!-- Catfish -->

صوت المعارك “الرسمية” يعلو فوق أنين الشعب

رصد فريق موقع “القوات”

لم تحرك الهزّات الخفيفة والمتوسطة وحتى القوية التي تضرب لبنان فالق الملف الرئاسي الراقد على رجاء القيامة ولم يحرك قيد أنملة ما ينذر بأن الفراغ سيطول، ومعه مصائب اللبنانيين.

وفي مقابل الركود الرئاسي، تنشط الزلازل القضائية عبر القاضية غادة عون والتي انعكست ارتداداتها على المصارف، بعدما أخفقت المراجع القضائية في اتمام واجباتها، والتي أدخلت القطاع المصرفي بإضراب مفتوح

وفي السياق، أكد مصدر حكومي أنه سيصدر تعميم قضائي من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، ينظّم من خلاله آلية الادعاء على المصارف والأطر القانونية لملاحقتها.

وأكد المصدر لـ”الشرق الأوسط”، أن المسؤولين في السلطة القضائية “لا يزالون يبحثون عن مخارج لهذه الأزمة، لكن المؤسف أن مجلس القضاء الذي تقع عليه مسؤولية المعالجة غير قادر على الاجتماع، بسبب خلافات أعضائه على جدول أعماله”.

وعن الطروحات التي تتحدث عن إمكانية إعلان عدم أهلية القاضية غادة عون، أشار المصدر إلى أن هذا الأمر “رهن ما تتخذه هيئة التفتيش القضائي والمجلس التأديبي للقضاة”.

وقال، “على الرغم من أن القاضية عون تخضع للتحقيق أمام هاتين الهيئتين، فإنها لم توقف تحقيقاتها، مذكراً بأن القاضي عويدات “سبق وأصدر تعميماً كفّ يد هذه القاضية عن التحقيق بالملفات المالية، إلّا أنها لم تمتثل، وأقصى ما يمكن فعله هو إحالتها على المجلس التأديبي وحتى الآن لم يصدر أي قرار بحقها”.

وعلى صعيد الملف الرئاسي، أبلغت مصادر معارضة إلى «الجمهورية» قولها، إنّ مسار الملف الرئاسي لن يوصل بأيّ شكل من الأشكال الى ما يطمح اليه حزب الله بانتخاب رئيس للجمهورية تحت وصايته ولعبة في يده، ومنخرط في جبهة أبعدت لبنان عن أسرته العربية وعن المجتمع الدولي.

ولفتت المصادر، إلى انّ الهدف الأساس هو إيصال رئيس سيادي وتغييري إلى رئاسة الجمهورية، (هذا ما تؤكّد عليه القوات اللبنانية)، ولا يمكن ان نتراجع عن هذا الامر. وهذا يوجب على القوى السيادية والتغييرية كافة أن تتوحّد خلف مرشح سيادي، يعبّر عن أمنيات الشعب اللبناني التي عبّر عنها في ثورة تشرين. ومن هنا نجدّد الدعوة لكل أطياف المعارضة، إلى التوحّد بدل التشرذم، لقطع الطريق على أي رئيس يخدم حزب الله وأجنداته، ويشكّل استمراراً للعهد السابق وما جرّه من فساد، وما تسبب به من مآسٍ وويلات على لبنان واللبنانيين.

وفي الغضون، أشارت مصادر معنية بالملف الرئاسي إلى أنه، لا جديد رئاسياً على الإطلاق، سوى انّ الأطراف تحضّر للمعركة كل من موقعه وعلى طريقته، ولا يبدو انّ ثمة من هذه الأطراف من يرغب في التنازل لتسهيل انتخاب رئيس الجمهورية.

وكشفت المصادر لـ”الجمهورية”، عن أن مشاورات داخلية تجري على مستويات مختلفة، سعياً لبلورة فكرة مخرج تسري في الهشيم السياسي او تحرّك المياه الراكدة في بحيرات التنافر والتعطيل، الّا انّ هذه المشاورات تدور في الحلقة المفرغة، وبمعنى أدق في نقطة الصفر؛ فالإرادات متصادمة، والنوايا ليست صافية، حتى لا نقول لا توجد رغبة جدّية في انتخاب رئيس للجمهورية.

اقرأ أيضاً في موقع “القوات”

خاص ـ لبنان على فوالق الزلازل… استعداد وجهوزية وتنسيق

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل