أقنوم منسقية كندا كما في السياسة كذلك في الكنيسة

حجم الخط

منسقية كندا ـ القوات اللبنانيةمنسقية كندا ـ القوات اللبنانيةمنسقية كندا ـ القوات اللبنانيةمنسقية كندا ـ القوات اللبنانيةمنسقية كندا ـ القوات اللبنانية

أقنوم منسقية كندا كما في السياسة كذلك في الكنيسة

تجدد وتفاعل واستمرارية

تكاد لا تشبه “القوات اللبنانية” في كندا، إن لجهة الحضور أو التفاعل مع باقي مكوّنات الاغتراب اللبناني والمجتمع، أي مقاطعة في دول الانتشار. فقد استطاعت بكل جدارة، وعلى الرغم من كل المصاعب والحملات والتحديات، أن تحتل مكانة مميّزة في أذهان اللبنانيين وتصبح الرقم الصعب في المعادلة الحزبية والسياسية. يتحدث عن هذا التمايز والدور الذي يؤديه قواتيو الانتشار في كندا منسق كندا في “القوات اللبنانية” ميشال عقل، ويضيء على أبرز النشاطات التي تنظمها المراكز للحفاظ على رابط العلاقة مع الوطن الأم، إضافة الى الحضور والتفاعل القواتي.

تحتضن كندا حوالى 400 ألف لبناني ومتحدر من أصل لبناني في مدنها ومقاطعاتها، والعدد يتزايد ليقترب من نصف مليون لبناني. وتُعتبر موطن أكبر الجاليات اللبنانية في الانتشار، وخزاناً بشريًا لحزب “القوات” الذي يعمل اليوم تحت إسم Lebanese Friends of Canada في الداخل الكندي، بعد أن تم توحيد عمل المراكز الحزبية تحت اسمها.

تتوزع المراكز على كافة الأراضي الكندية وتضم أكثر من 600 منتسب، ويؤكد عقل على أننا الحزب اللبناني الأكثر تنظيمًا الذي يضم العدد الأكبر من اللبنانيين المقيمين في كندا، وعدد طالبي الانتساب الى الحزب يزداد يومًا بعد يوم، خصوصًا بعد ورشة التنظيم الداخلي التي قام بها غداة استلام مهمامه الحزبية كمنسق كندا، وتوحيد العمل الحزبي وإدارة الأموال والحسابات المصرفية التابعة للمنسقية من خلالها، مما زاد من ثقة اللبنانيين بـ”القوات اللبنانية”، عبر سعيها الدائم للعمل المؤسساتي الواضح والمنظم، والذي سيسمح للخَلَفْ بمتابعة عمل السَّلَف بسهولة.

إعادة تفعيل عمل المراكز الحزبية في كندا من خلال رؤساء جدد للمراكز المنتهية مدة ولاية رؤسائها، أعطى بدوره زخمًا ودعمًا قويان لعملنا، يتابع عقل، ولدينا حوالى 100 طلب انتساب جديد تم رفعها الى الأمانة العامة في الحزب. ويُعتبر مركز مونتريال من أكبر المراكز الحزبية في كندا اليوم، ويضم حوالى 221 منتسبًا، يليه مركز أوتاوا بـ141 منتسًا، ثم مركز تورنتو بحوالي 80 منتسبًا ومركز هالي فاكس بـ 62 منتسبًا، إضافة الى العدد الكبير من المناصرين القواتيين هنا. كما تمت إعادة إحياء العمل الحزبي في مركز بدمينتون بعد أفوله مدة 13 عامًا، وقد بدأ التحضير لإقامة حفل العشاء السنوي خلال شهر شباط. كما يُعتبر مركز وينذر فعّالاً جدًا وكان له نشاط خلال الأعياد، والعمل على إنشاء مركز جديد في فيدرنتن.

الى جانب المراكز، تضم منسقية كندا عددًا من المكاتب تمثل الأجهزة والمصالح الموجودة في الحزب، من أمانة السر وأمانة الصندوق التي تم توحيدها مع المراكز مما سمح لنا باحتساب الضربية، ومكتب الحشد والعديد الذي يُعنى بطلبات الانتساب، ومكتب الإعلام وغيرها من المكاتب التي تقوم بدورها بشكل كامل. كما تم العمل على إنشاء موقع إلكتروني خاص بـ”القوات اللبنانية” في كندا، لمزيد من الشفافية والسرعة في العمل، بالإضافة الى إنشاء حسابات بكل مكتب عبر موقع “غوغل” من أجل ضمان استمرارية العمل.

لا يختلف اثنان على أن الوجود الأضخم والأبرز من دون أي منازع في المجتمع الكندي هو لـ”القوات اللبنانية”، التي تضج الكنائس والصالات والاحتفالات بشبابها وشاباتها، هذا الوجود الضخم يعوّل عليه الجميع في كل نشاط ينوي أي طرف تنظيمه. ولا يُخفى على أحد العلاقة القوية لـ”القوات” بالكنيسة. ويشدد عقل على أهمية دور الكنيسة ووجودها، مشيرا الى أنها “تتصدر قائمة اهتماماتنا ونحن ندعم كل نشاطاتها، فالجالية تجتمع كل نهار أحد تحت سقفها لتتشارك بالذبيحة الإلهية كمجموعة موحدة، وهناك تواصل وتعاون وثيقين مع راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران مروان تابت، ونحن على تواصل دائم مع الكهنة اللبنانيين، كما نحرص على إقامة قداس لراحة أنفس شهداء المقاومة اللبنانية كل سنة”.

اللبناني الكندي مرتبط بجذوره، يؤكد عقل وهو يتابع بشغف كل التطورات ويحاول أن ينقل للرأي العام الكندي حقيقة الأحداث وما يجري على الساحة اللبنانية وما يتخبط به المواطن اللبناني في بلده الأم، لذلك كان لا بد من أن تكون العلاقة صلبة وقوية بين الحزب والدولة الكندية. ويلفت الى الدور السياسي الذي تؤديه “القوات اللبنانية” على الساحة الكندية، ويصفها بالممتازة، مشيرًا الى أن الحزب حريص على البقاء على تواصل مع مختلف الأحزاب خصوصًا حزب المحافظين الذين يشبهوننا بتطلعاتهم ونشاركهم نشاطاتهم دائمًا. كما تم إنشاء مؤسسة جديدة تحت إسم L.C.C.C تضم خمسة أحزاب لبنانية معارضة من ضمنها القوات والكتائب اللبنانية، نتواصل من خلالها مع الإدارة الكندية عبر التقارير التي نرفعها لها لتوضيح وجهة نظرنا في ما يتعلق بالساحة اللبنانية، وهذه المؤسسة لها فرع أيضًا في الولايات المتحدة الأميركية أسسها الدكتور جوزف الجبيلي تحت إسم L.A.C.C .  أما بالنسبة للعلاقة مع التيارات والأحزاب اللبنانية الموجودة في كندا، فيوضح عقل أنها تمر من خلال التوجّهات السياسية للقيادة الحزبية القواتية.

ولا يغيب همّ بلده الأم عن الانتشار اللبناني الكندي، “فنحن كحزب على تواصل مع أهلنا ونقدم مساعدات وخدمات، فردية كانت أو عبر الحزب في جميع المجالات، قدر الإمكان لمساندتهم ودعم صمودهم في أرضهم”. ويتمنى أن “يستلم جيل جديد المهام بعد انتهاء ولايته كمنسق لكندا، ليكون العمل الحزبي فاعلًا ومتجددًا، وهذا ما يعمل عليه اليوم، بالإضافة الى التحضير لإقامة مؤتمر عام لـ”القوات” في كندا لم يحدد تاريخه بعد”.

“المسيرة” ـ العدد 1750

إقرأ أيضًا

للإشتراك في “المسيرة” Online:

http://www.almassira.com/subscription/signup/index

from Australia: 0415311113 or: [email protected]​​​​​​​​​​​​​

المصدر:
المسيرة

خبر عاجل