الممانعة المهزومة… “الهريبة تلتين المراجل”

حجم الخط

رصد فريق موقع “القوات”

كالعادة، يلعب محور الممانعة دائماً دور الانتصارات الوهمية على قاعدة “شو ما صار انتصار”، وعلى الرغم من الهزيمة التي مني بها داخل البرلمان بتفوق مرشح التقاطع جهاد أزعور على مرشح “الممانعة” سليمان فرنجية، خرج الممانعون ليعلنوا انتصارهم الزائف، لا بل هرعوا إلى خارج القاعة خوفاً من الدورة الثانية.

وبعيداً من لغة الأرقام التي حققها أزعور، أثبتت جلسة الأمس بما لا يقطع الشك، أن هناك 77 صوتاً ضد حزب الله وفرضه على اللبنانيين رئيساً لا يريدونه، وأكدت مجريات الجلسة أن زمن هيمنة “الثنائي الشيعي” على الاستحقاقات الدستورية ولّى.

وفي قراءة متأنية، تعتبر مصادر سياسية معارضة، في حديث إلى موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “الجلسة الـ12 لانتخاب الرئيس، وعلى غرار الجلسات الـ11 التي سبقتها، دلَّت على أن هناك ميزان قوى داخل مجلس النواب، ولا أحد يستطيع إيصال مرشحه بالقوة والفرض والتهديد والتهويل، واعتبار المرشح الخصم مرشح تل أبيب”.

وترى المصادر ذاتها، أنه “على ضوء هذا الواقع الثابت، تبيَّن أن كل هذا التهويل على مدى الجلسات الـ11 سقط، وتابع سقوطه في الجلسة الـ12. بالتالي، نحن أمام مشهد جديد”، مشددة على أن “المعارضة التعددية المتنوعة بنصاب وطني بامتياز، أكدت بأنه لا يمكن للفريق الآخر أن يفرض مرشحه بأي شكل. ولو كان متأكداً من قدرته على إيصال مرشحه لما طيَّر النصاب، الذي هو دليل ومؤشر على أنه غير قادر على انتخاب مرشحه”.

وتضيف، “لذلك، ما حصل أمس أكد المؤكد، بأن هذا المشهد المعطوف على وضعية خارجية مهتمة بلبنان وبظل لقاءات دولية تُعقد، يجب أن يدفع إلى وضعية جديدة. لأن الجلسة الـ13 المقبلة إذا بقيت على هذا المنوال، فحُكماً الـ59 صوتاً التي نالها المرشح جهاد أزعور ستتحول إلى 69 صوتاً، أي ما يتجاوز الـ65 صوتاً”، مشددة على أن “الفريق المعطِّل الواضح، والذي عطَّل أيضاً جلسة الأمس، يتحمَّل مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية، إذ كان هناك إمكانية جدية لهذا الانتخاب بعدما اقتربت أصوات أزعور من الوصول إلى الـ65 صوتاً”.

أما ماذا بعد؟ تؤكد المصادر عينها، أن “الخطوة التالية هي مزيد من تحصين المعارضة التعددية المتنوعة، ورفع منسوب وضعيتها بضم مزيد من النواب إليها، والإصرار أكثر فأكثر على عقد جلسة انتخابية في أقرب وقت من أجل تحويل الـ59 صوتاً إلى 65 صوتاً”. لقراءة المقال اضغط على هذا الرابط: خاص ـ الجلسة 12 بمنطق جديد… “لا مكان للفرض بالقوة”

وبالعودة إلى مشهد جلسة 12، خرج “الثنائي الشيعي” امس من الجلسة النيابية الثانية عشرة ليعلن “الانتصار!”. إنها أحجية في عالم الحساب يعجز عن حلها أينشتاين إذا إراد إثبات ان الـ 51 صوتاً التي نالها فرنجية هي أكثر من الـ 59 صوتاً التي نالها أزعور، والذي نال عملياً “الصوت الضائع” الذي لفلفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بطريقة لا علاقة لها بالدستور إطلاقاً.

من تابع وقائع الجلسة النيابية التي انعقدت، بعدما دخل الاستحقاق شهره الثامن من التعطيل الذي بدأه “الثنائي” منذ الجلسة الاولى وواصله امس، تبيّن انه كانت هناك خطة إنسحاب من الجلسة قررتها غرفة العمليات المشتركة في عين التينة وحارة حريك فور إنتهاء الدورة الاولى، فظهر نواب “الثنائي” ينسحبون زرافات ووحدانا من قاعة البرلمان. فما إن إنسحب هؤلاء مع بعض المتعاونين “سراً” ، حتى أعلن بري ان النصاب صار مفقوداً، كي لا تكون هناك دورة ثانية.

من جهتها، لفتت مصادر كنسية عبر “نداء الوطن” الى ارتياح بكركي “للعملية الديموقراطية التي سادت الدورة الاولى من الجلسة، والى المرارة والاستياء الشديدين من تعطيل النصاب في الدورة الثانية، وكأن المطلوب إطالة أمد الفراغ”.

وحملت المصادر بشدة على “النواب المعطلين، ولا سيما النواب المسيحيين، الذين انسحبوا بعد انتهاء الفرز، بينما يقضي الواجب بأن يقوم النائب بدوره، لأن الجلسات المتتالية ستؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية حتماً”.

اقرأ أيضاً عبر موقع “القوات”:

خاص ـ هدوء الدولار بعد جلسة الأربعاء… لا توجُّس من الأسوأ

المصدر:
فريق موقع القوات اللبنانية

خبر عاجل