وصل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل على رأس وفد من المفوضية إلى بيروت يوم أمس الأربعاء في زيارة تستمر يومين يبحث خلالها مع كبار المسؤولين اللبنانيين، التهدئة على الحدود بين الحزب وإسرائيل.
ووفقاً لمصادر مطلعة، تهدف زيارة بوريل الثانية إلى لبنان إلى مناقشة التطورات اللبنانية عامة، وجبهة الجنوب والحرب على غزة بشكل خاص وسبل التهدئة ووقف إطلاق النار ويستمع من المسؤولين إلى موقف لبنان منها، لكن المصادر ذاتها تؤكد أن الظروف لم تتغيّر منذ زيارته الأولى وحتى يومنا هذا، بل باتت أكثر تعقيداً.
تتابع المصادر: “يصر بوريل على ضرورة خفض التصعيد عند الجبهة الجنوبية، وسط تزايد التهديدات الإسرائيلية لشنّ ضربة موسّعة على لبنان من جديد، بعد أن كانت خفّت قليلا بعد ردّ الحزب على اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكن هل ينجح الاوروبي حيث فشل الاميركي بالتوصل إلى حلول دبلوماسية”؟
بحسب المصادر، فإن زيارة بوريل، تعتبر جزءا من التواصل الإقليمي المستمرّ مع الاتحاد الأوروبي لمنع المزيد من التصعيد، إذ من شأنه أن ينعكس على دول المنطقة ككلّ، لهذا سيُشجّع بوريل على استمرار جهود الوساطة التي تقوم بها كلّاً من الولايات المتحدة ومصر وقطر من أجل التوصّل الى وقف إطلاق النار في المنطقة.
سيتطرق بوريل الى المساعدات الإنسانية التي يُقدّمها الاتحاد الأوروبي للمدنيين في المنطقة، والتي ضاعفها أربع مرّات أخيرا لتصل الى 100 مليون يورو، إلى جانب تأكيده على ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية مع القادة الإقليميين من أجل تهيئة الظروف للتوصّل الى سلام عادل ودائم في لبنان والمنطقة، ومناقشة التعاون الثنائي بين لبنان والاتحاد الأوروبي، وجميع القضايا المحلية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.