خاص – “فكر حر”: جرائم بسمنة وجرائم بزيت

حجم الخط


لا يوجد جرائم بسمنة وجرائم بزيت الاّ في الانظمة الديكتاتورية المتخلفة التي غالباً ما تكون هي المتورطة بالجرائم التي لا يتم كشف النقاب عنها ومحاسبة مرتكبيها.
في لبنان ايضاً هناك جرائم بسمنة وجرائم بزيت، جرائم “بسمنة” هي الجرائم الجنائية التي غالباً ما يتم الكشف عن ملابساتها خلال 24 الى 48 ساعة والقاء القبض على مرتكبيها حتى لو تطلب ذلك استدراجهم من خارج لبنان.

امّا جرائم “الزيت” فهي التي تكون بالاجمال تحمل طابعاً سياسياً، والتي يكون النظام الأمني اللبناني-الأسدي الذي اقامه نظام الأسد وما يُسمى بـ”المقاومة” اعتباراً من عام 1990 هو المتورط بها بالمباشر او بالمواربة، لذلك يتم التعتيم على ملابساتها وتجهيل فاعليها وحفظ ملفاتها من دون وجود اي ورقة في تلك الملفات.

ومن بين هذه الجرائم، على سبيل المثال لا الحصر، جريمة اغتيال الصحافي مصطفى جحا عام 1992، وخطف بطرس خوند عام 1992، واغتيال لقمان سليم عام 2021، والياس الحصروني عام 2003، ورولان المر عام 2024، وقبلهم جو بجاني، وعملية خطف جوزف صادر، بالاضافة الى عشرات جرائم الاغتيال والتفجير الأخرى التي طالت كوكبة من قيادات ثورة الأرز ومسؤولين عسكريين وامنيين ومواطنين لبنانيين، ناهيك عن جرائم التهريب وتخزين السلاح وتشريع الحدود وتجارة الكابتاغون والتعدي على الاملاك العامة بـ”الموستيكلات” واطلاق الرصاص على الأحياء السكنية في عين الرمانة والحازمية والحدت وبعبدا…

كل هذه الجرائم بزيت لا يريد النظام الأمني اللبناني-الاسدي كشفها لأنه متورط بها بشكلٍ او بآخر، ففي جريمة مقتل رولان المر لم يتم توقيف المرتكبين حتى اليوم بالرغم من مرور اشهرٌ على ذلك، بينما جريمة مقتل الشاب خليل خليل يتم كشف اللثام عنها والقاء القبض على الجاني بأقل من 24 ساعة، وهذا هو الصحيح والسليم والضروري.

بالنهاية ان عدم محاسبة مطلقي الأعيرة النارية على عين الرمانة والحازمية، وتجهيل اصحاب الموتسيكلات الذين يعتدون على الآمنين كل فترة، وعدم اجراء تحقيقات جدية وتوقيف المجرمين في جريمة رولان المر والياس الحصروني ولقمان سليم والمئات غيرهم، والسماح لسلاح الحزب الايراني بأن يسرح ويمرح بين الناس وتحت المنازل، سيؤدي تلقائياً الى تشجيع آخرين على ارتكاب الجرائم، كما يحصل في المناطق الآمنة اليوم.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل