.jpg)
أغلقت المؤشرات الأميركية الثلاثة على انخفاض في جلسة يوم الجمعة، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول، وذلك في أعقاب صدور بيانات اقتصادية أظهرت ضعفًا في سوق العمل ومعنويات المستهلكين. جاء هذا القرار بعد اجتماع عقده ترامب مع رئيس الوزراء الياباني الزائر شيجيرو إيشيبا، حيث ألمح إلى إمكانية فرض رسوم جمركية مضادة على عدة دول خلال الأسبوع المقبل، دون أن يحدد تلك الدول بشكل دقيق، مما أثار حالة من القلق في الأسواق المالية.
في تعليقه على السوق، قال مارك هاكيت، كبير محللي السوق في شركة “نيشن وايد”، إن “اليوم بدأ بشكل ضعيف مع تقرير بيانات الأجور، ولكن سرعان ما تجاهل المتعاملون تلك البيانات بمجرد عودة الحديث عن التعريفات الجمركية، ما جعل الأسواق تتحرك بشكل سلبي.”
في وقت سابق من الجلسة، أظهر مسح أن معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة قد تراجعت بشكل غير متوقع في شهر شباط، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر، في وقت ارتفعت فيه توقعات التضخم بشكل ملحوظ. وفي جانب آخر، كشف تقرير اقتصادي آخر عن تباطؤ في نمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال شهر يناير، حيث جاء نمو الوظائف أقل من المتوقع، بعد الارتفاع الكبير في الأشهر السابقة، ما يعكس حالة من التباطؤ الاقتصادي. على الرغم من ذلك، تظل معدلات البطالة عند مستوى 4%، وهو ما قد يوفر مبررًا لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لتأجيل خفض أسعار الفائدة حتى شهر يونيو على الأقل.
نتيجة لهذه التطورات، تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة بشكل ملحوظ. حيث انخفض مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بمقدار 57.63 نقطة، أو بنسبة 0.95%، ليغلق عند 6025.94 نقطة، مسجلاً انخفاضًا أسبوعيًا بنسبة 0.25%. كما سجل مؤشر “ناسداك” المجمع تراجعًا حادًا بلغ 267.52 نقطة، أو بنسبة 1.35%، ليغلق عند 19524.47 نقطة، مع تسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 0.53%. أما بالنسبة لمؤشر “داو جونز الصناعي”، فقد انخفض بمقدار 441.28 نقطة، أو بنسبة 0.99%، ليغلق عند 44306.35 نقطة، مما أسفر عن تراجع أسبوعي بنسبة 0.55%.
هذه التراجعات في المؤشرات الأميركية جاءت في وقت حساس، حيث تواجه الأسواق المالية تحديات متعددة تشمل التوترات التجارية العالمية، وبيانات اقتصادية ضعيفة قد تؤثر على الأداء الاقتصادي الأميركي في الفترة المقبلة.