!-- Catfish -->

بري يقفل أبواب البرلمان لشح أصوات “الثنائي”

رصد فريق موقع “القوات”

مراوحة ما بعدها مراوحة، ولا أحد يكترث من المنظومة الحاكمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والثنائي الشيعي متمسك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي يحارب عبرهما فاقداً لأي قوة من الكتل المسيحية الوازنة. والدول الخارجية العربية منها والأوروبية، غسلت يديها من الاستحقاق الرئاسي، واكتفت باستعجال اللبنانيين إلى انتخاب رئيس، لكن شح الأصوات التي يملكها فرنجية لا تخول بري فتح أبواب مجلس النواب.

وبشكل بسيط جداً، السؤال المطروح جدّياً هو، إن كان فريق الممانعة واثقاً إلى هذه الدرجة من قوته وبأسه وبطشه، ومرتاحاً لوضعه “والرئاسة صارت بالجيبة” كما يروِّج البعض فيه، لماذا يقفل بري أبواب البرلمان ولا يدعو إلى جلسات انتخابية متواصلة وليفز من يفز؟ أليس من الغريب أن يهرب الفريق القوي المنتصر من المنافسة الديمقراطية أمام منافسه الضعيف المهزوم سلفاً؟

النائب وضاح صادق، يوضح طبيعة الوضع القائم اليوم على صعيد الاستحقاق الرئاسي، لافتاً إلى أن “الأمور لناحية التنسيق بين مختلف أطياف المعارضة، جيدة”. ويشدد، على أن “الأولوية الأولى اليوم هي أن يدعو بري إلى جلسة انتخاب الرئيس، ولتتنافس الأسماء الثلاثة أو الأربعة التي أعلنت ترشيحها وليحصل انتخاب ديمقراطي”، مستغرباً “تعطيل الجلسات”.

ويؤكد صادق، في حديث إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “موقف المعارضة، ومشروعها ورؤيتها حول الرئيس العتيد، واضح”. ويقول، “نحن نعرف ماذا نريد تماماً، وعلى تواصل مع الأطراف الأخرى التي نلتقي معها على التوجُّه ذاته، بهدف أن نكون موحَّدين”.

ويضيف، “نحن لسنا معارضة بمواجهة الوزير السابق فرنجية، بل معارضة تملك مشروعاً للبلد، ونريد رئيساً يملك المواصفات المطلوبة ويحوز على ثقتنا لتطبيق هذا المشروع. ونحن بكل بساطة لا نلتقي مع فرنجية على رؤيته، لا السياسية ولا الاقتصادية”.

ويشير صادق، إلى أن “الاتصالات بيننا كمعارضة قائمة للتوصل إلى اسم يحمل رؤيتنا، وبلغت مرحلة متقدّمة”، لافتاً إلى أننا “كتكل معارض صلب يضم النائبين ميشال الدويهي ومارك ضو وأنا، نجتمع بشكل دائم، وعلى تنسيق دائم مع النواب التغييريين وبعض التكتلات الأخرى، ونقوم بكل الاتصالات اللازمة من أجل التوصل إلى تحقيق مصلحة البلد، من خلال اسم يستطيع ممارسة مهامه الدستورية وأهمها حماية وتطبيق الدستور”.

ويلفت، إلى أنه “وفق توزيع المجلس النيابي، الفريق المرشِّح لفرنجية حدوده ما بين الـ40 والـ45 نائباً. علماً أنه إذا أردنا الكلام بالميثاقية والتمثيل، كما يتحدث هذا الفريق، وعلى الرغم من رفضي هذا المنطق لكن انطلاقاً من واقع البلد إلى أن نتخطى التوزيع الطائفي، فالواقع كان دائماً يقول إنه طالما رئيس الجمهورية مسيحي يجب أن يتمتع بتمثيل مسيحي. بالتالي، فرنجية يفتقد لعدد النواب الكافي لانتخابه كما يفتقد للغطاء المسيحي، تبعاً لشعار الميثاقية الذي يرفعه هذا الفريق”. لقراءة المقال اضغط على هذا الرابط: خاص ـ المعارضة لن تساوم والتنسيق في مرحلة متقدمة

وفي سياق المواقف، برز أمس استقبال السفير السعودي وليد بخاري، في مقر اقامته في اليرزة السفير البابوي لدى لبنان المونسنيور باولو بورجيا، وتكتسب هذه الزيارة اهمية سياسية ورئاسية وتأتي بعد عودة بخاري إلى بيروت، كما تتزامن مع حراك فاتيكاني يتعلّق بالشأن الرئاسي.

وتلاقت جهود الفاتيكان ومواقفه مع الموقف السعودي، فكان تأكيد على ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية وحماية “اتفاق الطائف”. فالكرسي الرسولي يرى في روحية هذا الإتفاق، النموذج الذي يجب تعميمه، ويُكرّس مبدأ التعايش الإسلامي المسيحي والشراكة والمناصفة.

وعلى صعيد ملاحقة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، واعتباراً من اليوم، أصبح سلامة ملاحقاً دولياً، ومطلوب القبض عليه فوراً وفق مذكرة أصدرتها القاضية الفرنسية أود بوريسي وعممتها دولياً، ليبدأ عمل الانتربول في إيراد اسمه في نشرة حمراء على مستوى كل دول العالم بما في ذلك لبنان.

وتقول مصادر مطلعة: “لم يعد باستطاعة سلامة مبدئياً السفر الى اي بلد في العالم، رغم أحاديث متداولة عن امكان انتقاله الى الإمارات العربية المتحدة. سيبقى هنا في لبنان، وفي هذه الحالة، فان النظام السياسي والأمني والقضائي امام مفترق طرق صعب ومفصلي: إما يُظهر الجدية في القبض على سلامة ومحاكمته محلياً من دون اي تدخل من اي جهة ترعاه أو تحميه، وإما يستمر مسلسل التحايل الذي بدأ منذ العام 2020 وبقي سلامة بطلاً فيه بلا منازع برعاية قضائية وأمنية، إذ لم يعد سراً ان اطرافاً في ما بات يسمى منظومة الفساد لن تسمح بمحاكمة سلامة (وعصبة الأشرار وفق التوصيف القضائي الأوروبي) لأنها لا تريد محاكمة نفسها، فهي متورطة معه، او هو متورط معها منذ 30 سنة في عمليات مشبوهة كانت نتيجتها ضياع وتبديد وسرقة 100 مليار دولار من ودائع اللبنانيين والعبث في دين عام بلغ 100 مليار ايضاً”.

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل