لم نكن نعرف أن في الكنيسة أساقفةً يعود لهم حق إصدار الفتاوى، وحق إدانة الناس جزافاً وخلافاً لقول السيد المسيح: “لا تدينوا كي لا تدانوا”.
ولم نكن نعرف أن في الكنيسة أسقفاً وُلِّي على صيدون ويوحي لمجرد التعرف إليه بأسئلة عن نذور الفقر والعفة والطاعة.
ولم نكن نعرف أن في الكنيسة من يسوّل لنفسه التمادي في التحريض داخل البيت الواحد، وهو يستهجن في الوقت عينه مقتل داني شمعون على أيدي أهل البيت بحسب زعمه.
أما بعد.
لقد سبق لهذا المطران النصّار لفئة على أخرى ، أن نُظمت له حملة مدروسة غير نافرة لدعم وصوله إلى كرسي بكركي خلفاً لمار نصرالله بطرس صفير ، سواء في الكواليس أو عبر الصحافة القريبة من حزب الله وتيار العماد عون .
وفي مناسبات عدة ، لم يقصّر سيادته في الخروج عن كل تحفظ يفرضه موقعه كراع ينبغي ألا يميّز بين أبناء رعيته ، بل يجب عليه أن يبحث عن الخروف الضال ، إذا كان من خروف ضال ، ليعيده إلى القطيع ، بدلاً من أن يلجأ إلى التهديد والتجني والسُّباب المهذب .
هذا الأسقف المقدام وجد في مناسبة الصلاة على نية الشهداء داني شمعون وعائلته ، وبحضور الوزير السابق وداعية الوئام وصاحب المعلقات في حب بشار ، الفرصة السانحة ليطلق بعضاً من فيض المحبة المسيحية الخالصة .
فعند المذبح ، وتحت أنظار سيدة التلة ، وبالتاج والصولجان والملابس الحبرية المذهبة ، لم يتورع عن إعمال السكين في الجرح ، وعن إصدار الأحكام المبرمة بتهمة القتل ، وطبعا المقصود دائما وأبداً سمير جعجع والقوات اللبنانية .
فصاحب السيادة لا يختلف بشيء في طروحاته النبوية عن المطالعات العضّومية وتركيبات الأجهزة في زمن الوصاية والقمع والتنكيل ، والأحكام الصادرة آنذاك باسم الشعب اللبناني المغلوب على أمره .
منذ فترة ، أطل صاحب السيادة نفسه على الشاشة البرتقالية وراح يكيل التخوين لسمير جعجع على خلفية موقفه من قانون الانتخاب ، ويشهر في المقابل حبّه والمديح للعماد عون ، مناقضاً كلام غبطة البطريرك الراعي نفسه لدى عودته من أميركا اللاتينية ، حين أكد أن لا مسؤولية لأي فريق مسيحي في ما آل إليه قانون الانتخاب ، بل إنه كان على اتصال دائم بالجميع ، وهو يرفض منطق الاتهام والتخوين .
فكفى رفعاً للحقيقة على الصليب !
هل نحن في عصر محالم التفتيش ؟
هل نحن في عهد شراء صكوك الغفران ؟
هل نحن في زمن إقطاع الدجل المبارك بنعمة تجار الهيكل ؟
لا تغفر لهم يا أبتاه، لأنهم يدرون ماذا يفعلون! والسلام.
لا تغفر لهم يا أبتاه، لأنهم يدرون ماذا يفعلون
نعم وهو اللذي قال ايضا اسمعوا الاقوال ولكن لا تفعلوا الافعال
انهم تجار الهيكل ولنرفع الصوت قبل السوط لأن السيد المسيح استعمل عصاه لمن عصاه وكفى رجال كهنوت واصحاب تيجان المتاجرة بالمسيحيين ويكفي تزييف التاريخ في سبيل من نبذه التاريخ كفى زحفا على البطون والسجون ماكانت يوما وثيقة تجريم الى في عهد من سمح لبعض الأسخريوطيين الوصول الى مقامات كانو يحلمون بها فباعوا انفسهم الى الشيطان