2 تشرين الثاني 1985. “المسيرة” في عددها الأول تتصدر رفوف المكتبات والأكشاك. على غلافها رسم الفنان الراحل بيار صاديق صورة مقاتل “القوات اللبنانية” يحمل على كتفه سنبلة قمح. وانطلقت مسيرة النضال على الورق مع مجموعة كبيرة من الصحافيين والصحافيات بعدما كان عدد من الرفاق الإعلاميين قد عبّد الطريق على صفحات المسيرة العسكرية التي انطلقت في العام 1983، وتضمنت مقالات عسكرية و”حكاية بطل إسمو شربل”.
6 كانون الثاني 2016… “المسيرة” أيضاً في المكتبات ودول الانتشار والمسيرة مستمرة.
1588عدداً على مدى 32 عاماً. ثمة من راهن أن الكلمة التي حفرناها بإرادة النضال وفعل المقاومة منذ 32 عاماً ستذبل وتنتهي مع مرور الزمن. ثمة من حاول أن يشتري حرية الرأي والالتزام بالقضية بثلاثين من الفضة. وثمة من حاول تلوين الحروف بسواد الاحتلال السوري وختم مكاتبها بالشمع الأحمر…
محطات من كل ذلك عبرت على صفحات “المسيرة” وأسرتها مع الإصرار على كلمة “أسرة”، إذ لو لم تكن تلك الأسرة محصّنة بإرادة البقاء من حيث انطلقت، من عرين “القوات اللبنانية” ومؤمنة بأنه “ما بيصح إلا الصحيح”، ووفيّة لكل نقطة دم شهيد سقط لنبقى ويبقى الوطن لما بقيت “المسيرة” ولما كنا سنقول ونردد ونحفر بكل ثقة “المسيرة” مستمرة.
في عيدها الـ32 توجهت أسرة “المسيرة” الى دير مار مارون عنايا وحمل أفرادها هواجسهم ونضالهم ونواياهم الى القديس شربل ليودعوه إياها أمانة. وفي كنيسة الدير كان القداس الذي ترأسه الأب أنطوان صيفي ووضع مجلة “المسيرة” وأسرتها على مذبح الرب لتبقى شعلة الكلمة مضاءة على صفحاتها.
وبعد القداس انتقلت أسرة “المسيرة” والأب صيفي الى مطعم “المنتزه” وشربوا كأس 32 عاماً من عمر النضال على الورق ونخب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ونخب الشهداء والمعوّقين والرفاق الذين عاهدتهم “المسيرة” أن يكونوا السراج المضيء في ذاكرة الأجيال والتاريخ من خلال صفحات تروي سيرتهم.
32 عاماً، وهل ثمة من يراهن بعد أن “المسيرة” ليست مستمرة؟
32 عاماً… والعمر كلو.
المحامي موريس حمصي في عيد “المسيرة” الـ32: هي أول من سلك درب المقاومة اللبنانية وستسمر
للإشتراك في “المسيرة” Online:
http://www.almassira.com/subscription/signup/index
from Australia: 0415311113 or: [email protected]