“القوات اللبنانية” من نحن وماذا نريد؟ (2)

حجم الخط

إعداد: جهاز التنشئة السياسية في حزب “القوات اللبنانية” – “المسيرة” – العدد 1736

النظام السياسي في فكر «القوات اللبنانية»

لا تملك «القوات اللبنانية» عقيدة سياسية بالمعنى الجامد للكلمة، فهي لا تقدّس نظاماً سياسياً قائماً بذاته، أو تسعى إلى إقامة واحد أوحد في كل زمان ومكان. ولأن الإنسان بأبعاده كافة، ولبنان بهويته الأصيلة، هما المنطلق والأصل والغايات في فكر «القوات»، فإنها ترى، بالتالي، أن أي نظام سياسي يحقق هذه الغايات هو مشروع جدير بالنقاش وقابل للبحث وحتى التبنّي.

وعليه، فإن «القوات اللبنانية» غير محدودة النظر والفكر في ما يتعلّق بالنظام السياسي الأمثل للبنان، ولا ترى أن هدفها إقامة نظام سياسي محدد في أي وقت، بل تأخذ الظروف المحلية والواقع بالإعتبار، وإمكانية وقابلية إقامة أي نظام سياسي بشكل واقعي. كما أنها تولي الأهمية الأساسية في تحقيق النظام السياسي للغايات التي تؤمن بها، فتؤيد واحدًا أو آخر بقدر ما يحقق حرية الإنسان وكرامته ويحافظ على لبنان وتعدديته.

تؤمن «القوات اللبنانية بضرورة تطبيق «وثيقة الوفاق الوطني» بكامل بنودها، وبخاصة تلك المرتبطة بحصرية السلاح في يد الدولة، وبتطبيق اللامركزية الإدارية، وجملة مبادئ موجودة في إتفاق الطائف.

تعتبر «القوات اللبنانية» أن النظام الذي يحمي التعددية هو النظام الأمثل للبنان، على اعتبار أن التعددية هي ميزة وسِمة ذات مكانة في المجتمع اللبناني. إن التعددية اللبنانية القائمة على الهويات الطائفية لا هي عار ولا هي عيب في هوية الشعب اللبناني، إنما هي حقيقة قائمة بذاتها، حيث تؤكد «القوات اللبنانية» على احترام المؤمنين بها، فلا ترفض الطائفيين ولا العلمانيين، ولا ترفض المؤمنين ولا الملحدين، ولا ترفض من يرى أن انتماءه الأولي هو لطائفته أو من فك ارتباطه الديني والمجتمعي عنها.

ولتحصين التعددية اللبنانية، تؤمن «القوات اللبنانية» بالأسلوب التوافقي في الحكم، عبر تمثيل جميع العائلات الروحية في السلطات السياسية، وعدم استئثار أي واحدة بالقرارات المصيرية المرتبطة بلبنان. إلا أنها ترفض، من ناحية أخرى، الحكم التوافقي بين الأحزاب، وترى أن حكم الموالاة ومعارضة المعارضة هو الأمثل والأكثر إنتاجية في العمل السياسي الحكومي واليومي.

ترى «القوات اللبنانية» أن الديمقراطية قيمة أساسية تحلّى ويتحلّى بها المجتمع اللبناني، فيما الأفكار الليبرالية التي يحملها مجمل اللبنانيين قد ساهمت بإعلاء شأن الديمقراطية اللبنانية بالمقارنة مع بقية دول الشرق الأوسط. وعليه، ترى أن هدف تحصين النظام الديمقراطي أمر يستأهل النضال في سبيله، فيما الانتخابات، على أشكالها، محطات ضرورية، لتعزيز الثقافة السياسية العامة، الحريات السياسية والفكرية، والمداورة في السلطة.

 

«القوات اللبنانية» في الزمن الماضي والحاضر… التأسيس والمسيرة

تأسست «القوات اللبنانية» كمنظمة عسكرية مقاومة عام 1976، وكذراع عسكرية للجبهة اللبنانية. في ذلك الزمن، رزح لبنان تحت وطأة الحروب والدمار والإحتلالات المتعددة، فكان من المحتم تأسيس مقاومة تعيد لبنان إلى هويته التاريخية، وتحافظ على سيادته واستقلالية قراراته وقدسية ترابه.

خاضت «القوات اللبنانية» سلسلة طويلة من المعارك العسكرية في وجه الطامعين بأرض لبنان، كما في وجه الميليشيات المحلية الملحقة بالدول الإقليمية. وعززت، بفعل نضالها الطويل، من الهوية الوطنية عند الأفراد والجماعات، كما قدّمت نموذجاً في التضحية والبسالة والنضال والإستشهاد، كما الترفّع عن المصالح الفردية والأنانيات.

تفتخر «القوات اللبنانية» بنضالها العسكري في زمن الحرب، ولا تخجل بكل ما قدّمته من تضحيات ذوداً عن لبنان وقراره الحر وحرية الإنسان فيه. إنما على العكس، هي تنظر بعين الريبة والإستصغار الى كل قوة سياسية أو حزبية تركت لبنان في أزمته الوجودية، أو وقفت على الحياد في ذلك الزمن.

رفضت «القوات اللبنانية» التسويات المذلّة في الحرب، كما الوجود الأجنبي في لبنان، فعملت بما يمليه عليها ضميرها ووطنيتها، وما تمليه عليها التجارب التاريخية للشعب اللبناني وتمثيلها لتطلعاته في ذلك الوقت.

بفعل التطورات العسكرية وتجارب الحرب، جنحت «القوات اللبنانية» إلى الإستقلالية سنة بعد أخرى، فباتت الممثل الشرعي للمنطقة الحرة من الإحتلال السوري. هذا، وسعت إلى تنظيم المناطق المؤتمنة عليها اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، فأسست مؤسسات تنموية وأقامت المشاريع التي تسهّل حياة الناس، وتنمّي قدراتهم الفردية والجماعية.

قدّمت «القوات اللبنانية» آلاف الشهداء الذين سقطوا على مذبح لبنان، ومنهم مؤسسها رئيس الجمهورية بشير الجميل، من دون أن تكلّ أو تملّ عن تقديم المزيد نصرة للبنان واستقلاله وسيادته، وحرية وكرامة الإنسان فيه.

توالى عدد من القادة على ترؤس «القوات اللبنانية»، فلم يكن القواتيون متحملقون حول قائد أو رئيس أبدي، فلم تنتهِ قضيتهم أو ينهار مشروعهم مع إستشهاد مؤسسهم أو تغيير واحد لصالح آخر. لم تشخصن «القوات اللبنانية» العمل السياسي والنضالي، بل كان جميع من ناضلوا فيها، سياسياً أم عسكرياً، متساوين في التضحية وبذل الذات خدمة للبنان الكيان والوطن، الإنسان والخير العام.

ساهمت «القوات اللبنانية» في إنهاء الحرب الأهلية، ونقل لبنان من حالة الإحتراب المحلي إلى مرحلة بناء الدولة. إلا أن السطوة السورية على القرار اللبناني المستقل، كما قفز القوى السياسية المحلية فوق إتفاق الطائف، أدتا إلى حلّ حزب «القوات اللبنانية»، واعتقال قائدها سمير جعجع، والإنقضاض على محازبيها.

كما في زمن الحرب كذلك في زمن السلم، دفعت «القوات اللبنانية» الثمن الأغلى في الدفاع عن لبنان، فقدمت سلسلة أخرى من الشهداء قبل الإندحار السوري. ثم شاركت، مع بقية اللبنانيين، في ثورة الرابع عشر من آذار، المطالِبة بالخروج السوري ونظام الوصاية، واستعادة القرار الوطني الحر.

مع خروج قائدها من السجن عام 2005 وعودة الحياة الديمقراطية إلى شبه طبيعتها، عادت «القوات اللبنانية» إلى التنظّم والإنتظام ضمن إطار حزبي مرن، فأعادت تأسيس مؤسساتها وأجهزتها الحزبية وهيكليتها، وأقرّت نظامها الداخلي وشرعتها السياسية.

 

الشرعة السياسية والمبادئ العامة لحزب «القوات اللبنانية»

تنطلق الشرعية السياسية لحزب «القوات اللبنانية» من سلسلة من المبادئ العامة والخاصة. فهي بداية، تؤكد حاجة لبنان إلى أحزاب سياسية ديمقراطية تكرّس ثقافة الحوار. فيما يسعى حزب «القوات اللبنانية» إلى التوفيق بين الحرية والإلتزام والحقوق والواجبات الوطنية، بالإضافة إلى تحقيق مؤالفة بين اللبنانيين عبر إحترام خصوصيات المجتمع اللبناني التعددي، وإنجاز ثورة حقيقية على الذات، وتغيير نمط الممارسة السياسية في إتجاه الديمقراطية والإلتزام بخدمة الصالح العام.

تلتزم «القوات اللبنانية» بمجموعة قيم، كالإنسان والحرية والوطن والدولة وسلامة المجتمع والأرض والسيادة التامة، كما القرار الوطني الحر في إطار إحترام قواعد القانون الدولي والمواثيق الدولية.

لحزب «القوات اللبنانية» سلسلة من المنطلقات السياسية الأساسية. ففي الهوية، يؤمن بأنها تعددية في جوهرها، وهي نتاج تفاعل حضارات وعائلات روحية في التاريخ، ونتاج تجربة مسيحية – إسلامية لبنانية رائدة. أما في الدولة، فهي، بالنسبة لـ»القوات اللبنانية»، كيان شرعي وحيد مؤتمن على السيادة وحماية المواطنين، ولها سيادة مطلقة عبر القانون والقضاء. وترى، كذلك، أن نظام الحكم يجب أن يكون بصيغة تتوافق عليها مكوّنات المجتمع، وإن تخطّي الطائفية السياسية يشترط تخطّيها على صعيد الأفراد بداية، مع التأكيد على رفض الممارسات السياسية التقليدية والخضوع للإقطاع السياسي، أو إقرار قوانين إنتخابية غير عادلة ولا تترجم المناصفة الفعلية.

أما المنطلقات الاقتصادية لحزب «القوات اللبنانية»، فهي قائمة على نظام اقتصادي حر مع ضوابط وشبكة أمن اجتماعي ملائمة. تؤمن «القوات اللبنانية» بحرية واسعة للمبادرة الفردية كحافز للإستثمار ومصدر للإبداع والتجديد، كما ضبط الممارسات المضرّة بالمصلحة العامة والقضاء على الإحتكارات، وصون الملكية الخاصة بكافة أشكالها النقدية والعقارية والفكرية، وحرية التبادل التجاري شرط توفير القدرة التنافسية للإنتاج الوطني ومكافحة الإغراق. بالإضافة إلى إنماء متوازن وإحياء المناطق الريفية والنائية، وتنمية محلية عبر تعزيز صلاحيات السلطات المحلية في نظام لامركزي إداري.

لـ»القوات اللبنانية» مجموعة مبادئ اجتماعية كذلك، وهي تعتبر أن الأمن الاجتماعي أساس إستقرار المجتمع وأساس حماية المواطن. وهي تؤمن وتناضل لإرساء نظام حماية ورعاية اجتماعية قائمة على إعادة توزيع جديدة للضرائب عبر ضريبة تصاعدية على الدخل، وسياسة إستخدام تضع حداً للهدر في الموارد البشرية وللنزف الديموغرافي، كما وتنظيم عمل الأجانب بما يخدم مصلحة العمالة اللبنانية، ووضع سياسة إيجارات متوازنة تراعي المقتضيات الاقتصادية والاجتماعية لحل أزمة السكن. كما تؤمن وتسعى كذلك، إلى إقرار سياسة صحية توفر التغطية الصحية الشاملة والأساسية لكل اللبنانيين المقيمين، وتفعيل الطب الوقائي، وخفض كلفة الإستشفاء وإصلاح الضمان الاجتماعي، وإقرار قانون ضمان الشيخوخة.

أما المبادئ الثقافية لحزب «القوات اللبنانية»، فهي قائمة على إحترام الخصوصيات الثقافية وتعميق التفاعل فيما بينها، كما منع أي ممارسة من شأنها المسّ بشعور الآخر أو عاداته أو تقاليده أو نمط عيشه، أو أي وجه من أوجه حياته الثقافية. بالإضافة إلى توفير الوسائل الضرورية لإحلال ثقافة السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنف، وتشجيع إنفتاح الجماعات بعضها على بعض، ونبذ الإرهاب بكافة أشكاله. كما تشجيع ثقافة الحوار وقبول الآخر ونشر القيم السامية لحماية المجتمع من الآفات والإنحرافات وتدعيم أسس العائلة.

كذلك الأمر، لـ»القوات اللبنانية» سلسلة من المبادئ التربوية الأساسية تصبو لتحقيقها، وهي إنشاء البطاقة التربوية التي تغطي التلامذة في التعليم الرسمي والخاص، وتمكين حرية التعليم والإبتكار، وعلى مجانية التعليم وإلزاميته لغاية المرحلة الثانوية. بالإضافة إلى تحسين البرامج التربوية لتكون قائمة على القيم الإنسانية والروحية والوطنية، وصقل الطاقات بالمهارات المعرفية والعلمية والتقنية بمستويات عالمية.

أما من ناحية السياسة الخارجية، فتؤمن «القوات اللبنانية»، بداية، بأن الإنتشار جزء من رسالة لبنان وموقعه وانفتاحه ودوره العالمي، وهو الذي يؤمّن للوطن الأم شبكة خارجية لاستقلاله واستقراره وازدهاره. فيما تلتزم تحقيق المساواة بين المقيمين والمنتشرين، والإقرار بأن الجنسية اللبنانية حق من حقوق كل متحدّر من أصل لبناني، كما حث الدولة اللبنانية على تمكين المنتشرين المؤهلين من ممارسة حقهم بالإنتخابات والترشح لمشاركتهم في بناء وطنهم وتحمّل المسؤولية عن مصيره ومستقبله.

تؤمن «القوات اللبنانية» بحق لبنان في اعتماد سياسة خارجية مستقلة ورفض كافة أشكال التدخلات الأجنبية والوصاية الإقليمية والدولية، كما بحياد لبنان الإيجابي كأفضل سياسة تتوافق والسلام والإستقرار الداخليين، وذلك بضمانة مجلس الأمن وجامعة الدول العربية. وتؤمن كذلك، بما ورد في اتفاق الطائف لجهة الموقف من الصراع العربي – الإسرائيلي والتمسّك باتفاقية الهدنة لعام 1949 مع تأكيد حق العودة للفلسطينيين ورفض التوطين.

 

في التنظيم الداخلي لحزب «القوات اللبنانية»

مع عودتها إلى العمل السياسي المؤطّر ضمن حزب قائم بذاته، أقرّت «القوات اللبنانية» نظامها الداخلي، وأنشأت تبعاً له، مجموعة من الأنظمة والمؤسسات الحزبية التي تؤمّن تنظيماً تراتبياً مرناً لعملية أخذ القرارات والمسؤوليات والواجبات الحزبية.

يحق لكل لبناني مقيم أو غير مقيم في لبنان متحدّر من أصل لبناني أتم العشرين من عمره الإنتساب إلى حزب «القوات اللبنانية»، شرط إيمانه بمبادئ الحزب وأهدافه، والإلتزام بمقرراته والعمل وفق أنظمته، والتمتع بسيرة حسنة، وعلى ألا يكون محكوماً عليه بجناية بسبب أفعال مرتبطة بشخصه، وغير محروم من حقوقه المدنية. يشترط النظام الداخلي كذلك عدم الإلتزام أو الإنضواء في أي حزب أخر أو تنظيم أو جمعية تتعارض في المبادئ مع مبادئ الحزب وأهدافه.

لكل منتسب إلى حزب «القوات اللبنانية» حقوق وواجبات. من حقوقه الإشتراك في إختيار المسؤولين الحزبيين عبر الإنتخابات الداخلية، ومناقشة المواضيع والشؤون العامة والحزبية وإبداء الرأي وتقديم الإقتراحات، كما الترشح وتولّي المسؤوليات، والتقدم بالطعون والمراجعات أمام المراجع الحزبية المختصة، ومتابعة دورات التنشئة الحزبية الفكرية والسياسية.

أما واجباته، فتتلخص بالتالي: الإيمان بمبادئ الحزب وأهدافه والتقيّد بالقرارات الحزبية، التفاعل مع الحياة الحزبية تنظيمياً وسياسياً وحضور الاجتماعات الحزبية، المحافظة على ممتلكات الحزب وما اؤتمن عليه، تسديد الإشتراكات الحزبية في مواعيد استحقاقها، إحترام الأنظمة الحزبية، كما التمتع بمناقبية في مسلكه العام ومراعاة الأخلاق والآداب العامة.

تتشكل السلطات الحزبية في «القوات اللبنانية» عبر ثلاثة طرق، وهي الانتخابات، التعيين بعد المشورة، والتعيينات الإدارية المطلقة، وذلك بحسب هوية تلك السلطات والمناصب. يتم إختيار رئيس الحزب، نائبه، أعضاء الهيئة التنفيذية رؤساء المراكز الحزبية ونوابهم، ورؤساء الدوائر في مصالحهم الحزبية ونوابهم عبر الانتخابات المباشرة. أما منصب منسّق المنطقة ورئيس المصلحة، فيتم تعيينهم بعد المشورة مع القاعدة الحزبية. أما التعيينات الإدارية المطلقة، فتبقى من حق رئيس الحزب الذي يعيّن الأمين العام والأمناء المساعدين في الإدارة، والمناطق والمصالح، والإنتشار، كما رئيس هيئة التفتيش ورؤساء الأجهزة ورؤساء المكاتب.

في حزب «القوات اللبنانية» سلطات لامركزية منتخبة ذات إستقلالية إدارية ومالية، لكن خاضعة للوصاية الإدارية من السلطة المركزية في الحزب. كما توجد سلطات مركزية منتخبة وسلطات إدارية خاضعة مباشرة لرئيس الحزب وتحت إشراف الأمين العام. في الحزب كذلك هيئات رقابية داخلية، كهيئة التفتيش، وهيئة الإدعاء ومجلس الشرف، حيث تتمتع كل واحدة منها بصلاحيات مرتبطة بالتدقيق في المخالفات في حال وجودها، تفسير أحكام الأنظمة الداخلية، والبت بالخلافات بين الهيئات والأجهزة حول الصلاحيات الحزبية، وإصدار الأحكام الحزبية بحق المخالفين.

يؤمن حزب «القوات اللبنانية» بتداول السلطة في داخله، كما بمبادئ الديمقراطية الحزبية. وعليه، فقد أقرّ تنظيماً داخلياً مرناً يعطي المنتسبين حقوقاً وواجبات تمكّنهم من العمل السياسي والحزبي الداخلي ضمن إطار إحترام المبادئ الحزبية والقواعد التنظيمية الداخلية.

 

من نحن؟ وماذا نريد؟

نحن حزب «القوات اللبنانية». نحن المؤتمنون على لبنان، ونرى أنفسنا إستكمالاً للنضال التاريخي للشعب اللبناني. نأخذ من التاريخ منطلقاً وعبرة، ومن الواقع حافزاً للنضال، ومن المستقبل رؤية.

نحن حزب «القوات اللبنانية»، نؤمن بأن الإنسان هو قيمة بذاته. وبأن أبعاده كافة، جديرة بالإحترام والتقديس. نؤمن بأن الحرية والكرامة الإنسانية هي من أبعاد الإنسان الأساسية، والحفاظ عليها من أقدس الأقداس.

نحن حزب «القوات اللبنانية»، نؤمن بأن لبنان، في حدوده وكيانه وهويته، مساحة حرّة لكل العائلات الروحية اللبنانية، وقد وُجد في هذه البقعة من الشرق ليكون منارة حرية وديمقراطية ورجاء.

نحن حزب «القوات اللبنانية»، نؤمن بأن أي نظام سياسي يجب أن يكون في خدمة الإنسان. نؤمن بنظام ديمقراطي تعددي يقوم على إحترام الخصوصيات اللبنانية والتنوّع والتعايش التآلفي.

إن ما نريده للبنان وشعبه هو ما ارتضيناه لأنفسنا: حرية وكرامة الفرد والجماعات، ونضال الى حدّ الإستشهاد في سبيل لبنان، لقيامة وطن ناجز السيادة والإستقلال، حرّ حيادي مزدهر، ومساحة إلتقاء وتعايش بين العائلات الروحية ضمن نظام يحفظ تعدديته ويصون كامل أبعاد الإنسان.

 

مكتب الأبحاث ـ دائرة الإعداد والتدريب ـ جهاز التنشئة السياسية ـ حزب «القوات اللبنانية»

(انتهى)

“القوات اللبنانية” من نحن وماذا نريد؟ (1)

 

للإشتراك في “المسيرة” Online:

http://www.almassira.com/subscription/signup/index

from Australia: 0415311113 or: [email protected]​​​​​​​​​​​​

المصدر:
المسيرة

خبر عاجل