26 تموز 2005.. سمير جعجع يروي قصة الخروج الكبير

حجم الخط

السجن ـ سمير جعجع

في 21 نيسان 1994 راقب سمير جعجع من مقره في غدراس آخر غياب شمس في ذلك النهار الربيعي. على الطريق الى وزارة الدفاع استرق النظر من الآلية العسكرية الى آخر الصور التي ستراها عيناه وهو يغادر الى بداية جديدة. كان يحاول أن يحفظ في ذاكرته الشوارع وأعمدة الكهرباء، والسيارات العابرة، والناس والبنايات.

في 26 تموز 2005 أشرقت عليه الشمس وهو في الطريق من وزارة الدفاع الى مطار بيروت حيث بداية جديدة.

4114 مرة أشرقت الشمس ولم يرها سمير جعجع.

4114 مرة غابت ولم يرها.

11 مرة أتى الربيع وحلّ الشتاء وتساقطت أوراق الخريف واشتعلت شمس الصيف وهو يعيش فصلًا واحدًا.

ولكن 4114 مرة أشرقت كل يوم شمس الحرية في عقله وقلبه. وكان مدركًا في كل لحظة أن باب السجن الذي دخل منه سيخرج منه. بقيت عالقة في ذاكرته كلمات والده في أول أيام اعتقاله: “يا إبني ما في باب حبس تسكّر وما عاد فتح”.

وهو يغادر السجن، مرّ على صندوق الأمانات. استعاد ما حمله معه وأودعه هناك: محبسة صلاة ومحبس زواج. قصة النضال السرّي التي تبدأ بتاريخ اعتقاله لا تنتهي بتاريخ خروجه الذي كان مجرّد تاريخ لبداية جديدة يستمر فيها النضال بكل أشكاله. فقبل 26 تموز 2005 كان سمير جعجع بدأ يعيش في السجن وكأنه خارج السجن.

كيف أمضى الأيام الأخيرة منتظرًا حتى الى بعد صدور قرار العفو؟

هذه روايته عن آخر الأيام في الوزارة.

كيف استقبلت التلفزيون لأول مرة بعد 11 سنة، يوم إقرار قانون العفو؟

بعد الانتخابات النيابية عام 2005 تقدم وكلاء الدفاع عني بطلب رسمي لوضع تلفزيون في غرفتي التي كنت نُقلت إليها من تحت الأرض الى الطابق الأرضي. كان جورج عدوان قد أجرى اتصالات لهذه الغاية وعندما حصل على جواب إيجابي تقدمنا بالطلب. حمل الطلب ونقله الى مدعي عام التمييز بعدما كان القاضي عدنان عضّوم ترك هذا المنصب. كان ذلك في منتصف حزيران تقريبًا. بعد يومين أو ثلاثة، زارني عدوان وأبلغني أن المدعي العام وافق على الطلب، وأنه سلّم مع الموافقة جهاز تلفزيون الى مديرية المخابرات في وزارة الدفاع. بقي هذا الطلب من دون تنفيذ حتى 18 تموز، اليوم الذي انعقدت فيه الجلسة النيابية لإقرار قانون العفو.

كنت على علم بموعد هذه الجلسة، وكان يصادف مع موعد زيارة المحامين لي في السجن. في الوقت المحدد عادة لهذه الزيارة، دخل عسكريون ومعهم التلفزيون. أوف. فاتوا وبلشوا يركبوا التلفزيون. أتى المحامون بينما كانوا بدأوا عملية التركيب. سألوني: “أين تريد أن تضع التلفزيون”؟ كان هناك مكان وحيد في الغرفة يصلح لذلك. مكتب صغير الى جانب مكتبة الكتب التي كنت حصلت عليها بعد انتقالي الى هذه الغرفة من الزنزانة من تحت الأرض. تركتهم يتابعون عملهم وذهبت لمقابلة المحامين في غرفة المواجهة.

قال لي المحامون إن الجلسة بدأت وينتظرون خيرًا منها. أبلغتهم بقصة التلفزيون وودعتهم عائدًا الى الغرفة. كانوا انتهوا من عملية التركيب. دوّرنا التلفزيون، مشي الحال. حطيّت على الـ”أل بي سي”، أول مشهد طلع بوجّي قناني شمبانيا عم تنفتح بالأشرفية. دغري عرفت. شباب مجمّعين وصبايا واحتفال في ساحة ساسين. شوي نقلوا من ساحة ساسين الى بشري. عرفت وتأكدت أكثر. عملوا مقابلات مع والدي ووالدتي ثم عادوا ونقلوا الى الساحة وصاروا يسألون الناس عن رأيهم. ثم أخذوا ينقلون مشاهد من المناطق المختلفة. الناس عم بتضيّف بقلاوة وتحتفل. كانت تلك المرة الأولى التي أشاهد فيها التلفزيون منذ دخولي الى السجن في 21 نيسان 1994، يا للمفارقة. كأنه تم وضعه من أجل هذه اللحظة.

كان من المفترض أن أخرج من السجن في اليوم ذاته. ولكن المسألة كانت تحتاج الى ترتيبات. في 20 تموز وقّع رئيس الجمهورية قانون العفو. وكان يفترض أن تنشر الجريدة الرسمية القرار حتى يصبح نافذًا. الإثنين وافق مجلس النواب. الأربعاء وقّع الرئيس. الخميس نُشر في الجريدة الرسمية. الجمعة بقدر أطلع بعد اطلاع النيابة العامة التمييزية على القرار المنشور فتنجز معاملات الخروج. ولكن انطلاقًا من الترتيبات التي عملناها استنادًا للوضع الأمني الذي كان سائدًا في البلد، تبدّلت المواعيد. في حزيران ذاك العام، كان تمّ اغتيال جورج حاوي والصحافي سمير قصير. وكنّا نفترض أنه بعد خروجي من السجن قد يجرّبون اغتيالي.

كان الوضع فالتًا وغير مضبوط ولم نرتّب أوضاعنا لمواجهة مثل هذا الاحتمال الذي كان يحتاج الى تحضيرات أمنية ولوجستية يمكن أن تستوعب عملية ما بعد الخروج من السجن. لا يوجد منزل آمن. ولا يوجد حرّاس. ولا معطيات أمنية ولا حماية. ارتأينا أن يكون السفر هو الحل في المرحلة الأولى ريثما يتم تنظيم كل هذه الأمور. ولكن حتى تسافر بدّك باسبور، وبدك فيرا ولم يكن معي لا فيزا ولا باسبور. لذلك تأخرت الطلعة من الحبس. بعد الجمعة والسبت والأحد عطلة. أثقل ويك أند بالحبس كان هذا الويك أند. اتفقنا أن تكون هناك محطة لقاء على المطار قبل السفر الى الخارج وخلال السفر أجري الفحوصات الطبية اللازمة، بينما نكون استكملنا كل التحضيرات لمعرفة المكان الذي سأقيم فيه بعد العودة، ولتأمين الحماية اللازمة له وتنظيم الزيارات والاستقبالات.

كان من المفترض أن أخرج يوم الإثنين 25 تموز، ولكن تأخرت الطلعة يومًا إضافيًا لأنه صادف يوم عطلة، لم يكن ممكنًا فيها إتمام المعاملات القانونية وأوراق السفر.

وبدل أن تكون مدة إقامتي في السجن 11 عامًا وثلاثة أشهر، صارت 11 عامًا وثلاثة أشهر وخمسة أيام أي 4114 يومًا. هذه الأيام الإضافية بقيت فيها على حسابي من دون أي ضرورة قانونية. لذلك كان الثلاثاء 26 تموز الموعد مع الخروج.

