قاطيشا: مآسي المسيحيين سببها عون الذي يبيعهم من أجل ثلاثين من الفضة وعشرة من التنك

حجم الخط

أكد مستشار رئيس حزب “القوات اللبنانية” العميد وهبي قاطيشا أن “الحملة التي أطلقها التيار الوطني الحر عبر إعلامه متوقعة”. وقال: “لو كان العماد عون يريد فعلاً مصلحة المسيحيين، لما قال: إذا رفضتم الارثوذكسي سأذهب نحو لبنان دائرة واحدة، لأن ذلك يعني أنه يتخلى عن كل المسيحيين، لأنهم مع قانون الدائرة الواحدة لا يحصلون على 25 نائبا، فأين مصلحة المسيحيين مع عون؟”.

وأضاف لموقع “14 آذار”: “إذا أراد عون مصلحة المسيحيين لما كان غطى السلاح الميليشياوي الذي يقضم الدولة كل يوم والمؤسسات الأمنية ويسيطر على الوزارات ويقوم بانقلابات عسكرية، ولو أراد عون مصلحة المسيحيين لما غطى القتلة الذين حاولوا اغتيال النائب بطرس حرب حينما تصرف وكأنه “ما معه خبر”، ولو أراد مصلحة المسيحيين لما قال: ماذا ذهب يفعل الطيار سامر حنا في جزين”. ولاحظ قاطيشا أن هدف عون الوحيد التلاعب بمشاعر المسيحيين وبيعهم من أجل ثلاثين من الفضة وعشرة من التنك.

وأوضح أن عون يعلم أن قانون اللقاء الأرثوذكسي لن يمر، لذلك يستغل الوضع حتى يصنع شعبية لدى المسيحيين، مؤكداً أن المسيحيين يتمتعون بالوعي الكافي ويعرفون تماماً ما هي أهداف عون من كل هذه التصريحات، خصوصا من الحملة الشعواء التي أطلقها عبر إعلامه.

وأضاف: “ليس نحن “القوات اللبنانية” من نبيع مصلحة المسيحيين، فنحن لدينا شهداء من أجل مصلحة المسيحيين منذ 40 سنة لليوم، اما عون ماذا فعل؟”، مشيراً الى ان كل الذين قتلهم عون، قتلهم من أجل مصلحته الشخصية ومن أجل الكرسي في بعبدا وقتل من الجهتين إن كان في الجيش اللبناني او في القوات اللبنانية”.

وتابع: “عون يدير حملة شعواء ضد القوات على أساس مشاعري وعاطفي، ولا يعلم أن المسيحيين باتوا ناضجين وعلى معرفة تامة بمصلحتهم”.

وعما إذا كانت ستؤثر هذه الحملة على مكانة جعجع و”القوات”، شدد قاطيشا على أن مكانة جعجع لا تتأثر بحملة عشوائية يديرها عون منذ 25 سنة باشراف النظام السوري، أدارها عسكريا بحروبه الانتحارية ضد المسيحيين، ومنذ أن عاد من فرنسا وحتى اليوم يديرها على أساس شعبوي وعاطفي وباشراف النظام السوري، واصفاً عون بـ”اصغر عميل سوري في لبنان وبات مكشوفاً”. وأكد أن كل ما فعله عون إن كان عسكريا عندما كان حاكماً أو سياسياً بعد عودته من فرنسا، يصب في مصلحة النظام السوري وحزب الله”.

وتوجه قاطيشا بكلمة للمسيحيين، قال فيها: “لا تخافوا من شجاعة قيادتكم، لدينا قائد شجاع اسمه سمير جعجع، ونحن على رأس المؤسسة التي اسمها القوات اللبنانية، لا تخافوا من الذي قدم الشهداء بالالاف من اجل مصلحة المسيحيين وهو الوحيد الذي لا يتاجر بالمسيحيين وحقوقهم، عليكم أن تكونوا واعين لكل هذه الهجمات التي يديرها النظام السوري باشراف مسيحيين واناس من لبنان لاسقاط المسيحيين تحت شعارات واهية وعواطفية وشعبوية. ويجب أن تكونوا واعين لمصلحتكم”.

وأضاف: “لسنا القوات اللبنانية التي تتاجر بحقوق المسيحيين ولا أنا كضابط عشت في الجيش 40 سنة اتاجر بحقوق المسيحيين. والتاريخ يعلم ذلك. ولا بد من الوعي الكافي ضد هذه “الخزعبلات” التي يديرها التيار الوطني الحر”.

وختم قائلاً: “تاريخ عون لا يشرّف المسيحيين أبدا، أمضى عمره كله، إما يقتل المسيحيين أو يدمر بيوتهم أو يفرط بحقوقهم ويمنع قيام الدولة، خصوصا ان المسيحيين لا عمل لهم في لبنان خارج إطار الدولة”.

وفي حديث الى موقع “NOW”، أكد قاطيشا أنّ هذه الحملات على القوات اللبنانية “منظّمة”، وأنّ النائب ميشال عون وجماعته ينتظرون دائماً أي عمل سياسي لحزب القوات حتى يتصدّوا له، فيتاجروا باسم المسيحيين كالعادة”.

واعتبر قاطيشا أنّه “لم يضرّ بالمسيحيين وبمصلحتهم إلاّ التيار العوني، بدءاً من “الطائف” وصولاً إلى اليوم، إذ في حين تكمن مصلحة المسيحي اليوم بقيام الدولة، يسعى ميشال عون إلى تغطية السلاح الذي يمنع قيامها ويمنع الإزدهار والإقتصاد”، وأضاف: “(بدّي أعرف) إلى متى ستبقى هذه الجماعة تغشّ المسيحيين!؟” مشيراً إلى أنّ بكركي أكّدت ضرورة الإتفاق حول قانون المختلط، فيما يعمد العونيّون من خلال حملتهم إلى لعب دور الضحيّة والقول إنّ القوات يتآمرون على المسيحيين.

وتابع قاطيشا: “لو أراد عون مصلحة المسيحيين، لما طلب الإختيار بين “اللقاء الأرثوذكسي” و”لبنان دائرة واحدة”، فهذا الخيار الأخير يحقق للمسيحيين 20 نائباً، فأين مصلحة المسيحيين في هذا الموضوع؟” وأوضح أنّ “مصلحة المسيحيين لا تتحقّق بتغطية الدويلة على حساب الدولة، بل بالوفاق مع العالم العربي، الذي يحوي عشرات آلاف اللبنانيين العاملين فيها”.

وعن المشروع “الأرثوذكسي”، لفت قاطيشا إلى أنّ “حزب القوات اللبنانية طرحه، ليرى ردّات فعل كل الأطراف والجهّات. فأتى ردّ النائب سليمان فرنجيّه “إنّ هذا القانون سيسبب حربًا أهليّة”، كما قال عون إنّ “هذا المشروع ما بيمشي”، وعندما تمّ تشكيل لجنة للتحاور في ما بينها، رفضت كل المكوّنات “الأرثوذكسي”، فمشينا بـالمختلط، ليأتي عون اليوم ويخيّرنا بين ربح عشرة نواب أو خسارة وطن، نحن نفضّل ربح الوطن، وأن نحصّل حقوق النواب لاحقاً. “بدّو يفوّت راسو وراس المسيحيّين بالحيط”، ونحن نرفض ذلك”.

وعمّا قد ينعكس جرّاء ذلك من خسارة شعبية لـ”القوات”، ردّ قاطيشا مؤكداً ألا خسارة أبداً، “فنحن نراهن على عقول المسيحيّين الناضجة في الحياة السياسية، لكن عمليّة “التهويش” التي قام بها عون وجماعته، تؤثّر على أصحاب العقول اللّينة، والتضليل الذي يمارسه عون منذ ثماني سنوات حتى اليوم أفقده %70 من شعبيّته”، معتبراً أنّ “المسيحي يعرف تماماً مصلحته في عدم وجود ميليشيات عوضاً عن الدولة وليس نائباً بالزائد أو بالناقص”.

وذكّر قاطيشا بكلام جعجع بأنّ “اللقاء الأرثوذكسي سجّادة حلوة، لكنّ المنزل سيُهدم، وهذا ما نرفضه”.

وشنّ قاطيشا في المقابل حملة على عون قائلاً: “من تسبّب بالطائف وما بعده هو عون بخوضه “حرب التحرير”، وأجبرنا بالإنتحار معه، وتسبّب بقيام “الطائف”. ومن ثمّ رفض “الطائف” لأنّه لم يصل إلى رئاسة الجمهورية، بعد أن وعدته سوريا بها”، مشيراً إلى أنّ “السوريّين قالوا لعون في حينه: “نحنا ما بدنا نمشي بالطائف، شيل القوات، وأنت رئيس جمهوريّة”، وقتلوا رينيه معوّض بعد عشرين يوماً على هذا الحديث”.

وتابع قاطيشا: “كل مآسينا منذ 25 سنة سببها ميشال عون، لأنّه لا يفهم في السياسة، ولا يفكّر إلاّ بمصلحته الشخصيّة”. معتبراً أنّ “الهجوم العوني على القوّات اليوم هو حرب إلغاء جديدة يريد عون استكمالها مع السوريين لإعطائه نواباً في جبيل، المتن، وجزين مقابل إلغاء القوات، وهذه الحرب تقودها سوريا بشخص اسمه ميشال عون، هدفها إلغاء الوجود المسيحي وقوتّه عسكرياً وسياسياً”.

قاطيشا أوضح أنّ “الخلافات الحاصلة مع حزب الكتائب الذي وضع ملاحظته على المختلط ستُحلّ بالمناقشات”، مؤكّداً أنّ “الكتائب لن تخرج من ثوب 14 آذار وقناعاتها وتوجهاتها، مقابل اتجاه عون نحو إلغاء الدولة”.

رئيس مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” نديم يزبك تفهّم تماماً ما قامت به قوى 8 آذار و”تحديداً الجماعة العونيّة” من حملات ضد تبنّي القوات للمشروع المختلط، معتبراً في حديث لـ”NOW” أنّ “هذا أسلوب الضعيف والمهزوم الذي يواجه بالشتائم والصراخ”، مؤكداً أنّ “اتفاق ووحدة قوى 14 آذار شكّل ضربة قويّة لهم. ولأنّ “القوات” كانت الصمّام والمحرّك الرئيسي بدءاً من “الأرثوذكسي” وصولاً للمختلط، ولولاها لكان الجميع عاد إلى قانون الستين”.

وأضاف يزبك: “يتهجّمون علينا شخصياً وليس سياسياً، ينبشون قبوراً لم نحفرها أساساً، يتّهمونا بعبارات هي في الأساس من صفاتهم، وقد تعوّدنا على أسلوب عون وجماعته منذ العام 1989″، وتابع: “نحن متصالحون مع أنفسنا ونعرف الخيار الصائب، لقد بنينا جسر العيش المشترك بالدم، ولو أنّهم مشوا بالأرثوذكسي لكان هذا الجسر مدمّراً ولم يعد من ميزة تحمي لبنان ووحدته”. وتوجّه إلى العونيين بالقول:” إنّ استمراركم بقول الإفتراءات سوف يؤذيكم ويقوّي القوات اللبنانيّة”.

المصدر:
NOW LEBANON, موقع 14 اذار الرسمي

4 responses to “قاطيشا: مآسي المسيحيين سببها عون الذي يبيعهم من أجل ثلاثين من الفضة وعشرة من التنك”

  1. mish aoun al : ana qa’2d el safinat wa ekher min byitrok… wa la badda el debebet elsouriya tfout 3a b3abda ana ra7 dal honik….. hayda wahad jaben wa kezzeb shater bas bi ghesh el 3alam.. wa min mayli yisro2 masari eldawli.. fi 85 malyon dolar saraqahom michel aoun min el dawli.. lezem yit7akam

  2. ولكنها الحقيقة.انه عون مصيبة المسيحيين الرقم الواحد

خبر عاجل