.jpg)
تؤكد مصادر قريبة من مجموعة دبلوماسية فاعلة، أن “كل الفرص متاحة أمام لبنان اليوم لتثبيت دخوله في عصر جديد مختلف كلياً عن المراحل السابقة التي طبعتها الحروب والأزمات والانهيار الاقتصادي، لا بل يمكن القول إن هناك فرصة ذهبية حالياً لم تكن متاحة إلى هذه الدرجة في كل المراحل السابقة، لنهوض لبنان واستعادة الشرعية لهيبتها وإعادة بناء الدولة بمختلف مؤسساتها على أسس متينة وصلبة وإعلاء سيادة الدستور والقانون، بما يتيح عودة لبنان إلى لعب دوره على مستوى العالم واحتضانه من قبل الشرعيتين العربية والدولية”.
المصادر ذاتها تشير عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، إلى أن “أجواء المجموعة الدبلوماسية الفاعلة تفيد بأن المجتمع الدولي يلمس التغيّر الحاصل منذ انتخاب العماد ميشال عون وتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة القاضي نواف سلام، بالتالي على المسؤولين الجدد الاستفادة من الدعم الدولي والعربي للمرحلة الجديدة التي انطلقت والاستعدادات المعلنة لدعم لبنان في عملية النهوض. كما ترى المجموعة الدولية الفاعلة ضرورة أن يستغل لبنان هذه الفرصة المتاحة بأسرع وقت والانطلاق بورشة إصلاحية كبيرة، فور نيل الحكومة الثقة من مجلس النواب، لاستقطاب المساعدات والاستثمارات العربية والدولية”.
تضيف المصادر: “ما يرشح عن المجموعة الدولية الفاعلة، أنها متفائلة بأن العهد والحكومة الجديدين يبدوان مصمّمين على إعادة بناء الدولة، والمواقف التي نسمعها توحي بأنهما لن يتوقفا أو يتراجعا أمام أي عراقيل، من غير المستبعد أن يحاول بعض أطراف المرحلة السابقة وضعها في طريقهما لمنع إعادة بناء الدولة على الأسس الصحيحة”، مشيرة إلى أن “العيون الدولية والعربية ترصد التطورات وتتابعها بدقة، مع العلم أن من كان يضغط لإبقاء لبنان في مستنقع الأزمات خدمة لأجندات خارجية بات اليوم في موقف تراجعي ضعيف”.
المصادر نفسها تلفت، إلى أن “الفرصة متاحة بقوة لكنها ليست مفتوحة زمنياً وبلا قواعد وشروط، علماً أن المجموعة الدولية الفاعلة تدرك بأن أعباء المراحل السابقة كبيرة وثقيلة، لكن استعدادات الدعم الدولي والعربي للبنان أكبر، بالتالي يمكن للمسؤولين الجدد أن يتَّكئوا على هذا الدعم غير المسبوق، في ظل التغيرات الحاصلة في المنطقة والهزائم والخسائر الكبيرة التي مُنيت بها الأطراف الإقليمية التي كانت تُثقل على لبنان، وتمنع قيام الدولة فيه، وتختطفه وتستخدمه كساحة لتحقيق مصالحها”.