رهانات الممانعة سقطت في الداخل والخارج

حجم الخط

رصد فريق موقع “القوات”

انتظروا المبادرة وفشلت، وراهنوا على أن ما بعد القمة العربية ليس كما قبلها، وسقطت رهاناتهم، إنها أحلام فريق الممانعة التي تحولت إلى كوابيس في ظل عجزها عن تأمين عدد الأصوات التي حتى الآن لا تخوله الدخول إلى بعبدا. في المقابل، لا تزال المعارضة تحاول رص صفوفها للاتفاق على مرشح رئاسي.

وفي السياق، أكدت مصادر معارضة لـ”الجمهورية” أنّ “المحاولات لم تتوقّف والأبواب لم تُغلق نهائيّاً أمام النقاش بأسماء المرشحين. صحيح أن التباعد عميق جداً بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، إلّا انّه ليس مستحيلاً أن يصلا إلى نقطة التقاء على مصلحة مشتركة”.

وبالعودة إلى رهانات الممانعة الخاطئة، وقد لمس أصحابُها لمسَ اليد، هذه الحقيقةَ المرة. فعلى الرغم من مرور أكثر من 5 أيام على القمة، لم يتغير شيء في الواقع الرئاسي. انطلاقاً من هنا، تكشف مصادر سياسية معارضة لموقع القوات اللبنانية الإلكتروني، عن أن بري الذي كان يحدد للانتخاب مهلاً زمنية، ومنها 15 حزيران المقبل مثلاً، والذي كان ومعه حزب الله وفرنجية، يدعون خصومَهم إلى ركوب قطار التسوية كي لا يفوتهم، عاد بعد كل هذه الضجة، إلى المربع الأول، رابطاً أيَ دعوة إلى جلسة انتخاب، بتوافقِ القوى المعارِضة لفرنجية على اسم مرشح للرئاسة.

ففي بيانه في عيد “المقاومة والتحرير” أمس، قال بري “خلافًا لما يروّج له البعض تضليلًا للرأي العام، نؤكد من موقعنا السياسي والجماهيري والتشريعي أن أبواب المجلس النيابي أبداً هي ليست موصدة لا أمام التشريع ولا أمام إنجاز الاستحقاق الرئاسي، والذي نأمل أن يكون موعد إنجازه اليوم قبل الغد، وذلك رهن بتوافر الإرادات الصادقة بأن تبادر كافة الكتل النيابية والنواب المستقلون، إلى توفير مناخات التوافق في ما بينها، وإزالة العوائق التي تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن إرادة اللبنانيين يجمع ولا يفرق”.

هذا الموقف “التراجعي” من قِبل بري، يؤكّد أولاً أن كل ما ضخّه الممانعون في الأجواء الداخلية عن تغيُّر في الموقف السعودي والأميركي لصالح دعم فرنجية من ضمن تسوية ستُسلّم رئاسةَ لبنان لإيران ومرشحها، كان “أحلاماً” مِن نسج الخيال ولا أسس واقعية له. ويؤكد ثانياً، أن الثنائي الشيعي لم يتمكّن من جمع 65 صوتاً لرئيس المردة حتى الساعة.

فبحسب المصادر، في اللحظة التي يضمن فيها فريق 8 آذار الأكثرية لفرنجية، فلن يبقى بري في موقع المُنتظِر إيجاد منافسٍ له، بل هو سيفتح وبلا تردد أو تريّث، أبوابَ مجلس النواب سريعاً لانتخاب نائب زغرتا سابقاً، خصوصاً أنه يريده رئيساً منذ عام 2016، وكان أوّل المبادرين إلى إعلان تأييده له هذه المرة. وردّد أكثر من مرة أن “فرنجية مرشحنا ولا خطة ب لدينا”.

وعليه، التحججُ بانتظار توافق المعارضين، لا يُقنع أحداً وليس إلا من باب الهروب إلى الأمام وشراء الوقت علّ معطًى إقليمياً أو دولياً ما، يستجدّ، ويرفع سكور فرنجية النيابي.

لقراءة المقال اضغط على هذا الرابط: خاص ـ أحلام ما بعد القمة تتبدد… عودة بري إلى لعبة شراء الوقت

اقرأ أيضاً عبر موقع “القوات”:

خاص ـ القطاع العقاري متراجع… الأسعار انخفضت إلى 60%

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل