بيع سيارة “فيراري” الفائزة بسباق لومان 1965 بمبلغ قياسي في مزاد باريس 

حجم الخط

فيراري

شهد مزاد علني في العاصمة الفرنسية باريس حدثًا استثنائيًا تمثل في بيع سيارة “فيراري” النادرة التي فازت بسباق لومان 24 ساعة عام 1965، وهو أحد أشهر سباقات التحمل في العالم. هذه السيارة الأيقونية، التي تحمل إرثًا عريقًا في تاريخ سباقات السيارات، بيعت بمبلغ ضخم يعكس قيمتها التاريخية والمكانة التي تحتلها في عالم السيارات الكلاسيكية.

السيارة المعنية هي “فيراري 250 LM”، وهي واحدة من الطرازات الأسطورية التي صنعتها الشركة الإيطالية العريقة، حيث تم إنتاج 32 نسخة فقط من هذا الطراز، ما يجعلها واحدة من أكثر السيارات النادرة والمطلوبة من قبل جامعي السيارات الفاخرة وعشاق السرعة. تمكنت هذه السيارة من تحقيق فوز تاريخي في سباق لومان عام 1965، حيث كانت آخر سيارة من فيراري تفوز بهذا السباق قبل أن تهيمن فورد على البطولة في السنوات اللاحقة.

المزاد الذي استضافته دار “آرتكوريال” الفرنسية شهد تنافسًا حادًا بين العديد من المزايدين الذين أدركوا القيمة الاستثنائية لهذه السيارة. وبعد سلسلة من العروض، استقرت المزايدة على سعر يُعتقد أنه تجاوز 20 مليون يورو، مما يجعلها واحدة من أغلى السيارات التي بيعت في مزاد علني خلال السنوات الأخيرة.

تُعد سباقات التحمل مثل لومان واحدة من أصعب التحديات في عالم رياضة السيارات، حيث يتطلب الفوز فيها مزيجًا من السرعة، المتانة، والقدرة على التحمل طوال 24 ساعة من المنافسة الشرسة. ولهذا السبب، تُعتبر السيارات التي تحقق الانتصارات في مثل هذه السباقات قطعًا فنية وهندسية نادرة، لا تقدر بثمن.

كانت فيراري 250 LM التي تم بيعها مجهزة بمحرك V12 بسعة 3.3 لتر، قادر على إنتاج أكثر من 320 حصانًا، ما منحها أداءً استثنائيًا على الحلبات. وقد صمم هذا الطراز على يد المهندس الأسطوري جيوتشو كولومبو، الذي لعب دورًا رئيسيًا في تطوير العديد من سيارات فيراري الشهيرة.

بمرور الوقت، تحولت هذه السيارة من مجرد آلة سباق إلى تحفة فنية تجذب المستثمرين وهواة جمع السيارات الكلاسيكية. وعلاوة على قيمتها التاريخية، فإنها ما زالت تحتفظ بحالتها الأصلية تقريبًا، وهو ما زاد من جاذبيتها وجعلها تحظى بهذه القيمة السوقية المرتفعة.

بيع هذه السيارة يعكس الطلب المتزايد على السيارات الكلاسيكية الفريدة، حيث تشهد الأسواق العالمية ارتفاعًا مستمرًا في أسعار السيارات النادرة التي تحمل إرثًا رياضيًا مميزًا. ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة، خاصة مع الاهتمام المتزايد بجمع السيارات الفاخرة من قبل المستثمرين وهواة السباقات القديمة.

في النهاية، يظل سباق لومان 1965 محطة فارقة في تاريخ فيراري، وهذه السيارة بالتحديد تمثل رمزًا لانتصارها الأخير في هذا السباق الشهير. وبيعها بهذا السعر القياسي يؤكد أنها ليست مجرد وسيلة نقل، بل قطعة من تاريخ السيارات، تروي قصة مجد لا تُنسى في عالم السباقات.

خبر عاجل