عقد جهاز التنمية المحلية “القوات اللبنانية” ومنسقية الكورة مؤتمراً تنموياً للمنطقة تحت عنوان “الإنماء… لنبقى” برعاية رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، السبت 25 شباط في في قاعة المراسم في منتجع فلوريدا السياحي – شكا، وذلك ضمن الخطة التي يعمل عليها جهاز التنمية المحلية في “القوات” بإشراف تقني من الـ CDDG بهدف ازدهار المجتمعات في لبنان وصون وحماية الموارد الطبيعية فيها، من خلال نشر مفاهيم التنمية المستدامة لبناء مجتمع متطور ومتقدم إقتصادياً، إجتماعياً، وسياسياً.
بحضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، عضو كتلة “القوات” النائب فادي كرم ممثلاً رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، السيدة ماري حبيب، القائمقام السيدة كاترين كفوري أنجول، رئيس إتّحاد البلديات الأستاذ كريم بو كريم، رئيس جهاز التنمية المحلية في “القوات” السيد مارك زينون، منسقو “القوات اللبنانية” في الشمال، مُنسّق تيار المستقبل في الكورة الأستاذ ربيع الأيوبي، مُنسّق التيار الوطني الحرّ في الشمال جورج عطالله والكورة الأستاذ جوني موسى، مُمثّل اليسار الديمقراطي في الكورة الأستاذ عزيز كرم، رئيس إقليم الكورة الكتائبيّ الدكتور فوزي كلش، رؤساء البلديات، المخاتير، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب سمير غصوب ممثلاً بالدكتور ادغار حرب، نائب رئيس جامعة سيدة البلمند، ومُمثّلي الجمعيات والهيئات ورؤساء الجامعات.
افتتح المؤتمر بالنشيدين الوطني والقواتي. ثمّ كلمةً عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم ممثلاً رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع، رحّب فيها بالحضور، وأشار الى أنه يقع على المسؤولين السياسيّين، ومُمثّلي الشعب والأحزاب، مسؤوليّات كبيرة وكثيرة، وأهمّها أخذ المواقف الوطنية المدافقة عن السيادة الوطنية، والمواقف الحكيمة لحماية السلم الأهلي، كما تحمّل مسؤوليّاتهم التّشريعيّة”، مضيفاً: “ولكن بأهميّة هذه الأدوار، فعلى مُمثّلي الشعب العمل لنهضة مناطقهم إجتماعيّاً وسياحيّاً وزراعيّاً وصناعيّاً وتجاريّاً، كما عليهم العمل لحماية بيئتهم، وإستقدام مشاريع لتحسين العيش في مناطقهم وتجديد البنية التحتية الضرورية في زمنٍ يسبق فيه التّطور الساعات والدقائق”.
ومن هنا، جاء هذا المؤتمر الذي تهدف “القوات اللبنانية” من خلاله جمع المسؤولين السياسييّن ورؤساء البلديات والفعاليات المدنية مع مسؤولين في الوزارات والمؤسسات الرسمية، للتّحاور بعيداً عن المزايدات والمواقف الطّنانة واليافطات التشكريّة التي لا فعاليّة جديّة لها، آملينَ أن نصلَ من خلال أعمال المؤتمر لحلولٍ فعليّة تُشكّل خطوةً مفيدةً في مسارٍ تعاونيٍّ وتنسيقيّ لمصلحة الكورة وشعبها والمقيمين فيها. ولأنّه سبق هذا المؤتمر مَساعٍ حثيثة لِنواب المنطقة وعلى رأسهم دولة الرئيس فريد مكاري من أجل البنية التحتية، فمن البديهي أن نستعرض كلّ هذه المسائل بشفافية وصراحة وموضوعية ومسؤولية.
فلنبدأ بمسألة المياه، التي تعوم عليها منطقة الكورة ولكن نفتقدها في خزّاناتنا، لنذكّر ونستذكر، إنّنا تابعنا بشكلٍ دائمٍ المشاريع المائية المُقامة في الكورة مع وزارة الطاقة ومع مجلس الإنماء والإعمار، مشكورين على تعاونهم، محاولين بذلك تسريع تنفيذ مشاريع الريّ في رشدبين وبزيزا وعين عكرين والمجدل وكفرحاتا وداربعشتار وفيع وبرغون وبدبهون وزكرون، كما في النخله وغيرها من قرى الكورة العزيزة على قلوبنا. ولكن أن نتطرّق لمسألة مياه الكورة، ولا نتكلّم عن مشروع قسطل المياه الممتدّ من كوسبا إلى أميون لتزويد عدد كبير من قرى الكورة بالمياه العذبة، فهذا يعني أنّنا نشارك في مؤامرة خندقة وتخريب الطرقات التي دُفِن تحتها هذا القسطل، وإنّنا نُشارك في تفخيخ الطرقات بمتفجّراتٍ مائية، (حيث عجز العالم بأكمله لِإبتكارِها، فإستطاعت على هذا الإستكشاف شركةً من عندنا).
ولِنستعرض مسار هذا المشروع، لقد بدأ تلزيم هذا القسطل بكلفةٍ لا تتجاوز 3 مليون دولار – ليتفجّر قبل التّسليم، وليستمرّ التّفجّر حتى بعد تلزيم صيانته لذات الشركة بحوالى مليون دولار، وليستمرّ أيضاً مُسلسل التّفجّر حتى بعد إعادة تلزيم المشروع بِ 4 مليون دولار ليُصبح مشروع مفتوح، التّفجير والإلتزام، وتبقى المياه سارحةً في شوارِعنا وليس في قساطل أبنِيتِنا ومنازلِنا.
إنّه الفساد والمحسوبيّات، وليس التّقصير من قِبلِنا.
أمّا محطة المياه في كوسبا، فوحلٌ ورملٌ وبحصٌ وفلاترٌ معطّلة، ولا يمرّر لنا منها، إلاّ الأوساخ التي إكتسبت المناعة على الكلور، لِتُزوّدنا أمراضاً وفيروسات.
ولننتقل إلى طرقات الكورة، وهنا حدّث ولا حرج، عن فسادٍ فاضح، وضغوطاتٍ سياسية، ومحاربةٍ نيابية وإستخدامٍ إنتخابي، وتلزيماتٍ من دون مناقصات، يدفع ثمنها المواطن الكوراني البريء. فكم راجعنا كنواب الكورة، وزارة الأشغال على مدى سنواتٍ طوال، وكم سمعنا من وعودٍ، لم يُنفّذ منها إلاّ القليلَ القليل، فأضحت طرقاتنا محفّرة، مُتهالكة، وخاصّةً المعبّد مُؤخّراً منها (الطرقات المعبّدة مؤخّراً بحالةٍ سيّئة أكثر من الطرقات القديمة).
أمّا قصّة القصص، فمشروع طريق شكا – كوسبا الشهير.
لُزّم في أيلول 2012، ورُصِدت أمواله من ضمن قرار 66، ولم يفرج عن أمواله، لِتبقى الطريق غير مُؤهّلة، بل للتّهالك أكثر بسبب التّعهّدات والأشغال المقامة عليها، ثمّ في شباط 2016 أُلغِيَ الإلتزام الأولّ، لِتُعاد الدعوة إلى مناقصةٍ جديدةٍ في آب 2016، وليربح الإلتزام هذه المرّة أيضاً شركة أخرى غير التي يريد القيّمون تربيحَها المشروع. فَيُلغى الإلتزام مرّة ثانية، وليُلزّم هذه المرّة من دون مناقصة إلى الشركة المُحفّرة، فيرد ديوان المحاسبة التّلزيم لأنّه مخالف للقوانين، وتبقى الطريق غير معبّدة، ليس لأنّ لا متابعة من النواب وليس لأنّه لا وجود للأموال، بل بسبب الفساد.
إذاً لا طريق ولا تأهيل ولا تعبيد، ولا مياه إن لم تُحرّر الوزارات من المحسوبيّات.
سيّداتي سادتي، أيّها الأعزاء، إنّ قضاء الكورة يُعدّ قضاءً صيفيّاً شتويّاً، كثيف السكن في كلّ الفصول، وممرّاً لأقضية ثلاثة مقصودة، فلذلك هذا القضاء بحاجةٍ قُصوى ودائمة لِمُخطّط توجيهي ومتابعة، كما بحاجةٍ، لرؤيةٍ ولخطواتٍ قانونية فعّالة في المجال البيئي، تماماً كما قُمنا به منذ أكثر من سنة، عندما تواصلتُ شخصيّاً مع سعادة المحافظ وأبلغته بمدى التّلوّث الناتج عن معمل الجفت في بزيزا وأرسلتُ له صُوراً فوريّةُ، فما كان من سعادة المحافظ إلاّ التّصرّف فوراً، والتّوجّه شخصيّاً إلى المعمل ومُداهمتِه بوضعيّة التّشغيل، وضبطِه بالجرم المشهود فأصدر المحافظ فوراً قراراً بإيقاف المعمل.
إلاّ أنّه بعد سنةٍ من ذلك، أيّ منذ شهرين أعاد الوزير إعطاءه رخصة تجريبية، ولكن تحت ضغط الأهالي والبلديات والإتّحاد، أعاد معاليه مُجدّداً سحب هذه الرخصة.
إذاً الحلّ دائماً بالخطوات القانونية، ولذلك كلّنا أمل اليوم بالتّحرّك المُزمع البدء به من قبل إتّحاد البلديات، فنتّحد بذلك جميعاً ضدّ الملوّثينَ.
وكي لا نتكلّم فقط بالمشاكل، وإن كانت مهمّةً وأساسيّةً، فسأعرض أمامَكم سيّداتي سادتي ما ناقشناه، كنواب الكورة، ونعمل لأجله:
– مركز رعاية صحيّة في الكورة ، وقد بشّرنا وزير الصحة العامة، دولة الرئيس غسان حاصباني الأسبوع الماضي عند زيارتِه الكورة، بأخذ القرار لِتحويل مكتب الصحة في سراي أميون، إلى مركز رعاية صحيّة، حيث يستطيع هذا المركز بذلك تقديم العناية الصحيّة، وتقديم أدوية وزارة الصحّة، فلا يضطرّ المريض للذهاب إلى بيروت للحصول على الأدوية.
– العمل لِإنشاء مستشفى حكوميّ في الكورة، وقد بدأنا الخطوات الأولى العمليّة لهذا المشروع، بالتّنسيق مع بلدية داربعشتار التي أخذت قراراً بلديّاً بهذا الأمر، كما بالتّنسيق مع الإتّحاد لكي يكون مشروعاً إتّحاديّاً لكلّ الكورة.
– العمل على إستقدام فروع لكليّات للجامعة اللبنانية
– العمل لإستقدام مستوصف لقوى الامن إلى الكورة وقد بدأنا بالخطوات الفعلية لذلك.
وختاماً، المواقف الإعلامية المزايدة، لا تُؤتي بنتائج، ولذلك نسعى من خلال هذا المؤتمر للعمل في البيئة من أجل البيئة، وفي المياه من أجل المياه وفي الصرف الصحيّ من أجل الصرف الصحيّ، ولسنا بوارد إستغلال هذه الأمور الأساسية والضرورية من أجل السياسة. فنحن حزب ليس بحاجةٍ للإستغلال من أجل الشعبية. وإنّنا نعتبر، أنّ بالإتّحاد قوّة، وبالخطوات المدروسة تطوّر، وبالمتابعة الحثيثة حلول.
بعدها ألقى منسق الكورة في حزب “القوات” الأستاذ أديب غانم كلمةً، وقال: “في ظلّ غياب فاضح للدولة ومؤوسساتها وإهمال على صعيد الخدمات والإنماء رأينا كحزب لزاماً علينا المساعدة ضمن الإمكانات المتاحة، وبتوجيه من رئيس الحزب الدكتور جعجع الذي أحبّ الكورة بتميّز فبادلته التحيّة بمثلها وقد برهنت الكورة هذا بأحلك الظروف، لذا أقمنا ورشة عمل بالتعاون مع فاعليات الكورة ومجتمعها المدني فكان لقرى الكورة مساعدات فاقت بمجموعها المليون ومئتيّ الف دولار اميركي موزعة بين إنماء قرى ودور عبادة وسيارات اطفاء وحاويات لنقل النفايات، وكان اخرها معمل لفرز النفايات وتوضيبها. فضلاً عن مساعدات شهرية ثابتة تتنوع بين الإجتماعية والمدرسية والمرضية.
وأضاف غانم: “لذا نرى لزاماً علينا في هذا المؤتمر الذي يضمّ خيرة من اهل خبرة وعلم وإجتماع وبإنتظار التوصية التي ستصدر عنه أن تتضافر الجهود وتتشابك الأيدي وتشحذ الهمم لكي نعيد لهذه الكورة حقّها ونبعد عنها خطر التلوّث الذي بات يلفّها من شمال مقالع وزفّاتات أحدها لا يبعد عن معلم حضاري وصرح علمي (جامعة البلمند) مئات الأمتار ومن دون تراخيص رسميّة ومن غرب وجنوب معامل نافثة لأبخرة سامّة وقد بات عندنا أكبر عدد من مصابي السرطان وذلك بإحصاء صادق”.
وتابع: “امّا البنى التحتية فحدّث ولا حرج طرقات لا تشبه الطرقات – مياه عشّش النمل في قساطلها، مجارير استفادتنا منها إنها أكملت في تخريب ما صلح من طرقاتنا”.
وختم قائلاً: “تعالوا لنعمل على إستنهاض الدولة لوقف الهدر والفساد في تنفيذ المشاريع إن وجدت وإعادة الأمور الى نصابها لمعالجة المشاكل التنموية لإسترجاع الكورة الخضراء الى خضارها لنعتزّ بأننا أبناء الكورة كما نحن دائماً فتعتزّالكورة بنا”.
بعدها تمّ عرض فيديو تناول الإنجازات والمشاريع الإنمائية التي قام بها جهاز التنمية المحلية في “القوات اللبنانية” منذ تأسيسه وحتى اليوم.
حلقات الحوار
وقدّم الاعلامي فادي شهوان حلقات الحوار وقال: “يشرفني ان توكل الي مهمة ادارة حلقات الحوار التي تشارك فيها اسماء لامعة في الشأن العام وخبراء. وأتمنى ان تشكل حلقة الحوار منطلقا لنقاش أوسع وصولا الى عمل جدي من اجل الإنماء في الكورة … إنماء لنبقى، نعم أنماء لنبقى، لان لا بقاء ولا تمسك بالارض من دون انماء”.
وأضاف: “اليوم بات عامل التنمية مرتبطا بالبقاء، مرتبطا بالأرض، هذه الارض التي دفع أبناؤها دماً وعرقاً للحفاظ عليها، لان لا وطن بلا ارض، ولا ارض من دون تنمية، لا ارض من دون بيئة نظيفة، لا ارض من دون هواء نقي لا ارض من دون مياه، من دون غابات ومساحات خضراء”.
وتابع: “قضاء الكورة الحبيب الذي يضم خمسين بلدة قدمت رجالا وطنيين رفعوا اسم لبنان عالياً أمثال المفكر الكبير شارل مالك. هذا القضاء الغني بمعاهده التربوية والمشهور بجودة زيتونه وزيته وصناعته وتجارته. هذا القضاء يعاني إهمالا وحرمانا على المستويات الاقتصادية والإنمائية والبيئية، هذا القضاء الذي يتوسط مجريي نهري قاديشا والجوز من الشمال والجنوب، يفتقر الى المياه النظيفة وسط اشكاليات كبيرة”.
وافتتحت حلقة الحوار الأولى مع مدير عام الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير عن ادارة لمياه، وشدد على أن الانماء بحاجة الى تخطيط وتمويل والى ارادة سياسية. وقال: “نعلم ان الدولة تواجه عجز لذلك نحن نؤكد على ضرورة العمل بين القطاع الخاص والمجتمع المدني. الكورة ليس لديها مصادر مياه سوى خارج المنطقة. والخطة الوحيدة التي تشكل حلاً هي في اعتماد سد دربعشتار لكنه بحاجة الى تمويل”.
وأشار الى أننا بحاجة لتغذية المياه الجوفية وهذه الخطة موضوعة منذ 2000 ومصادق عليها في مجلس النواب لكن المؤامرات الخارجية والعرقلات السياسية لعبت دوراً بإفشال الخطط البيئية واذا أكملنا بهذا الشكل فنحن نتجه الى حائط مسدود.
أما عن مشاريع شبكات مياه الشفة والآبار، فكانت كلمات لكل من رئيس مصلحة الدروس في المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية المهندس علي الخطيب الذي تحدث عن التطور العمراني في الكورة ما أدى الى ازدياد الطلب فأصبحنا بحاجة ماسة لايجاد موارد مائية جديدة.
بدورها، عرضت رئيسة مصلحة المياه الجوفية والجيولوجية في المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية المهندسة أنطوانيت غطاس الاحصاءات عن الآبار المحفورة في البلدات الكورانية ومدى استفادة هذه القرى منها.
أما رئيس مصلحة الأبحاث والمنشآت الفنية في المديرية العامة للموارد المائية والكهربائية المهندس جورج رزق فقد شرح عن قدرة أهم الآبار في الكورة في عملية التصريف والضخ وكيفية توزيع المياه بطريقة صحيحة.
وعن عرض مشاريع السدود، شرح الاستشاري المهندس أنطوان سلامة اهمية السدود في لبنان وخصوصاً سد دربعشتار في الكورة وضرورة اكمال المشروع واتخاذ قرار سياسي لتمويله وتنفيذه.
وانتهت الحلقة الأولى بمداخلات ونقاش مع الحضور عن المواضيع التي طرحت.
بعدها انتقل الحضور الى حلقة الحوار الثانية تحت عنوان البيئة، وكانت كلمة لمدير عام وزارة البيئة الدكتور بيرج هادجيان وجه في بدايتها تحيةً لرئيس حزب “القوات” الدكتور سمير جعجع، مستذكراً حيوية وزارة البيئة خلال تسلم وزير “القوات” مهام الوزارة والنجاح الذي حققه آملاً اكمال المسيرة في عهد الوزير الحالي طارق الخطيب.
واعتبر ان انجاح خطة معالجة البيئة لا تتم الا معالجة سوء ادارة المقالع ومعامل الحجارة.
كما كانت كلمة لمدير معهد الدراسات البيئية في جامعة البلمند الدكتور منال نادر تحت عنوان “العلم أساس إتخاذ القرار: دور معهد الدراسات البيئية في التنمية المستدامة”، شرح خلالها عن تنفيذ نشاط مستدام لانتاج الطاقة الحيوية مدعوم من الاتحاد الأوروبي، وانشاء ثلاث محطات بالكورة في فيع وبشمزين والبلمند. كما تحدّث عن تريب المواقع الحساسة ذات الأولوية على النطاق الوطني ودعم مشروع التنقيب عن الآثار لاسيما في بلدة انفة.
ثمّ مداخلة ونقاش مع الحضور.
بعدها إفتُتحت حلقة الحوار الثالثة التي تناولت ملف البنى التحتية، بحيث قدّم نقيب المهندسين السابق في الشمال المهندس جوزيف اسحق رؤية عن المخطط التوجيهي لمنطقة الكورة وقال: “يجب على البلديات ان تبدي رأيها دائماً في المخططات والتصاميم”، معتبراً أنه يب تنظيم المناطق الصناعية.
وأضاء في كلمته على ضرورة اعادة هيكلة تخطيط الطرقات من أجل ربط البلدات بشكل أفضل، وأمل في ختام كلمته أن تعود المور الى نصابها في ظل العهد الجديد خصوصاً بعد ما نراه من طريقة تعاطي وزراء القوات مع كل المشاكل الانمائية للمناطق والمواطنين. وأكد أن أي عمل لا ينجح الا بتعاون جميع الادارات والمسؤولين في المنطقة.
وعن الصرف الصحي في الكورة، قدّم رئيس دائرة الري والمياه والمجاري والبنى التحتية في مجلس الإنماء والإعمار الدكتور يوسف كرم شرحاً أوضح فيه أن موضوع الصرف الصحي عانت منه كثيراً منطقة الكورة خصوصاً عند تداخلها مع مجاري الأنهار والمياه الجوفية. مشيراً الى ان الخوف أصبح حتى من المياه المكررة واستخدامها في ري المزروعات.
وكانت مداخلة ونقاش مع الحضور.
أما السياحة فكانت عنوان حلقة الحوار الرابعة التي تحدّث فيها المهندس جورج ساسين عن السياحة الدينية والبيئي لافتاً الى أن الكورة تحتوي على عدة عوامل سياحية، الوديان كوادي قاديشا، والأنهر ومطلات دده ومناطق تطل على طرابلس والساحل الشمالي، ومطبات في مناطق مختلفة ومطلات الساحل والمحميات في الكورة مثل محمية البلمند، والمناظر الطبيعية مثل أنفة، مشيراً الى انه يجب تنظيم الشاطئ اللبناني الممتد على طول الساحل الشمالي.
وأضاف: “الأديرة أيضاً كدير سيدة البلمند، كنيسة القديسة بربارة، قلعة أنفة الأثرية، وكنائس عدة في أنفة مثل سيدة الريح، الهياكل الموجودة وكنيسة سيدة العواميد بزيزا كلها مناطق مصنفة وتساهم في السياحة الدينية”.
وكانت مداخلة ونقاش مع الحضور.
واختُتم المؤتمر بكلمة شكر لكرم لحضورهم ومشاركتهم الفعالة.
وتلا المؤتمر التنموي حفل عشاء.
بالصور: مؤتمر تنموي لجهاز التنمية المحلية في “القوات” ومنسقية الكورة (تصوير داني لحود)