الإيجابي بالحد الأقصى. هذا أمر أتأثر به جداً مع الحكيم. العطاء والمثابرة والنضال مهم جداً، وأضف إليها رؤية الحكيم السياسية، وهي نقاط تشكل محط إعجاب بالنسبة لي، وهي ما جعلتني أبقى كل هذا العمر إلى جانب الحكيم على الرغم ممّا سبق الاعتقال وخلاله وما بعده، لم ابتعد يوماً لا عنه ولا عن قناعاتي.

*كيف تنظر للموت؟ هل يخيفك؟

الموت ليس هاجساً عندي مذ كنت صغيراً وانخرطت بالعمل النضالي، لكنه حكماً تغييب للإنسان الذي يفضّل بطبعه أن يكون مؤبداً.

أخاف أحياناً من الموت على من حولي أكثر من نفسي، ونحن بشر والموت استحقاق غير محبوب، لكنه ليس هاجساً تدور الأمور في حياتنا حوله.

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل