أعلن مشروع “البوابة العربية للتنمية” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لقاء عقده اليوم في فندق “البستان” – بيت مري، أسماء الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى، الذين تنافسوا في إطار مشاريع لتطوير بلدانهم ضمن أهداف التنمية المستدامة لمدة 5 أيام بعنوان”Visualize 2030 – بيروت هاكاثون” خلال المخيم الشبابي الأول الذي يعنى بأهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، وشارك فيه 25 صبية و25 شابا من 14 دولة عربية.
حضر لقاء إعلان الفائزين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، مدير المركز الإقليمي في عمان لمكتب الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة خالد عبد الشافي، مديرة مشروع البوابة العربية للتنمية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة فرح شقير، جعفر المهدي من صندوق “أوبك” للتنمية الدولية، وعدد من السفراء والشخصيات والمهتمين.
حاصباني
وألقى الوزير حاصباني كلمة قال فيها: “إن التنمية المستدامة موضوع كبير يتضمن تساؤلات عدة تحددت بشكل مهم في عام 2015 بأهداف 2030، والأهداف ال17 تظهر بوضوح حاجتنا إلى بناء عالم مختلف، مع أنها أفكار مطروحة سابقا، إلا أنها لم تكن مترابطة ببعضها بهذه الطريقة”.
أضاف: “لاحظت أن هناك عمقا ودقة في ما تقومون به، لا سيما أنكم تحددون فكرة واضحة واحدة، وهي أفضل طريقة لإصابة الأهداف ولو كانت أهدافا كبيرة وواسعة، فلو أخذناها خطوة خطوة، وفكرة فكرة، بامكاننا بتعاوننا سويا وتشاركنا مع بعضنا البعض الوصول إلى نتائج”.
وتابع: “لقد شكلنا في لبنان لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء أعلى سلطة تنفيذية، وإني مكلف بهذه اللجنة وبإدارة عملها بشكل يومي كي يتمكن لبنان من العمل على أهداف التنمية المستدامة، ونحن نقوم بما تقومون به أي نختار مشاريع محددة ونعمل عليها خطوة خطوة لنصل الى الصورة الكبيرة”.
ونوه ب”حملة الوزارة الوطنية حول الكشف المبكر عن سرطان الثدي”، وقال: “نحاول توعية المرأة على أهمية الكشف المبكر الذي يؤدي الى الشفاء، فهذه الخطوة المركزة تؤثر كثيرا على مجتمعنا كتخفيف الكلفة الانسانية على النساء وعائلاتهن ومن حولهن، وإن القضاء على السرطان يخلق حكما جوا إيجابيا في العائلة ومجتمعها. وبذلك، وبفعل القضاء على هذا المرض، تصبح المرأة فاعلة في العائلة والمجتمع وفي الاقتصاد، وهذا يؤدي إلى نمو اقتصادي ومشاركة فاعلة”.
وأشار إلى أن “القضاء على مرض السرطان يخفف أيضا كلفة الاستشفاء والفاتورة الاستشفائية من خلال تفادي العلاج الطويل والمضني صحيا وماديا”.
وأشاد ب”ما قام به الفريق اللبناني الفائز في المرتبة الاولى لجهة الترويج لأهمية الارضاع”، وقال: “إن كانت الخطوات متواضعة ضمن نطاق معين، إلا أن أثرها تراكمي وكبير، ونضع الوزارة بتصرف هذه المشاريع”.