 

ماذا تغيّر خلال هذه الأيام الخمسة؟ لم يعد سمير جعجع في وضع السجين، هل تبدّل دور حرّاس السجن؟ هل تحولوا من سجانين الى تأمين الحماية الشخصية لك في إقامتك المحددة؟

بالضبط. لم أعد سجينًا. بقيت مقيمًا في هذه الغرفة حتى يتم إنجاز الترتيبات اللازمة. ولكن كان علينا أن نجري ترتيبًا خاصًا لتمديد هذه الفترة. وهذا ما فعله جورج عدوان بالاتفاق مع مدير المخابرات العميد جورج خوري.

 

هل تسنى لك مشاهدة جلسة العفو العام؟

لم يتسنى لي ذلك مباشرة. ولكن عند المساء الساعة الثامنة، شاهدت نشرة أخبار الـ”ال بي سي”. أتذكر بدأت النشرة بمقدمة مطلعها “يا قليلي الإيمان”. بعد المقدمة تم وضع تقارير عن اعتقالي والفترة التي أمضيتها وما تخللها من محطات. ثم نقلوا مشاهد من الاحتفالات التي حصلت في عدد من المناطق.

 

بعد مشاهدة الخبر على التلفزيون، زارك المحامي جورج عدوان ليبلغك بما حصل في الجلسة.

صحيح. بيوصل جورج عدوان، إجوا أبلغوني ونقلوني من جديد لمقابلته في غرفة المواجهات. في العادة كانوا يسمحون لي بزيارة واحدة. بعد صدور القانون تغيّر الوضع. التقيت الأستاذ عدوان ودرسنا الترتيبات التي أشرت إليها من صدور القانون في مجلس النواب والمحطات التي سيمر بها حتى يصبح نافذًا. كنا متفقين سابقًا على جدول هذه الترتيبات أنا وجورج وستريدا وصولًا الى الخروج الذي سميته الخروج الكبير. كانت الصورة كاملة تقريبًا عندي قبل صدور القانون. لم ننتظر هذه اللحظة حتى نقرر ما سنفعله. كل شيء كان مُتوقعًا. عندما شاهت الشباب والصبايا في الاحتفال، فرحت. تأكدت إنو بعدنا قوات. إنو بعد عنّا قوات، مع أنني كنت متأكدًا من هذا الأمر الذي كانت تنقله إليّ ستريدا دائمًا. زادت قناعتي وتأثرت.

 

خلال الأيام الإضافية هل بقيت خاضعًا للنظام نفسه؟

تمامًا.

 

هل زارك أحد من مديرية المخابرات كمدير المخابرات مثلًا؟

لا، لا أبدًا. مدير المخابرات وبعض المسؤولين في السجن رأيتهم وأنا خارج. أنا وطالع مرقت لأخذ اغراضي الخاصة من حيث كانت وضعت. كان هناك مدير المخابرات جورج خوري. التقيت به، سلّمت عليه وكفيت.

 

سلموك كل الأشياء التي أخذوها منك في 21 نيسان 1994؟

أصلًا شو كان معي حتى يأخدوه. المسبحة أخذتها. المحبس كان هاممني كتير. ما كان في شي غير بأماناتي. الأغراض التي كانت معي في السجن وتجمعت تباعًا وتلك التي كانوا أعطوني إياها مثل الفرشة وغيرها، طلبت بشكل رسمي أن آخذهم معي للذكرى. بالفعل وضّبت كل ما كان في الغرفة خلال آخر يومين أو ثلاثة أيام. كان عندي ورشة كبيرة. وضعت الكتب في كراتين. الأغراض التي كنت أستعملها للأكل. المخدة. بعدما تركت، عدنا طلعنا أخذناهم.

 

في 21 نيسان كنت تْتطلع الى المطارح التي لن تتمكن من رؤيتها من جديد وأنت ذاهب الى السجن. في 26 تموز كانت النظرة معاكسة. كنت تتعرف الى مناظر لم ترها لمدة طويلة. وكانت جديدة عليك. كيف بدأت عملية الخروج؟

بدأت باكرًا. انتهيت من عملية التوضيب وارتديت ثيابي واستعديت للمغادرة. كنت استعديت لمحطة اللقاء الكبير في المطار وكنت أعددت الكلمة التي سألقيها في الاستقبال. عملت كلمة وأرسلتها الى ستريدا. كنت خائفًا أن أتحدث في بعض الأمور العامة بعد 11 عامًا من السجن لربما أُخطئ فيها. وأردت أن أتوجه للناس في اللقاء الكبير من دون أن تكون هناك أخطاء. عرضت ستريدا هذه الكلمة على بعض الخبراء والرفاق. شافوها وودولي ياها مع بعض الملاحظات. كان يهمني التوجه العام إذا مظبوط أو لا، وكنت أفضل في الوقت نفسه المحافظة على أسلوبي في الكتابة وعلى صياغة بعض الجمل والعبارات على طريقتي. تأكدت من الكلمة ووضعتها معي. أهم شيء بالنسبة إليّ كانوا الكتب. كتبت على كل كرتونة ماذا يوجد فيها ومن ضمنها الدفاتر التي كتبت عليها في السجن بين خواطر فلسفية ومذكرات. وضعتها مع الأغراض وكنت حريصًا جدًا عليها. رقّمت الكراتين ووضعتها في زاوية داخل الغرفة وسلّمتها للرقيب الذي كان موجودًا يومها. عندما وصل الأستاذ جورج عدوان لاصطحابي كان كل شيء مرتبًا. ألقيت النظرة الأخيرة على المكان وطلعنا من الباب الذي دخلت منه. طلع بيّي معو حق. أول دخولي السجن قال لي: “يا إبني ما في باب حبس تسكّر وما عاد فتح”.

طلعت لأول مرة من 11 سنة و3 أشهر و5 أيام. جلست أنا والأستاذ جورج عدوان في المقعد الخلفي. كان السائق من المكافحة ومعه قائد المكافحة، وكان معنا أيضًا المخرج جان عون الذي كان يصّور عملية الخروج من الوزارة حتى المطار. نزلنا. أول مسافة من الطريق عرفتها حتى مستديرة الصيّاد. مرقنا بمطرح ما عرفتو كأنه طريق جديدة. بعدين وصلنا عالطيونة. أخدنا طريق الطيوّنة ـ شاتيلا ـ مستديرة المطار. بطلت أعرف من جديد. في طريق مسمينها جادة الرئيس حافظ الأسد؟ قطعنا من هونيك ووصلنا عالمطار. بس وين كانت المشكلة؟ كان في شوب كتير والجيب كان مقفلًا بشكل كامل مع الشبابيك وتعطّل فيه المكيّف. وصلنا ع المطار قبل العالم. ما كان حدا وصل بعد. اضطريت بدّل ثيابي بسبب العرق. وبعد ذلك بدأ الشباب الذين كلفوا بعملية التنظيف والاستقبالات يدخلون. لم أكن أعرف الكثيرين منهم. بعد ذلك بدأ الرفاق يدخلون وبدأ الناس يصلون.

 

بماذا شعرت في هذه اللحظات على المطار؟ دخلت الى السجن وكانت القوات في شبه عزلة. كان العالم تخلوا عنك وعنها. بعد 11 سنة كنت تخرج لتجد كل الناس تقريبًا في استقبالك على أرض المطار وكل التلفزيونات تنقل الحدث الى كل الناس في بيوتهم. كان هناك انقلاب شبه كامل في الوضعية. 

في الواقع كانت هذه هي الصورة. شعرت بالتغيير الكبير الذي حصل. ولكن بعدما انتهى الاحتفال وطلعنا على الطيارة، طيارة عادية كنت أنا وستريدا، جلسنا بجانب بعضنا وكان يرافقنا بعض الرفاق. كأننا تاركين البيت ورايحين برحلة من رحلاتنا العادية بمعنى إنو ما حسيّت تغير عليّ شيء باستثناء الطرقات التي لا أعرفها وبعض المباني الجديدة. كأننا كان عندنا سفرة ورايحين من شباك الطائرة وهي تعلو في الجو، ألقيت نظرة على بيروت. كل الوقت كنت أرافق التطورات لم أعش مرحلة انقطاع مع الزمن. ما حسيّت إنو تغيّر شي. كنت عشت اللحظات التي لم يكن في أحد الى جانبنا وكيف استفردت بنا كقوات لبنانية السلطة الأمنية السورية ـ اللبنانية، وبعد ذلك صرت تابع الوضع. لم ينقطع بي الزمن في تلك اللحظة في 21 نيسان. في 26 تموز كانت اللحظة 26 تموز. عندما صرت في المطار وبدأ الناس يمرّون لمصافحتي، كنت أعرف بعضهم ولا أعرف البعض الآخر. لم يغّير هذا الأمر شيئًا. عندما تكون تعيش الوقت لحظة بلحظة مطرح ما بتوصل بتكون عايش مع اللحظة اللي انت فيها. لم أكن في 21 نيسان. في 22 نيسان صرت في 22 نيسان وبـ23 صرت بـ23 وبـ11 أيلول 2001 صرت بـ11 أيلول 2001 وبـ21 آذار 2003 صرت بـ21 آذار 2003 ورجعت بواحد أيلول 2004 صرت بواحد أيلول 2004، وقت اللي طلع القرار 1559. بواحد تشرين الأول 2004 لما حاولوا اغتيال مروان حمادة صرت بنفس اليوم. كنت عايش الأيام. ماشي معها. مش إنو كنت باقي بالحبس ووقف معي الزمن. هون الفرق الأساسي. ما قعدت بالحبس ولا لحظة. على طول ماشي مع الحدث اللي عم بيصير برّا. من شان هيك لمّا انوجدت مطرح ما أنا، مش إنو كنت بمطرح وفجأة صرت بمطرح جديد كأنو مفاجأة كبيرة وكأنو من وين إجوا هالنواب. لا. عايش الحدث وناطر اللحظة. عارف وين صارت تحالفاتنا السياسية. عارف شو عم بيصير. عارف شو عم نعمل. شو ردود الفعل. شو قضية خروجي من السجن. منشان هيك بس طلعت، طلعت على شي ناطرو ومتوقعو. متل ما أهلك بيقولوا عنا احتفال ومنجي ع الاحتفال وعارفين شو بدو يصير.

الفرق بين 1994 و2005 ما صار معنا لوحدنا. صار مع كل لبناني. التفكير الكبير بالعمق اللي كان يصير معي هو اللي كان يصير معي وقت الحبس وقت اللي كنت شوف أكثرية العسكريين والضباط والمحققين والقضاة وأكثرية السياسيين بلبنان مبسوطين فيه. كيف الناس بكتير أوقات بالمجتمعات أكتريتهم بيكونوا أسرى لعملهم. بيصيروا متل اللي عم بخيطوا الشرنقة اللي عم بتضيق عليهم أكثر وأكثر.

 

من هم الأشخاص الذين استوقفوك أكثر من غيرهم خلال الاستقبال؟

كانت هناك سلامات خاصة مع الكثيرين. بعضهم كانت المسألة عفوية ومفهومة نظرًا للصداقة الطويلة التي كانت تجمعنا مثل زاهي بستاني وأنطوان شويري رحمهما الله، أو مي شدياق. في سلامات أخرى كانت حارّة مع بعض الذين لم نكن على وفاق معهم من قبل ثم صرنا على تحالف. مروان حمادة مثلًا. كانت ستريدا تخبرني دائمًا كم كان يطرح قضيتي في الأعوام الأخيرة وكم كان طاحشًا في قانون العفو. بالإضافة الى مشاركته في الحشد الشعبي في ساجة الشهداء وكان أحد الخطباء. كان رأس حربة في هذا الموضوع. بالإضافة أيضًا الى محاولة الاغتيال التي تعرّض لها فارس سعيد أيضًا. أنا أتذكّر حالات خاصة ولكن هناك حالات كثيرة من هذا النوع. جبران تويني أيضًا.

المصدر: كتاب القوات اللبنانية – قصة النضال السري 1994 – 2005

إقرأ أيضًا

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل