“الشوكولا والبسكويت صاروا للمناسبات”، هكذا تصف إحدى الأمهات التحلية التي اعتادت تزويد أولادها بها إلى المدرسة. إنما مع التحاق السلع بلا استثناء بقطار الدولرة، أصبحت أسعار الحلويات عبئاً مضافاً على الأسر التي لا يكفي مدخولها لتسديد فاتورة المولّد أو بدلات النقل اليومية.
وحدّث لا حرج عن النشاطات الترفيهية أيام العطل وخلال نهاية الأسبوع، أو التحاق الأطفال بنشاطات عدّة كالرياضة والموسيقى والرسم والرقص، التي كانت إحدى وسائل تثقيفهم، ودمجهم بالمجتمع، لتصبح حلماً بعيد المنال استبدلته معادلة “خلينا ندفع قسط المدرسة بالأول”.
وفيما تزداد المعاناة على الأهالي يومياً لتأمين الحليب والأدوية والحاجات الأساسية، تقول سارة، أم لـ3 أولاد، في حديث لموقع القوات اللبنانية، “أتجنّب إدخالهم معي إلى السوبرماركت، لئلا يختاروا أنواعاً غالية من الحلويات لا أستطيع شراءها، وأحاول بالتالي شراء الأصناف المحلية والرخيصة، أو صنع الحلويات في المنزل، لأنها (بتضلّ أوفر)”.
“أما الأنشطة الترفيهية، فأصبحت منزلية أو في الأماكن العامة التي لا تتطلّب أموالاً للدخول إليها”، تضيف سارة، موضحة أنها “اضطّرت إلى إيقاف نشاطات عدة كانوا يقومون بها، منها تعليم البيانو”.
“قللها ما تقطعها”، تقول من جهتها ليال، وهي أم لابنة واحدة، مشيرة إلى أنها “تحاول تأمين كل حاجات ابنتها الأساسية من دون أن تشعرها بالنقص، وتضع إلى جانب زوادة المدرسة بعض الفاكهة الذي لا يزال أسعاره مقبولاً، كالليمون والموز”.
وبجولة سريعة على أسعار الـfriandises في السوبرماركات، نجد أنها تتخطّى تكلفة السلة الأسبوعية التي اعتاد الأطفال على شرائها، المليون ليرة. علبة واحدة من 10 حبات “نوبا” يتخطّى سعرها الـ200 ألف ليرة. الـ”UNICA” حوالي 100 ألف ليرة، حتى العصير المعلب بالكرتون الهرمي، الذي كان “يبلّ ريقهم” واعتُبر من الأرخص أصبح بالسنتات ليتراوح سعره بين 20 و30 ألف ليرة. والعلبة التي تحتوي على 21 كرتونة هرمية من نوع آخر يتخطّى سعرها الـ200 ألف.
ناهيك عن الـmilka والـgalaxy والـsnikers وغيرها من الأصناف التي يتخطّى سعر كل واحد منها الـ100 ألف ليرة، فلا يبقى للأهالي سوى أن “يتحلوا بالصبر”
اقرأ أيضاً: