خاص ـ إيجابيات شغب المطار.. سقوط بعض “إعلاميي الممانعة”

حجم الخط

كثيرون يرون أن لا شيء سلبي بالمطلق مهما اعترته من عورات. قد ينطبق هذا الرأي على ما حدث من أعمال شغب على طريق مطار بيروت نفَّذتها مجموعات تابعة لفريق الممانعة، خصوصاً “الحزب”، من حرق وتكسير وقطع طريق المطار، والتهديد والوعيد الذي تبارى بإطلاقه أنصار الممانعة، وصولاً إلى حدِّ تخوين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، والتطاول والتعدي على وحدات الجيش اللبناني التي كانت تقوم بواجبها لحفظ الأمن وحماية المواطنين المسالمين والحفاظ على الأملاك العامة.

ولعلّ هذا الاستنتاج لسياسي مخضرم، في تعليقه على ما حصل من شغب على طريق المطار في الأيام الماضية، يجد صداه لدى الغالبية الساحقة من اللبنانيين، حسب ما يرى السياسي ذاته، إذ يوضح عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “الانكشاف الذي تمخَّض عن أحداث الشغب على طريق المطار، أصاب فريق الممانعة في الصميم، فبدا عارياً على حقيقته البشعة أمام الرأي العام اللبناني”.

السياسي نفسه يلفت، إلى أنه “بدا واضحاً أن الصورة البشعة التي قدَّمها فريق الممانعة، مرة من جديد، عن نفسه بأفعال الشغب والغوغائية وتحدي الدولة والجيش وترهيب المواطنين على طريق المطار، لاقت ردود فعل شاجبة ومستنكرة من غالبية اللبنانيين الذين عبّروا عبر وسائل التواصل عن اشمئزازهم بل قرفهم من تصرفات فريق الممانعة التي يبدو أنه مصرّ عليها، وبالتالي كأنها صفة متأصّلة في تكوين هذا الفريق تُسقطه في كل مرة”.

لكن ثمة نقطة لافتة يشدد عليها السياسي المخضرم، “هي في السقوط الأدبي والأخلاقي والمهني لبعض الإعلاميين التابعين لفريق الممانعة، وهو سقوط فاضح كشفهم على حقيقتهم، إذ إن البعض من هؤلاء كان يحاول إحاطة نفسه بهالة من الموضوعية والمهنية في تعليقه على الأحداث والتطورات طوال سنوات، لتأتي أعمال الشغب والفوضى على طريق المطار وتفضحه أمام الرأي العام”.

يضيف: “يكفي متابعة ردود الناس الشاجبة والغاضبة تجاه التحريض على الشغب وقطع الطرقات، وتخوين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة واتهامهما بالعمالة لإسرائيل وأنهما ينفّذان الأجندة الإسرائيلية وشعارات “صهيوني صهيوني”، لينكشف بعض إعلاميي الممانعة على حقيقتهم ويسقطوا من عين اللبنانيين، بأنهم مجرد أبواق صفراء لدى من يتبعون إليه في فريق الممانعة وليسوا إعلاميين بالفعل”.

يتابع: “في السياق ذاته، يأتي تعليق قسم آخر من إعلامي الممانعة، إذ أن بعضهم راح يحرّض ويبرّر أعمال الشغب والفوضى والاشتباك مع الجيش والتطاول على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، وبأن هناك بيئة محتقنة، ولتنزل الطائرات الإيرانية في المطار ولتقصف إسرائيل المطار، مهدداً باغتيالات وتفجيرات. من هنا، لعلّ من إيجابيات أعمال الشغب على طريق المطار، غير المحسوبة من قبل فريق الممانعة بطبيعة الحال، هي انكشاف وسقوط بعض إعلاميي الممانعة أمام الرأي العام، فهذا البعض كان نجم الشاشات طوال سنوات يحاضر على اللبنانيين ويعطي المواعظ، وكان يدّعي أنه يعبّر عن رأي حر ومستقل وأنه لا يتبع لفريق الممانعة أو ليس ناطقاً باسم “الحزب”، لينكشف على حقيقته بأنه في الحقيقة مجرد بوق أصفر، لا يختلف كثيراً في داخله وأفكاره عن الرعاع الذين كانوا على طريق المطار”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل