رصد فريق موقع “القوات”
حل شباط اللباط في عواصفه التي يبدو أنها حملت معها تحركات في الملف الرئاسي الجامد منذ أربعة أشهر.
ولا تبدو الكنيسة بعيدة عن هذه التحركات السياسية، إذ بدورها دعت إلى قمة روحية لتضع النقاط على حروف الشغور الرئاسي، وملفات حياتية أرهقت اللبنانيين.
وفي السياق، يترقب لبنان اليوم الأربعاء، عقد قمة روحية للبطاركة الكاثوليك والأرثوذكس في بكركي برئاسة البطريرك الماروني بشارة الراعي.
“الهدف من القمة الروحية الكاثوليكية الأرثوذكسية انتاج موقف جامع من جهة بالنسبة للاستحقاقات الرئيسية ومن ضمنها طبعاً انتخاب رئيس للجمهورية، ومن جهة ثانية البحث بوضع لبنان ككل والتأكيد على الميثاق والشراكة الوطنية”، وفق ما تؤكد مراجع مسيحية رفيعة المستوى على صلة بالملف عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني.
وتضيف المراجع، “ستشهد القمة نوعاً من طرح للبحث بكيفية جمع القوى المسيحية على عناوين اساسية معينة وسيكون هذا الموضوع خاضعاً للأخذ والرد والتشاور”.
وتحدد المراجع أهم غايات القمة بـ”التوصل الى موقف مسيحي جامع حيال التحديات التي تواجه اللبنانيين والمسيحيين والدور المسيحي في لبنان”. وتلفت إلى أنه “سيتم التشاور الواسع بين الأقطاب الروحية والاتفاق على آلية لاستمراره”.
وعلى صعيد تحركات الحزب التقدمي الإشتراكي، أكد رئيس التقدمي وليد جنبلاط أنه يحاول على طريقته إيجاد قواسم مشتركة والبحث عن كوّة تساهم في خرق جدار المراوحة مع جميع الأفرقاء للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية في انتظار تبلور مبادرة عربية – دولية”.
وأوضح في حديث عبر “النهار”، “لا أملك “خطة ب” للرئاسة لكنني أحاول الخروج من الأفق المسدود فقط، لأن البلد متروك والوضع الاقتصادي يزداد انهياراً والوضع القضائي ينهار أيضاً، في وقت يقوم الأمل الوحيد على الوصول إلى انتخاب رئيس”.
من جهتها، رفضت مصادر في حزب القوات اللبنانية التعليق على الأسماء، مؤكدة تمسكها بترشيح النائب ميشال معوض حتى الآن.
وقالت في حديث لـ”الشرق الأوسط”، “أي اسم يستطيع أن يزاوج بين الإصلاح والسيادة، ولا يكون خاضعاً لفريق الممانعة، أكيد نرحب به، لأننا نريد إنهاء الشغور الرئاسي”.
وأثنت المصادر على الحركة الرئاسية الحاصلة اليوم، مضيفة، “هذه الحركة الرئاسية التي يخرج منها أسماء، مطلوبة، ويجب أن تقود إلى مكان ما، رغم أنها كان يجب أن تتم في قاعات المجلس وفق الدورات الانتخابية المتتالية، وهو الأمر الذي لم يحصل بسبب التعطيل المتعمد والممنهج من قبل الفريق الآخر”.
ورأت أن هذه الحركة تشكل ضغطاً إضافياً، تؤكد أن المشكلة تكمن في الفريق الآخر الذي لا يزال يتمسك بموقفه وترشيحه، ولا يريد الانتقال إلى مساحة توافقية”.
في المقابل، يبدو أن جرة اتفاق مار مخايل انكسرت بين حزب الله والتيار الوطني الحر، إذ كشفت مصادر قيادية في “الثنائي الشيعي” ان حزب الله يقترب من درس خيارات، تعتبر ان التفاهم مع التيار الوطني الحر كأنه لم يكن، وفقاً لـ”اللواء”.
ووصفت شخصية قيادية في الثنائي الشيعي باسيل بالشخصية النرجسية الى أقصى الحدود، لقد انقلب على الجميع، حلفاء وخصوم، وحاول ابتزاز واستهداف حزب الله بالمباشر رغم انه قدّم له لبن العصفور كما يقال… مثلا: خلال ولاية عمه ميشال عون كان باسيل الآمر الناهي، ومارس الرئاسة بصلاحيات كاملة من دون أن يتعرض لأية مضايقات من قوى 8 آذار بشكل عام… وعلى الرغم من استهداف التحركات الشعبية لباسيل وصورته إلا ان هذه القوى التي يعاديها ويستهدفها بخطاباته شكّلت درعا حاميا له، ومنحته حرية الحركة السياسية والتمايز عنها في كثير من الملفات والمواقف.
وتابع القيادي في الصف الأول في “الثنائي” عبر “اللواء”، “لم يعد هناك ثقة كاملة بباسيل، ويشير مواربة الى ان العلاقة بينه وبين حزب الله قد تصبح على القطعة، فالرجل أظهر أسوأ ما عنده في لحظات صعبة من تاريخ لبنان، في وقت نحن بأمسّ الحاجة الى الحوار والتلاقي للخروج من الأزمة.”
اقرأ أيضاً عبر موقع “القوات”:
خاص ـ خديعة لجم الدولار بالأمن… “تركيب طرابيش وبهلوانيات”
خاص ـ التجديد للواء إبراهيم ملحق بالتشريع: “الثنائي” يتحدى بسلة شاملة
خاص ـ تكاليف “ع Rate” والأجور “بالزور”… 24 مليون ليرة حدّ أدنى شهرياً
خاص ـ بالأرقام: توزيع الحصص بين لبنان وائتلاف الشركات رهن الاستكشاف