خاص ـ واشنطن تحسمها: الـ1559 قبل الـ1701.. التلاعب ممنوع

حجم الخط

بينما يستمر التعطيل في العملية السياسية في لبنان، تترقب البلاد زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، التي ستصل إلى بيروت في الساعات المقبلة. تأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، حيث يُتوقع أن تؤكد أورتاغوس على التزام الولايات المتحدة بتطبيق الاتفاق الذي يهدف إلى تثبيت وقف النار تمهيدًا لتنفيذ القرارات الدولية، كونها كانت الضامنة لهذا الاتفاق. وكان أموس هوكشتاين، مستشار الرئيس الأميركي السابق، قد قاد المفاوضات بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري (بتفويض من “الحزب”) وإسرائيل.

أثارت الزيارة العديد من التأويلات، حيث ربط البعض وصول أورتاغوس بالتدخل في تشكيل الحكومة أو رفض بعض الأسماء الوزارية، أو حتى إعطاء الضوء الأخضر للتشكيل. لكن وفقًا لمصادر مقربة من الإدارة الأميركية، فإن هذه التحليلات ليست دقيقة، لأن الملف الذي تحمله أورتاغوس يتجاوز بكثير تفاصيل الحكومة اللبنانية وصراعاتها الداخلية. على عكس هوكشتاين، الذي كان يتدخل في التفاصيل الدقيقة، تُعرف أورتاغوس بجدّيتها وبشخصيتها الصارمة، حيث لا تُظهر الكثير من التساهل أو الابتسامات، وتتصرف بطريقة حازمة لا تسمح بالتلاعب.

المصادر المقربة من الإدارة الأميركية تؤكد عبر موقع القوات اللبنانية أن واشنطن لا تتدخل في اختيار أسماء الوزراء، فهذا أمر يُترك للبنانيين بأنفسهم. ومع ذلك، ستوجه أورتاغوس رسائل واضحة حول نظرة الولايات المتحدة للبنان، مُؤكدة على ضرورة تشكيل الحكومة بشكل عاجل. كما ستحث المعنيين في لبنان على فهم أهمية المرحلة الجديدة ومتطلباتها، وأن الإجراءات المطلوبة يجب أن تتم سريعًا.

المصادر تُضيف: “أورتاغوس ستكون حازمة في التأكيد على ضرورة تنفيذ القرارات الدولية، خصوصًا القرار 1701 الذي يجب تنفيذه بالكامل، بما في ذلك بنوده المرتبطة بـ 1680 و 1559. أي محاولة لفصل بعض هذه القرارات أو تفسيرها وفقًا لمصالح أطراف معينة لن تُقبل من قبل الإدارة الأميركية. كما ستؤكد على أن القرار 1701 ينطبق على جميع الأراضي اللبنانية، من جنوب الليطاني إلى شماله، ولن يكون هناك استثناءات في تطبيقه.”

 

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل